عمالقة الإنترنت يتضامنون ضد التضليل حول كورونا

نيويورك - قررت عدة مجموعات إلكترونية كبرى توحيد جهودها لمحاربة التضليل حول فايروس كورونا المستجد. وأكدت شركات فيسبوك وغوغل وتويتر ومايكروسوفت وريديت ويوتيوب ولينكد إن، في بيان نشر مساء الاثنين، على “العمل سويا بشكل وثيق ردا على كوفيد-19”.
وأضاف البيان “سنساعد الملايين من الأشخاص في البقاء مطلعين بالتوازي مع محاربة التزوير والتضليل حول الفايروس عبر تسليط الضوء على المضامين الموثوق بها في منصاتنا وعبر تقاسم المعلومات الأساسية بالتعاون مع الوكالات الصحية العالمية”.
وتابع “ندعو الشركات الأخرى للانضمام إلينا لمواصلة حماية مجتمعاتنا”.
من جهتها، وضعت شركة فيسبوك برنامجا بقيمة 100 مليون دولار لمساعدة الشركات الصغرى والمتوسطة في أنحاء العالم التي تأثرت بأزمة فايروس كورونا المستجد.
وقالت المسؤولة الثانية في فيسبوك شيريل ساندبرغ في منشور على حسابها “علمنا أنه يمكن للدعم المالي مساعدة الشركات الصغيرة على الاستمرار ودفع أجور من لا يستطيعون القدوم إلى أماكن عملهم”.
وأضافت “لذلك أعلن اليوم أن فيسبوك ستستثمر 100 مليون دولار لمساعدة 30 ألف شركة صغيرة في أكثر من 30 بلدا حيث يعيش موظفونا ويعملون”.
وأقامت فيسبوك الثلاثاء، شراكة مع الشبكة العالمية للتثبت من الأخبار التابعة لمعهد بوينتر، وهي مبادرة تشارك فيها وكالة فرانس برس.
وهذا التعاون الذي خصصت له ميزانية بمليار دولار، يقترح تقديم دعم بقيمة أقصاها 50 ألف دولار لمشاريع في كافة أنحاء العالم تكافح الأخبار المضللة المرتبطة بالوباء.
ومن بين الإجراءات الأخرى التي اتخذتها فيسبوك منع الإعلانات التي تهدف لبثّ الذعر بخصوص فايروس كورونا المستجد، أو الترويج لعلاجات لم يتم إثبات نجاعتها. كما تم إقرار منع موقّت لإعلانات الأقنعة الطبية.
وتأتي هذه القرارات في وقت يزداد التشدد في التعامل مع الوباء دوليا، وتنتشر معلومات زائفة تشكك حتى في طبيعة الفايروس.
بدورها قالت هيئة الاتصالات الفدرالية الأميركية إن مزودي خدمات الإنترنت الرئيسيين وافقوا على عدم إنهاء الخدمة للمشتركين لمدة 60 يومًا القادمة إذا لم يتمكنوا من دفع فواتيرهم بسبب الاضطرابات الناجمة عن فايروس كورونا.
وأعلن أجيت باي، رئيس هيئة الاتصالات الفدرالية الأميركية، أنه بعد إجراء اتصالات مع أكثر من 50 شركة، وافقوا أيضًا على التنازل عن أي رسوم متأخرة يتكبدها العملاء أو الشركات الصغيرة بسبب ظروفهم الاقتصادية المتعلقة بجائحة فايروس كورونا.
وقالت الهيئة إنهم اتفقوا أيضًا على فتح نقاط اتصال “واي فاي” لأي شخص يحتاج إليها. وأشادت جيسيكا روزنورسل مفوضة هيئة الاتصالات الفدرالية، بالشركات التي تتبنى ذلك الموقف، لكنها قالت إن على هيئة الاتصالات الفدرالية أن تفعل المزيد.