عنصرية الأتراك تجاه اللغة العربية تفضحها عبارة على قميص أطفال

أنقرة - أثارت شركة الملابس التركية “أل. سي. وايكيكي” غضبا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي، بعد سحبها قميص أطفال من موقعها الإلكتروني كتبت عليه عبارة “حان وقت اللعب” باللغة العربية بسبب اعتراض مغردين أتراك على الكتابة العربية.
وكانت الشركة قد أعلنت عن تخفيضات في أسعار أقمصة أطفال رُسمت عليها شخصية “ميكي ماوس”، وأعلاها كُتبت عبارة “حان وقت اللعب”، وهو ما أثار انزعاج الأتراك الذين هدد البعض منهم بأنهم لن يشتروا مرة أخرى من المتجر بسبب استخدامه اللغة العربية.
وغرد حساب الشركة ردا على تغريدة تهكمية لأحد الأتراك نشر فيها صورة للقميص مع تغريدة تبرز أن الكتابة عربية:
@LCWaikikiHizmet
مرحباً، نعمل في 56 دولة، نقدم منتجات تتناسب مع لغات وثقافات البلدان التي نبيع فيها، هذا المنتج مخصص للبيع في الخارج، وُضع للبيع في تركيا عن طريق الخطأ، وقمنا بإزالته.
وأثار هذا التوضيح من الشركة وسحبها للإعلان الذي احتوى على العبارة العربية غضب مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي العرب الذين رأوا أن الشركة بدت كأنها تخجل من اللغة العربية، وقالوا إنها أخطأت باستجابتها لبعض التغريدات التي تضمنت مواقف عنصرية.
ولدى الشركة فروع في 14 دولة عربية، هي: البحرين والإمارات والجزائر والمغرب وفلسطين والعراق وقطر والكويت وليبيا ولبنان ومصر والسعودية وتونس وسلطنة عمان.
وتمثل هذه البلدان العربية مجتمعة 25 في المئة من مجموع البلدان التي لدى الشركة التركية فروع فيها، إذ تتواجد الشركة في 56 دولة في العالم.
وأطلق مغردون عرب حملة لمقاطعة منتجات الشركة تحت عنوان #LCWboykot، وأشاروا إلى أن الشركة عادة ما تعرض ألبسة كُتبت عليها عبارات بلغات أخرى مثل الإنجليزية والفرنسية، ولم يعترض الأتراك على ذلك.
وقال مغرد:
@kingtrab0
بسبب غضب الشارع التركي شركة تركية تعتذر بعد عرض قميص يتضمن عبارة باللغة العربية، وهناك المئات من الألبسة التي كتبت عليها عبارات أجنبية لم يعتذر عنها الأتراك، اعتذارهم هذا عنصرية أم ليس عنصرية؟
واعتبر عمر إدلبي أن:
وقال إعلامي سوري:
يُشار إلى أن تركيا شهدت مؤخراً تصاعداً في الخطاب العنصري ضد المهاجرين واللاجئين، خاصة السوريين.
وقال إعلامي عراقي:
@omartvsd
منتجاتكم سيئة واليوم تأكدت أنها غير لائقة. في عدة بلدان تُكتب عبارات بجميع لغات العالم، ولا أحد يعتذر لأن اللغة ليست عيباً، بل إن الكثير من لغات العالم تستفيد من بعضها البعض. شخصياً أجد أن لغة القرآن الكريم يتشرف من يكتب بها عبارات على منتجاته.
وكتب مغرد سعودي:
وسبق أن قاد السعوديون حملة مقاطعة تضامنية دون توجيه رسمي ضد المنتجات التركية أجبرت تركيا على مراجعة مواقفها العدائية تجاه السعودية.