عملية طعن جديدة في القدس تفاقم توترات لا تهدأ

القدس - أسفرت عملية طعن نفذها اليوم الأربعاء فلسطيني بمنطقة باب الخليل في مدينة القدس الشرقية عن إصابة إسرائيليين أحدهما جراحه خطيرة.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن "المنفذ استخدم سكين جزار في عملية الطعن التي وقعت بمنطقة باب الخليل في مدينة القدس الشرقية"، مشيرة إلى أنه تم القبض على المشتبه به في هذا الفعل بعد أن طاردته، لافتة إلى أنه تم استدعاء قوة كبيرة إلى مكان الحادث.
وقال رافي هاكوهين مسعف الطوارئ الذي تصادف وجوده على مقربة من مكان وقوع الهجوم إنه "وجد رجلا في الخمسينيات من عمره ملقى على الأرض وينزف بغزارة من عدة جروح".
وعرضت القناة 12 الإسرائيلية صورا لبقع الدم على الرصيف خارج بوابة البلدة القديمة التي تعد مدخلا رئيسيا للسياح وأغلقت الشرطة المنطقة المحيطة.
وذكرت حركة حماس اليوم الأربعاء أن عملية الطعن بمدينة القدس تأتي في إطار "الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال" الإسرائيلي.
وقال متحدث الحركة عن مدينة القدس محمد حمادة إنه "في ظل ما تتعرض له القدس وأهلها من اقتحامات للأقصى وهدم للبيوت وحرب تهجير، تثبت العملية أنه مهما فعل الاحتلال من جرائم فلن يكسر إرادة المقاومة المتصاعدة".
وتابع أن رسالة العملية هي أن "أهل القدس ثابتون في أرضهم والمقاومة في الميدان وردها لن يتأخر".
وأضاف "الشعب الفلسطيني يملك أدواته وردوده أمام جرائم وسياسات الاحتلال التي لن يقابلها بالرضوخ والاستسلام".
وعلى صعيد آخر نفذ الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء عملية سريعة في مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية اعتقل خلالها فلسطينيا واحدا.
وأفاد شهود عيان بأن قوة إسرائيلية انسحبت من جنين ومخيمها وسط اشتباكات مع مسلحين فلسطينيين، فيما ذكر آخرون أن القوات الإسرائيلية اعتقلت مواطنا فلسطينيا خلال العملية بعد محاصرة منزله.
وكانت قوات الجيش قد اقتحمت جنين وسط اشتباكات مسلحة مع مسلحين فلسطينيين، دون الإعلان عن وقوع إصابات في صفوف الجانبين.
وقالت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، في بيان "إن مقاتليها كشفوا قوة خاصة إسرائيلية على أطراف مخيم جنين وأمطروها بالرصاص".
كما أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في بيان أن مقاتليها "تصدوا للجيش الإسرائيلي وخاضوا اشتباكا مسلحا معه".
من جانبها قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن "القوات ألقت القبض على أحد المطلوبين في أحد المباني بمخيم اللاجئين".
ومنذ شهور تشهد الضفة الغربية حالة تصعيد شديد جراء اقتحامات الجيش الإسرائيلي للمدن والبلدات الفلسطينية واعتداءات المستوطنين وهجماتهم على القرى والبلدات الفلسطينية.
وأطلقت مستويات سياسية وعسكرية في إسرائيل الشهر الماضي تهديدات بالانتقام منذ عملية نفّذها فلسطيني بمدينة الخليل جنوبي الضفة في 21 أغسطس/آب وأسفرت عن مقتل مستوطنة وإصابة زوجها، في ظل اعتداءات مستمرة على الفلسطينيين من جانب مستوطنين والجيش الإسرائيلي.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تصريح حينها إن "إسرائيل في خضم هجوم إرهابي تشجعه وتوجهه إيران وأذرعها وسنحاسب القتلة ومرسليهم أيضا من قريب أو بعيد".
بدوره قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت "سنصل إلى الإرهابيين ونتخذ إجراءات إضافية تضمن سلامة مواطني إسرائيل وتحصيل الثمن من المسؤولين عن ذلك".