"عناصر متداخلة".. معرض جزائري يمزج بين الهندسة المعمارية والرسم

المعرض يضم عنصر إلهام جديد للفنان الجزائري حسن دريسي ومنحوتات على الخشب والنحاس وتحف فنية أخرى.
الاثنين 2023/02/27
منحوتات من الخشب والنحاس

الجزائر – يقترح الفنان التشكيلي الجزائري حسن دريسي في معرضه الجديد الخاص بالفن المعاصر والذي يستمر حتى الثالث والعشرين من مارس المقبل بالجزائر العاصمة تحت عنوان “عناصر متداخلة”، أعمالا جديدة في مسعاه الفني الذي أصبح معروفا به والذي يمزج بين الهندسة المعمارية والرسم، فضلا عن استكشاف طرق جديدة في النحت.

الفنان المولود سنة 1982 خصص مسيرته التشكيلية لفن العمارة، لأنه كان يحلم بأن يصبح فنانا معماريا، فأطلق العنان لخياله وريشته للتجوال دون قيد في متاهات العمارة العصرية مجسدا أشكالا هندسية تتراوح بين اللمسة المحلية والبعد العالمي.

ويضم المعرض، المنظم برواق الفن “سين آرت غاليري”، المختص في الفن المعاصر لأول مرة، عنصر إلهام جديد للفنان ومنحوتات على الخشب والنحاس وتحف فنية أخرى.

الفنان التشكيلي يعرض أعمالا على الخشب حيث يقترح أول تصميم لأثاث يحمل اسم "ارتقاء"، من خلال مزيج دقيق بين الأزرق والأسود

وكما هو الحال في المعارض السابقة، فإن الفنان التشكيلي يقترح على الجمهور عددا هاما من اللوحات تندرج في إطار الرسم المعماري المتضمن مجسمات هندسية أو أشكالا معمارية ومجموعة ألوان منقحة.

كما أن جميع الأعمال المعروضة ضمن إطار بناء وتفكيك قد تم إنجازها على مجسمات هندسية تشير إلى أبعاد مختلفة البناءات الحديثة وأحيانا مستقبلية اختلفت نظرة الزوار بشأنها.

ولأول مرة يعرض حسن دريسي منحوتات من الخشب والنحاس، مقترحا أعمالا هندسية. كما يكون للتباين بين الأسود والأبيض أو بين الجانب الخام للخشب وانسيابية المعدن، في المعرض، أثر مدهش.

ويعرض الفنان التشكيلي أعمالا على الخشب حيث يقترح أول تصميم لأثاث يحمل اسم “ارتقاء”، من خلال مزيج دقيق بين الأزرق والأسود، عنوانه الإبداع.

حسن دريسي، المتخرج في المدرسة العليا للفنون الجميلة في العام 2010، سخّر ريشته وخياله الإبداعي لتجسيد أحلامه المعمارية في لوحات فنية متميزة، ويواصل الفنان في كل معرض جديد له نقل جمهوره في رحلة ممتعة إلى عوالم العمران والبناء.

حصل الفنان في العام 2009 على الجائزة الكبرى الأولى لمدينة الجزائر، وكذلك جائزة رئيس الجمهورية للمبدعين الشباب. في عام 2010، حصل على الميدالية الفضية للجائزة الدولية في الفن التشكيلي من تركيا.

شارك في العديد من المعارض الجماعية، بما في ذلك معرض في مركز الفنون والثقافة في قصر الرايس عام 2006؛ الطبعة الأولى من صالون الخريف في قصر الثقافة في الجزائر العاصمة وكذلك في معرض “ورشة أفريقيا” في عام 2008؛ وفي المعرض الجماعي في المتحف الوطني للتاريخ الحديث في موسكو عام 2010.

أقام العديد من المعارض الشخصية منها: في عام 2011 في معرض بايا – قصر الثقافة (الجزائر). في عام 2014، عرض في المعهد الفرنسي في الجزائر العاصمة وفي جمهورية التشيك وافتتح في نفس العام قصرا بعد ترميمه في روكانتيكا بالقرب من روما. عرض في عام 2016 في المعهد الثقافي الإيطالي بالجزائر العاصمة. ونظم معرضا فرديا في معرض الفنون المرئية بعنوان “الأمل في الظلام” في 2018. وأعماله مقتناه في العديد من المتاحف المحلية والعربية والدولية.

15