"عندما يكتمل القمر 2" دراما سعودية تخوض في عالم الغيبيات

عمل درامي سعودي يتعرض إلى علاقة عالم الجن بالإنس في إطار من التشويق والرعب.
الثلاثاء 2021/01/12
خطوط درامية معقّدة

تستعد منصة شاهد لعرض المسلسل السعودي “عندما يكتمل القمر” في جزئه الثاني، والذي حالت ظروف كورونا دون تصوير مشاهده في العام الماضي، ليخرج من الماراثون الرمضاني، قبل استئناف تصويره مؤخرا، ليكون جاهزا للعرض خلال الموسم الشتوي الحالي.

الرياض - حقّق المسلسل السعودي “عندما يكتمل القمر” في العام 2019 نسب مشاهدة عالية، متصدّرا قائمة أفضل الأعمال الدرامية للموسم الرمضاني حينها، وهو الذي تدور أحداثه حول عالم الجن وعلاقته بعالم الإنس، وذلك من خلال شخصية جنية تدعى “فلوة”، التي وقعت في حب شاب يعمل “قهوجي” اسمه “جمعان جوهر”، ما جعلها تسكن جسده وترفض الخروج منه رغم محاولات والدها، وذلك بعد مشاهدتها له في أثناء قيامه بالرقص ضمن حفل للرقص السامري المنتشر بالجزيرة العربية.

وتبدأ بعض التصرفات الخارقة في الظهور على جمعان بعد أن أصابته هذه الجنية بالمس، حيث تصبح لديه القدرة على السفر في ثوان قليلة للمئات من الكيلومترات، أو الدخول إلى المنزل والخروج منه دون أن يلحظه أحد، فضلا عن الكثير من الأمور الأخرى غير الطبيعية.

وشارك في الجزء الأول من المسلسل عدد من الفنانين الخليجيين، من بينهم فيصل العميري ومحمد الطويان وأحمد شعيب وريم عبدالله وميسون عبدالعزيز وأحمد الرشيد وعبدالعزيز المطرودي وسارة اليافعي وآخرون، وهو من تأليف علاء حمزة وإخراج عمر الديني، بالإضافة إلى رياض أحمد في إدارة الإنتاج.

ومن المنتظر أن يعرض الجزء الثاني من المسلسل قريبا على منصة شاهد، وسط توقعات بأحداث جديدة أكثر إثارة وتشويقا من جزئه الأول.

فيصل العميري: العمل في جزئه الثاني يواصل التوغّل عميقا في عالم الجن

وعن دوره في الجزء الثاني من العمل، كشف الفنان الكويتي فيصل العميري أن جمعان جوهر، الشخصية التي يجسّدها في المسلسل ستتحوّل من شخص فقير معدم إلى رجل ثري بمساعدة عشيقته الجنية فلوة، فضلا عمّا تحمله الشخصية من أحداث أخرى يكتنفها الكثير من الغموض في العالم الآخر.

ويتعرّض الجزء الثاني من المسلسل إلى مدى استمرار تلك العلاقة والتشابك بين العالمين المختلفين والتحديات التي تواجه جمعان، لاسيما رفض عالم الجن والإنس لهذه العلاقة غير الطبيعية، كما ستشارك في العمل العديد من الشخصيات الجديدة بخطوط درامية معقّدة، خاصة تلك الشخصيات المحسوبة ظاهريا على عالم الإنس، إلى أن يكتشف المُشاهد في ما بعد أنها تنتمي إلى عالم الجن، وهي تحاول بشتى الطرق هدم تلك العلاقة بين جمعان وفلوة التي تجسدها الفنانة ريم عبدالله.

وقال العميري “إن قصة المسلسل تأتي في إطار من التشويق والإثارة والرعب، كما يستعرض العالم السفلي والجن والسحر وتأثير كل ذلك على الإنس”، مشيرا إلى أن الجزء الثاني من العمل هو امتداد لما تحقّق من نجاح لافت في الجزء الأول، حيث حظي بإعجاب الجمهور عند عرضه في العام 2019.

وأضاف “لعل اللافت في العمل أنه يعرّج على منطقة جديدة لم تطأها قدم من قبل ولم يقترب منها كاتب في الدراما الخليجية”.

وأوضح العميري أن أحداث المسلسل تدور حول أسرة فقيرة، تتكوّن من رب الأسرة جمعان جوهر، الرجل الخمسيني الذي يعيش مع ابنه الثلاثيني فراج، وزوجة ابنه روضة، وحفيده خالد المراهق، وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة، ومع اشتداد سوء الحالة الاقتصادية للأسرة، يقرّر جمعان العودة إلى قرية والدته، ليقوم ببيع بيت صغير ورثه عنها، من دون أن يعلم أن البيت بعد هجره أصبح ملاذا لعائلة من الجن، بينهم الجنية فلوة عاشقة الرقص السامري، التي تقع في غرامه وتحقّق له كل أمنياته.

وبدورها قالت الفنانة السعودية ريم عبدالله، إنها ستواصل في الجزء الثاني من العمل تجسيد شخصية فلوة، كامتداد لشخصيتها في الجزء الأول، مضيفة “الجزء الثاني من المسلسل يحمل خطوطا وأحداثا فنية جديدة تدخل ضمن إطار من التشويق والإثارة والرعب، وهي امتداد للأحداث التي تم تناولها في الجزء الأول من العمل”.

الجزء الثاني من المسلسل من المنتظر أن يعرض قريبا على منصة "شاهد" وسط توقعات بأحداث جديدة أكثر إثارة وتشويقا

وسبق للدراما المصرية أن تناولت عالم الإنس والجن في العام 2017، عبر مسلسل “عفاريت عدلي علام” للنجم المصري عادل إمام والفنانة غادة عادل، التي جسّدت العفريتة سلا التي تقتحم حياة عدلي علام الموظف في دار للكتب والصحافي الذي ينشر مقالات نقدية لاذعة بأسماء مستعارة، قبل أن تتغيّر حياته تماما عندما تخرج إليه من عالم الكتب عفريتة تقع في غرامه.

ومن المسلسلات المصرية التي تناولت أيضا عالم الجن والشياطين مسلسل “كفر دلهاب” للنجم يوسف الشريف الذي قدّم من خلاله شخصية مركّبة، بدت في ظاهرها مجسدة لشخصية طبيب وحكيم اسمه سعد، يأتي إلى كفر دلهاب المكان البدائي الذي ينتمي إلى عصر بعيد غير محدد، ليعالج البشر باستخدام السحر والشعوذة، ويكون في نهاية العمل هو الدلهاب، أي الشيطان، حسب المتعارف عليه في الكتب التي تهتم بالجن.

وفي ذات السياق، اعتمد مسلسل “هي ودافنشي” على فكرة الدجل والشعوذة من خلال ظهور عفريت يدعى دافنشي إلى المحامية كرمة التي استعانت بشيخ ليخلصها منه، ليكتشف الشيخ أن دافنشي ليس عفريتا ولا وهما، ولكنه من الجن العاشق وقع في غرامها من أول نظرة، وهو من أخطر أنواع الجن، وما يقوم به لا حيلة له فيه.

هذا علاوة على مسلسلات “الكبريت الأحمر” و”ساحرة الجنوب” و”السبع صبايا”، وكلها أعمال مصرية تناولت العلاقة الملتبسة القائمة بين الإنس والجن، وفق المخيال الشعبي المتوارث عند العرب بشكل عام.

16