عودة ملتقى كوميك – كون أشهر تجمع لمحبي الثقافة الشعبية في العالم

ديزني تعرض مقتطفات من أفلامها ومسلسلاتها المرتقبة في الملتقى الكبير.
الخميس 2022/07/21
القصص الخيالية تتجسد في الواقع

سان دييغو (الولايات المتحدة) - يعود مهرجان كوميك – كون إلى سان دييغو هذا الأسبوع، حيث ستقدَّم مسلسلات جديدة من عالم “غايم أوف ثرونز” و”لورد أوف ذي رينغز” أمام الآلاف من المعجبين الذين سيرتدون أزياء من وحي أبطالهم المفضلين، في أشهر تجمع لمحبي أعمال الثقافة الشعبية في العالم.

وتعرض شركة “ديزني” مقتطفات من أفلامها ومسلسلاتها المرتقبة عن أبطال مارفل كوميكس الخارقين أمام محبّي هذه الشخصيات في الملتقى الكبير الذي عُلّق تنظيمه على مدى السنوات الثلاث الماضية بسبب الجائحة.

ويقول المسؤول عن التواصل في كوميك – كون ديفيد غلانزر “أعتقد أن الحدث هذه السنة سيكون مشابهاً لملتقى عام 2019″، مع أنّ المدعوين الذين سيحضرون متنكرين بأزياء الهوبيت أو التنانين أو الأميرات سيُطلب منهم وضع كمامات.

الملتقى يستند إلى قصص الشرائط المصورة وإنتاجات درامية من نوع الخيال العلمي أو الفنتازيا تستقطب الجمهور

ويضيف “لقد تجاوزنا الفترة الماضية، ونعود حالياً. ربما سنبكي من الفرح.. فانعقاد الحدث هذه السنة مؤثر جداً”.

وإلى جانب 135 ألف شخص من محبي هذا النوع من الأعمال، يستقطب الملتقى الذي يستند إلى قصص الشرائط المصورة وإنتاجات مذهلة من نوع الخيال العلمي أو الفنتازيا، أهم أستوديوهات هوليوود وأبرز نجومها للتفاخر بأعمالهم.

وينطلق الحدث هذه السنة بعرض مقتطفات من فيلم “دانجنز أند دراغنز: هورر أمنغ ثيفز” لشركة “باراماونت بيكتشرز”.

وهذه هي المرة الأولى التي يُنجز فيها فيلم بميزانية ضخمة يستند إلى لعبة “دانجنز أند دراغنز” الشهيرة في العالم، ويشارك في بطولة العمل الذي يبدأ عرضه في مارس كريس باين وهيو غرانت ونجم مسلسل “بريدجرتون” ريغي – جان بايدج.

ومن المنتظر أن يبرز في الأسبوع الأول من الملتقى مسلسلان خياليان ضخمان يعرضان قريبا، هما “لورد أوف ذي رينغز: ذي رينغز أوف باور” المرتقب عرضه عبر “أمازون برايم فيديو”، و”هاوس أوف ذي دراغون” الذي تعرضه قناة “إتش بي أو”.

وتستند قصة “ذي رينغز أوف ذي باور”، وهو إنتاج تعقد شركة أمازون آمالها عليه، إلى سلسلة الكتب التي ألّفها جون رونالد رويل تولكين، فيما تدور أحداث الفيلم في زمن يسبق أحداث سلسلة أفلام “لورد أوف ذي رينغز” الحائزة على جوائز أوسكار وتولى إخراجها بيتر جاكسون.

وأُفيد بأنّ المسلسل الذي يشمل خمسة مواسم يبدأ عرض أولها في الثاني من سبتمبر، كلّف شركة أمازون أكثر من مليار دولار، وقيل إنّ مؤسس الشركة جيف بيزوس مهووس بهذه القصة.

واستُخدم جزء كبير من المبلغ لشراء حقوق استخدام كتب تولكين ولاعتماد خصائص البذخ في الإنتاج، مع تخصيص مبلغ مقبول من أجل “تحفيز” المعجبين وجعلهم ينغمسون بهذا العمل في كوميك – كون.

وستُحضر أمازون الجمعة فريق العمل المؤلف من شخصيات الهوبيت والجن والأقزام إلى قاعة “هول إتش” التي سيكون في محيطها محبون مصطفون لساعات أو حتى لأيام بهدف مشاهدة مقتطفات من المسلسل تُعرض للمرة الأولى.

◙ أزياء من وحي أبطال مارفل كوميكس الخارقين
◙ أزياء من وحي الأبطال الخارقين

وتكشف شبكة “إتش بي أو” التلفزيونية في اليوم التالي النقاب عن مسلسل “هاوس أوف ذي دراغن”، وهو أول تتمة لمسلسل “غايم أوف ثرونز” الذي يستند إلى كتب ألّفها جورج ر. ر. مارتن وتدور أحداثه في منطقة ويستروس الخيالية. ويُرتقب بدء عرض المسلسل الجديد في الحادي والعشرين من أغسطس المقبل.

ولم يركز الكاتب في تصاريحه على العامل التنافسي بين العملين الضخمين، وقال “أرغب في أن يحظى المسلسلان بجمهور يقدّرهما، وأسعى إلى أن يكون المشاهدون أمام عمل تلفزيوني مذهل يستند إلى الخيال”.

وكتب في إحدى المدونات “كلما ارتفع عدد أعمالنا الناجحة التي ترتكز على الخيال، زاد احتمال إنجاز أعمال مماثلة”.

لكن “إتش بي أو” تأمل في أن يحصد “هاوس أوف ذي دراغن” الشعبية الكبيرة التي حصل عليها مسلسل “غايم أوف ثرونز”، إذ أصبح طيلة مواسمه الثمانية محطة ثابتة لمحبيه وحاز 59 جائزة إيمي، وهو رقم قياسي يسجله مسلسل درامي تلفزيوني في المكافآت الموازية لجوائز الأوسكار.

المدعوين الذين سيحضرون متنكرين بأزياء الهوبيت أو التنانين أو الأميرات سيُطلب منهم وضع كمامات

ويتناول “هاوس أوف ذي دراغن”، وهو من بطولة مات سميث وريس إيفانز وإيمّا دارسي، قصة عائلة تارغريان السفاحة التي تربي تنانين قبل نحو 300 عام من أحداث مسلسل “غايم أوف ثرونز”.

وسيسجل ظهور لنجوم العمل في “هول إتش” مباشرة بعد عرض مقتطفات من المسلسل الذي تولت إنتاجه شركة “وارنر بروس بيكتشرز”. وترعى الشركة ظهوراً للممثل دوين جونسون الذي يروّج لعملها المقبل “بلاك آدم”، وهو فيلم يستند إلى قصة أحد الأبطال الخارقين.

وتتكتم شركة “ديزني” عن تفاصيل العرض الذي ستقدمه في “هول إتش”، فيما تذكر شائعات أنها ستعرض أخيرا جزءا ثانيا طال انتظاره من فيلم “بلاك بانثر”.

وسيشهد الأسبوع كذلك توديع مسلسل الزومبيز “ذي ووكينغ ديد” الذي تعرض قناة “آي أم سي” موسمه الأخير، مطلقاً مسلسل “تايلز أوف ذي ووكنغ ديد” الذي ترتكز أحداثه إلى العمل الأصلي.

لكنّ ديفيد غلانزر يعتبر أنّ الأعمال الرائجة لشركات الإنتاج هي ثانوية بالنسبة إلى هدف كوميك – كون الرئيسي المتمثل في لمّ شمل محبيه.

ويقول إنّ “إمكانية مشاهدة الأشخاص يمضون أوقاتاً ممتعة ويستمتعون بقصص الشرائط المصورة والفن الشعبي هي بمثابة هدية أتطلع لاختبارها. علينا العودة إلى هذا الملتقى”. ويتابع “هذا أفضل ما يمكن للشخص القيام به خصوصاً إلى جانب أصدقائه”.

14