عناصر "تحرير الشام" يعذبون شابا حتى الموت بسبب الموسيقى

الحادثة أثارت موجة من الغضب في صفوف أهالي بلدة أريحا جنوب إدلب، وخاصة بعد اعتقال أشقاء الضحية.
الخميس 2024/10/10
في دائرة الانتقادات

إدلب (سوريا) - قضى شاب تحت التعذيب في إحدى الأفرع الأمنية لهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، في بلدة أريحا جنوب إدلب، بتهمة “إزعاج الجيران بأصوات الموسيقى العالية”.

وأثارت الحادثة موجة من الغضب في صفوف أهالي البلدة، وخاصة بعد اعتقال أشقاء الضحية.

وتبسط هيئة تحرير الشام نفوذها على معظم أنحاء محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، وشكلت على مدار السنوات الماضية أجهزة أمنية ومؤسسات إدارية خاصة بها.

وتزعم الهيئة التي يقودها أبومحمد الجولاني أنها فكت ارتباطها بتنظيم القاعدة في العام 2016، لكن تصرفاتها تظهر عكس ذلك، وقد طرحت مطلع العام الحالي مشروع قانون، يفرض قواعد صارمة بما في ذلك إلزام الفتيات من عمر 12 عاماً بارتداء الحجاب، ومنع الأغاني والموسيقى والاختلاط بين الجنسين…

وقال مصدر محلي لموقع “نورث برس” الذي يتابع أخبار المنطقة، إنه تم اعتقال الشاب عبدالكريم موسى أحمد، مساء الاثنين، من قبل عناصر للفرع الأمني التابع لتحرير الشام في بلدة أريحا، ليعاد بعد منتصف الليل جثة هامدة إلى ذويه. وأضاف أن التهمة المنسوبة إليه هي “أصوات الموسيقى العالية”.

وكشف إداري في جهاز الأمن العام التابع لهيئة تحرير الشام لمراسل “نورث برس”، أن عناصر الأمن العام داهموا منزل الشاب عبدالكريم واعتقلوا أشقاءه بعد ظهر الأربعاء، عقب نشرهم مقاطع صوتية تتهم عناصر الأمن الجنائي للهيئة بقتل شقيقهم تحت التعذيب وتزوير التقرير الطبي.

وقال المصدر إنه رغم مطالب ذوي الضحية وسكان في البلدة بإعادة فتح التحقيق وإخضاع الجثة لتقرير طبي جديد لمعرفة المتسببين بمقتل الشاب، إلا أن جهاز الأمن العام اعتبر أن ما جرى تشويه لسمعة الهيئة رافضين فتح أي تحقيق بهذا الشأن.

وسبق وأن استدعت “حكومة الإنقاذ”، الذراع التنفيذي لهيئة تحرير الشام، سيدة تدعى “أم زياد” على خلفية إدارتها فرقة موسيقية تحيي الأعراس والحفلات في المنطقة، بعد انتشار مقطع فيديو لعضوات في الفرقة يعزفن.

وكانت مثل هذه الممارسات أحد الأسباب الرئيسية التي أدت إلى احتجاجات واسعة إدلب في وقت سابق من العام الجاري.

2