عمانيات يوظفن الفن لخدمة المجتمع

مشروع يتيح للشباب فرصة المشاركة وتفعيل دورهم في العمل الاجتماعي التطوعي، وأيضا تمكين الموهوبين منهم من تعزيز مهاراتهم الفنية.
الأحد 2021/05/02
إضفاء لمسـات جمالية على الأحياء القديمة يكسبها طابعا سياحيا

مسقط  – يهدف المشروع الذي تنفذه جمعية المرأة العمانية بمسقط إلى توظيف الفن في خدمة المجتمع، وإزالة التلوث البصري في الأحياء القديمة ونشر الجمال والتذوق البصري من خلال رسائل توعوية هادفة.

كما يهدف المشروع الذي يحمل عنوان “السيفة كالشمس في إشراقتها.. كالبحر في هيبتها”، إلى إكساب الأحياء القديمة اللمسات الجمالية عبر تجسيد الأصالة بالحداثة.

وقالت الفنانة التشكيلية مريم بنت محمد الزدجالية نائب رئيس جمعية المرأة العمانية “إن هذا المشروع جاء ليؤكد تعزيز التواصل والتكامل بين أفراد المجتمع من خلال التعاون مع مؤسسات المجتمع الأهلي والقطاعين العام والخاص وتعزيز روح الشراكة المجتمعية في تنفيذ مجموعة من الأنشطة والبرامج الاجتماعية والاقتصادية التي تسهم في بناء المجتمع ورقيه”.

وأضافت أن هذا المشروع يتيح الفرصة لدى الشباب في القرية للمشاركة وتفعيل دورهم في العمل الاجتماعي التطوعي وتوجيههم نحو احتياجات مجتمعهم من خلال المبادرات التطوعية، وتوجيه الشباب الموهوب حول أهمية تعزيز مهاراتهم الفنية.

وأكدت أن مشروع تجميل السيفة يشمل عدة مراحل، حيث بدأت من خلال الإبداعات الفنية التي عكست ثقافة الفنانين في رسم مجموعة من الصور الفنية ذات المساحات الكبيرة في عدة مواقع من الجبال المحيطة بالشارع في قرية السيفة وإعادة ترميم عدد من المساكن القديمة والطرق والممرات المحيطة بها لتصبح بعد ذلك معلما سياحيا للقرية يتناغم مع الإبداعات الفنية.

وقال أشرف بن أحمد البوسعيدي نائب والي مسقط “إن المشروع يلامس الواقع والمجتمع، وإن الجانب الجمالي لأي مكان يعد عامل جذب للناس، الأمر الذي سيكون ذا مردود إيجابي على مختلف الأصعدة”.

الفنون تساهم في خلق جوّ اجتماعيّ إيجابيّ يسوده الترابط والتآلف، حيث تُعتبر البرامج والفعاليّات الفنية فرصة سانحة لعقد علاقات جديدة وتوطيد روابط المحبة والثقة بين أفراد المجتمع

وتساهم الفنون في خلق جوّ اجتماعيّ إيجابيّ يسوده الترابط والتآلف، حيث تُعتبر البرامج والفعاليّات الفنية فرصة سانحة لعقد علاقات جديدة وتوطيد روابط المحبة والثقة بين أفراد المجتمع، سواء أكانوا مشاركين فاعلين في هذه الفعاليات أم اكتفوا بدور المتفرّج، حيث إنّها تُشعرهم بالمزيد من الفخر والانتماء إلى مجتمعهم.

وتكون الفعاليات الفنيّة على اختلاف أنواعها بمثابة تطبيق عمليّ لتجربة الشراكة المجتمعية الهادفة، وما يتطلّبه الأمر من مهارات تنظيم وتنسيق على المستويين الفني والتقني، كما أنّ هناك دورا بالغ الأثر لمثل هذه الأنشطة في تنمية مهارات التعاون بين المؤسسة المُنظّمة للحدث، ومُنظّمات القطاع الخاص، والهيئات الحكومية على حدّ سواء.

كما لا يعتبر الفن وحده طريقا لخدمة المجتمع، فتعريف الناس بتفاصيل دقيقة في القانون يمكن أن تساعدهم في حياتهم اليومية.

وقد أطلقت المحامية العمانية ريم بنت نور بن محمد الزدجالية مبادرة بعنوان “ساعتين للمجتمع” أسبوعيا تقدّم من خلالها استشارات
مجانية.

وقالت بن محمد إنه في البداية جاءت الفكرة بتخصيص ساعتين أسبوعيا لغير القادرين على الدفع، نظرا لكثرة الأسئلة والاستشارات القانونية التي تتلقاها على موقعها في التواصل الاجتماعي، والتي كانت ملتزمة فيها بالرد على كل شخص يحتاج استشارة ووصلت الاستشارات إلى العشرات يوميا ثم المئات، وبعد تأسيس شركتها المتخصصة في أعمال المحاماة، كانت ترى من خلال حوارها مع الأشخاص حول بعض الأمور أن حالتهم المادية غير ميسورة بعض الشيء، فكانت ترد لهم قيمة الاستشارة، ومع كثرة هذه الحالات والمتسائلين عن بعض الأمور القانونية في صفحتها ولتسهيل أمور الناس المحتاجة، وجدتها فرصة كي تقدم نوعا من أنواع المساعدة للمجتمع.

وأضافت أنها مثل أي مواطن عُماني تحاول دائما أن تقدم شيئا كنوع من أنواع رد الجميل لهذا البلد الذي منحها الكثير والكثير في جميع مراحل
حياتها.

20