عون يبشّر باتفاق قريب لترسيم الحدود اللبنانية - الإسرائيلية

بيروت - أعلن الرئيس اللبناني ميشال عون، الأربعاء، أن مسألة ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل "ستنتهي قريبا" وذلك تزامنا مع تقرير عبري يؤكد أن الولايات المتحدة ستحاول تعزيز فرص التوصل إلى اتفاق بين البلدين خلال زيارة الرئيس جو بايدن إلى تل أبيب بعد أسبوع.

ويتنازع البلدان على منطقة بحرية غنية بالنفط والغاز في البحر المتوسط تبلغ مساحتها 860 كيلومترا مربعا، وفق خرائط مودعة من الطرفين لدى الأمم المتحدة، وتتوسط الولايات المتحدة لتسوية النزاع بينهما.

وقال عون، في مقابلة مع قناة "أو تي في" اللبنانية (خاصة)، إن "مسألة ترسيم الحدود (مع إسرائيل) ستنتهي قريبا إن شاء الله"، بحسب وكالة الأنباء الرسمية.

وردا على سؤال، أجاب بأن الحل سيكون لمصلحة لبنان و"يرضي الجميع".

وتابع "يجب على الطرفين أن يكونا راضيين على الحل، وإلا تتحول المسألة إلى وضع يد لطرف على الآخر".

وأردف "أعتقد أننا أصبحنا على مشارف التفاهم مع الأميركيين الذي يتولون الوساطة بين لبنان وإسرائيل".

وعن الباخرة التي يقال إنها تعمل في حقل كاريش، قال "لا أعلم ما حدث في الليلة التي ذهبت فيها المسيّرات".

وكان حزب الله أطلق 3 مسيّرات فوق حقل كاريش النفطي الذي تسعى إسرائيل إلى الاستخراج منه، قبل أن ينجح الجيش الإسرائيلي في إسقاطها.

وتزامنا مع تصريحات عون، قال التلفزيون الإسرائيلي الرسمي، الأربعاء، إنّ الولايات المتحدة ستحاول تعزيز فرص التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل ولبنان بشأن ترسيم الحدود البحرية، وتسوية النزاع بشأن ملكية حقول الغاز في المنطقة، خلال زيارة الرئيس جو بايدن إلى إسرائيل بعد أسبوع.

وفي تقرير أعده معلق الشؤون العربية في القناة، روعي كيس، لفتت القناة إلى أنّ المبعوث الأميركي آموس هوكستين، الذي يتوسط بين لبنان وإسرائيل، سيرافق بايدن في زيارته إلى المنطقة في 13 و14 يوليو الحالي، في محاولة لتقريب وجهات النظر بين الجانبين.

وقالت القناة إنّ هوكستين سيلتقي خلال وجوده في تل أبيب وزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين الحرار، وكبار المسؤولين في وزارتها، في محاولة للتوافق على حلّ للخلاف مع بيروت بشأن حقلي الغاز في المنطقة المتنازع عليها.

ونقلت القناة عن مصادر رسمية إسرائيلية تقديراتها باحتمال إحراز تقدم في المفاوضات غير المباشرة، خلال تواجد هوكستين في تل أبيب، مرجحة سعي الحكومة اللبنانية إلى إحراز تقدم في المفاوضات مع إسرائيل حول حقلي كاريش وقانا، رغم محاولة حزب الله التصعيد ضد تل أبيب.

وبحسب القناة، فإنّ الأوساط الرسمية الإسرائيلية، أشارت إلى الانتقادات التي وجهتها أوساط حكومية في بيروت لإقدام حزب الله على إطلاق المسيّرات باتجاه منصة استخراج الغاز في حقل كاريش، مطلع الأسبوع الجاري، والتي أعلن جيش الاحتلال عن إسقاطها.

ولم تستبعد القناة أن تسفر عمليات الحزب "الاستفزازية" عن إقناع الطرفين بمحاولة التوصل إلى حل للخلاف، خشية تفجر تصعيد شامل.

ومنتصف يونيو الماضي، زار الوسيط الأميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية بين بيروت وتل أبيب لبنان بعد توقف للمفاوضات استمر أكثر من عام.

وانطلقت مفاوضات غير مباشرة بين البلدين في أكتوبر 2020، برعاية الأمم المتحدة وبوساطة أميركية، وعُقدت 5 جولات من التفاوض كان آخرها في مايو 2021.

وخلال إحدى جولات التفاوض قدم الوفد اللبناني خارطة جديدة تدفع بحق لبنان في 1430 كلم إضافيا وبأن المساحة المتنازع عليها هي 2290 كلم، وهو ما رفضته إسرائيل وأدى إلى توقف المفاوضات.