عودة حركة الطيران بين مصر وروسيا بعد تعليق لأكثر من 5 سنوات

القاهرة - أعلنت الرئاسة المصرية الجمعة استئناف حركة الطيران بشكل كامل بين مصر وروسيا، عقب توقف جزئي دام أكثر من خمس سنوات.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي جمع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين صباح الجمعة، وفق بيان للرئاسة المصرية.
وذكر البيان أنه تم "التوافق على استئناف حركة الطيران الكاملة بين مطارات البلدين، بما في ذلك الغردقة وشرم الشيخ (شرقي مصر)، وذلك بعد التعاون المشترك الناجح بين الجانبين في هذا الإطار".
وكانت الرحلات الجوية الروسية قد علقت إلى مطاري الغردقة وشرم الشيخ، منذ حادثة سقوط الطائرة الروسية التي راح ضحيتها 224 شخصا فوق صحراء سيناء أواخر أكتوبر 2015.
ورغم استئناف الرحلات بين روسيا ومطار القاهرة، إلا أن الطيران العارض للمدن السياحية المصرية ظل معلقا إلى حين موافقة روسيا على اشتراطات الأمان التي تتبعها المطارات المصرية.
ولم يحدد البيان المصري جدولا زمنيا لاستئناف الرحلات، لكن وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء ذكرت هذا الأسبوع أن الرحلات قد تستأنف في النصف الثاني من مايو.
ورحب السيسي باستئناف حركة الطيران بين بلاده وروسيا، متطلعا إلى أن يمثل القرار قوة دفع فعالة في اتجاه المزيد من الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين.
وأعرب بوتين عن "حرص بلاده على تعزيز مختلف أوجه العلاقات الثنائية مع مصر"، مشيدا بالشراكة الممتدة بين البلدين وبـ"الإنجازات الملموسة التي حققتها مصر في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وإقامة المشروعات القومية الكبرى".
وأشار الرئيس الروسي إلى أن موسكو تعول على دور القاهرة المحوري في استقرار محيطها الإقليمي.
وجاء الاتفاق بشأن مطاري شرم الشيخ والغردقة، اللذين يقصدهما السياح الروس بكثافة، بعد جولة قام بها وفد أمني روسي في المطارين، تابع فيها الإجراءات الأمنية المطبقة على الركاب والعاملين.
وفي 12 أبريل الجاري زار وزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف مصر، للتباحث بشأن تعزيز العلاقات، بينها استئناف حركة الطيران بشكل كامل بين البلدين.
واحتلت روسيا المرتبة الأولى بين الدول التي تستقبل منها مصر السياحة الوافدة، إذ يشير عضو جمعية مستثمري السياحة بجنوب سيناء عاطف عبداللطيف إلى أن "عدد السياح الروس لمصر بلغ 3 ملايين سائح سنويا قبل حادث سقوط الطائرة الروسية".
ويأتي الاتفاق بعد ساعات على إعلان شركة الأدوية المصرية مينافارم إبرامها اتفاقا مع صندوق الاستثمار المباشر الروسي لإنتاج نحو أربعين مليون جرعة سنويا في مصر، من اللقاح الروسي "سبوتنيك - في" ضد فايروس كورونا في المرحلة الأولى.
وأكد الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة في بيان أصدره الخميس، أن الطرفين ينويان إطلاق عملية نقل التقنية في المستقبل القريب من أجل الشروع في إنتاج اللقاح الروسي في مصانع مينافارم بالقاهرة، اعتبارا من الربع الثالث من العام الجاري.
وخلال السنوات الأخيرة شهدت العلاقات المصرية الروسية تطورا لافتا، لاسيما عقب زيارة بوتين للقاهرة أواخر عام 2017، التي شهدت توقيع عقود محطة الضبعة النووية وغيرها من الاتفاقيات الاقتصادية.