على خطى الغرب.. الدول الخليجية تسرع في اعتماد لقاحات كورونا

لقاحات كورونا حلّ لأزمة الوباء وخطوة نحو التعافي الاقتصادي.
الأحد 2020/12/13
التلقيح خطوة نحو حلّ أزمة الوباء

أبوظبي – سارعت دول الخليج إلى التحرك من أجل الحصول على لقاح فايروس كورونا المستجدّ لضمان الحدّ من تفشي الوباء وأيضا لتحقيق تعاف اقتصادي بأسرع وقت ممكن.

وبمجرد إعلان فايزر وبيونتيك نجاح تطوير العقار المأمول سارعت دول الخليج إلى تأمين كميات كبيرة من اللقاح لتوزيعه على سكانها، وأعلن بعضها عن خطط لتوزيع لقاح كورونا على السكان مجانا.

وضاعفت تداعيات جائحة كورونا وتحول العالم نحو مصادر للطاقة البديلة عن النفط، المتاعب أمام البلدان الخليجية التي تعتمد أغلب اقتصاداتها على النفط، وهددت توازناتها المالية في ظل ضبابية وانعدام مؤشرات واضحة لاستشراف نهاية الأزمة.

وقررت البحرين " توفير لقاح آمن مجانا لجميع المواطنين والمقيمين"، في حين تنوي تلقيح كل من بلغ 18 عاما فأكثر من خلال 27 مؤسسة صحية، على أمل الوصول إلى معدل تلقيح 10 آلاف شخص في اليوم.

وكانت البحرين أعلنت قبل أسبوع أنها الدولة الثانية حول العالم، التي منحت تصريحا طارئا لاستخدام لقاح فايزر، فيما كانت المملكة المتحدة هي أولى الدول.

وأجازت هيئة الغذاء والدواء السعودية  الخميس استخدام لقاح فايزر، بناء على المعلومات المتوفرة من الشركة، وهو ما يسمح للسلطات السعودية باستيراد واستخدام اللقاح.

وتحاول السعودية تطعيم 70 في المئة من السكان بحلول نهاية 2021، فيما ستوفر اللقاح مجانيا لكافة الموجودين على أرضها.

ويعتبر الطقس الدافئ في الشرق الأوسط تحديا رئيسيا تواجهه شركة فايزر، حيث يتطلب اللقاح تخزينا وشحنا في درجات حرارة شديد البرودة، تبلغ حوالي 70 درجة مئوية تحت الصفر.

ومن المقرر أن توضح وزارة الصحة السعودية خطة توزيع اللقاح على سكانها البالغ عددهم 34 مليون نسمة.

وفي الإمارات، أعلنت السلطات مؤخرا تسجيلها رسميا للقاح شركة سينوفارم  الصينية ضد فايروس كورونا المستجد، مؤكدة أن النتائج الأولية أظهرت فعاليته بنسبة 86 في المئة.

وكان نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نشر تغريدة على حسابه في تويتر، تظهر تلقيه لقاح فايروس كورونا المستجد.

وكانت قطر والكويت قد أعلنتا في وقت سابق أنه سيتم توزيع لقاحات كورونا مجانا على جميع الموجودين على أراضيها.

وتعكف الحكومة الكويتية على تحديد طرق لتلقي لقاح فايزر واللقاحات الأخرى في حال وصولها، آخر العام الحالي والربع الأول من 2021.

ومبدئيا اتفقت الحكومة على استيراد نحو مليون جرعة من لقاح فايزر، ومليون و700 ألف جرعة من موديرنا، و3 ملايين جرعة من أكسفورد - أسترازينيكا، وسيتم توزيع اللقاحات بمعدل جرعتين لكل شخص.

وتخطط الكويت لاستيراد نحو 5.7 مليون جرعة من لقاحات كورونا في حال اعتمادها عالميا تكفي لنحو 2.8 مليون نسمة تقريبا.

وكانت شركتا فايزر الأميركية وشريكتها الألمانية بيونتيك أعلنتا مؤخرا أن فاعلية لقاح كورونا الذي تطورانه، وصلت إلى 95 في المئة.

وقالت الشركتان إن اللقاح استوفى معايير السلامة اللازمة للحصول على موافقة السلطات الطبية للاستخدام "الطارئ"، ثم لحقتهما شركة موديرنا بنسبة الفاعلية ذاتها أيضا.

وفي سلطنة عمان التي شهدت انتشارا حادا للمرض خلال الشهور الثلاثة الماضية حجزت الحكومة مليونا و800 ألف جرعة، من عدد من الشركات المعتمدة المصنعة للقاح.

وكان محمد بن سيف الحوسني، وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية بالسلطنة، قال منتصف سبتمبر الماضي، إن عُمان تحاول الحصول على 20 في المئة من لقاح كورونا المستجد قبل نهاية العام الجاري.

وقال الحوسني إن الكميات الأولى من اللقاح ستكون للعاملين في الصف الأول من الطاقم الطبي أو القطاعات العسكرية والأمنية.

وتواصل السلطنة التنسيق مع منظمة الصحة العالمية بهدف الحصول على اللقاح بمجرد طرحه.