عودة الاقتتال في جنوب السودان تقوض آمال السلام

لجنة أفريقية ترصد أسباب استمرار القتال والانتهاكات المتكررة لاتفاق السلام بولاية نهر ياي.
الجمعة 2019/03/08
فرار 5 آلاف مواطن وتشريد 8 آلاف آخرين

جوبا - زارت لجنة أفريقية ولاية نهر ياي، جنوب غربي دولة جنوب السودان، لرصد أسباب استمرار القتال والانتهاكات المتكررة لاتفاق السلام بالبلاد.

وقالت كاثرين مويغاي، رئيسة مجلس الأمن والسلم التابع للاتحاد الأفريقي، إن اللجنة زارت المنطقة سرا، لتقييم سير تنفيذ اتفاقية السلام الموقعة بين الحكومة والمعارضة مؤخرا.

ولم تكشف المسؤولة الأفريقية عن المزيد من التفاصيل، مكتفية بالقول “نطالب الأطراف الموقعة علي اتفاق السلام بمعالجة كافة القضايا المتعلقة بإجراءات الفترة ما قبل الانتقالية”.

وتشهد ولاية نهر ياي أعمال عنف مسلح بين قوات الحكومة وحركة جبهة الخلاص المتمردة الموالية للفريق توماس سريلو منذ بداية الشهر الماضي، مما أدى إلي فرار 5 آلاف مواطن إلى جمهورية الكونغو المجاورة، وتشريد 8 آلاف آخرين في مناطق متفرقة من الولاية.

ورفضت جبهة الخلاص الوطني التي تقاتل قوات الجيش الحكومي بولاية نهر ياي جنوب غربي البلاد، التوقيع على اتفاقية السلام، بحجة أنها لا تحقق تطلعات الشعب، وتفتقر إلى الشمول في معالجة القضايا.

والسبت الماضي، دعا السفير إسماعيل وايس، مبعوث إيغاد الخاص لجنوب السودان، قائد جبهة الخلاص توماس سريلو، إلى المشاركة في اجتماع لبحث كيفية إلحاق الحركة بالعملية السلمية في 8 مارس الجاري بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

وتواجه اتفاقية السلام الموقعة بين الحكومة والمعارضة في جنوب السودان، أزمة تمويل بعد أن اشترط المجتمع الدولي على الحكومة والمعارضة إظهار قدر من الجدية في تنفيذ بنود الاتفاق مقابل توفير الدعم المالي المطلوب لذلك.

وبحسب لجنة حكومية متخصصة، يتطلب تنفيذ بنود اتفاق السلام خلال الفترة ما قبل الانتقالية، مبلغا بقيمة 114 مليون دولار.

5