#على_ثلجة_ونص.. تدريبات مقاتلي حزب الله تثير السخرية

مغردون يطلقون هاشتاغا للتهكم من أفلام حزب الله بعد نشر الجيش اللبناني مقطعا مصورا يظهر تدريبات تجريها عناصره فوق الثلوج.
الجمعة 2022/02/18
حزب الله أفلام

بيروت- أثار مقطع فيديو منتشر على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر تدريبات عسكرية يجريها مقاتلو حزب الله اللبناني على الثلج جدلا وسخرية.

وأظهر الفيديو الذي نشره شر الإعلام الحربي التابع لحزب الله تحت عنوان عنوان “بعضٌ من بأسنا”وحدة خاصة من المقاتلين تستخدم آليات تزلج في منطقة جبلية (غير محددة) جنوبي البلاد، وتقوم بتدريب ورماية على أهداف ترمز لجنود من الجيش الإسرائيلي.

واستبدل مقاتلو الحزب المدججون بالسلاح ثيابهم العسكرية المرقطة غالبا بزي أبيض يساعدهم على التخفي. كما استعاضوا عن رايتهم الصفراء بأخرى بيضاء اللون. وجاء في الفيديو أن تصويره تمّ على ارتفاع 1370 مترا في جنوب لبنان. واختتم الفيديو الذي تبلغ مدته دقيقتان و16 ثانية، بصوت أمين عام الجماعة حسن نصرالله، يقول “توجد ميزة لحزب الله، وهي أن الرعب يسير أمامه”.

وأطلق ساخرون هاشتاغ #على_ثلجة_ونص للتهكم من أفلام حزب الله، وفق تعبير بعض المعلقين. وسخرت مغردة:

وتهكمت أخرى:

NourGebara85@

احتفظوا بثلجكم؛ قد نحتاجه يوما ما لصناعة مجسم من الثلج مدبدب لسماحته #على_ثلجة_ونص.

وسألت متفاعلة:

Lilianenehme@

هيدا (هذا) تلج أو كبتاغون؟

لتجيب المغردة:

فيما تهكم حساب:

zaazoozee@

دام لعبكم.

وكتب البعض ممازحا أن حزب الله يستعد لدعم روسيا، في هجوم بدا وشيكا على أوكرانيا. وقالت إعلامية في هذا السياق:

MMoursel@

ما تكون هل تدريبات للمشاركة بالحرب الروسية – الأوكرانية المرتقبة، بعدين ما في مقامات هونيك، وبعدين السيد المعمم في يصلي بلا العمامة مع ثياب الثلج، يجوز شرعا يعني أو لا؟

فيما تهكم آخر:

وكان نصرالله قال سابقا إن “طريق القدس يمر بالقلمون والزبداني وحمص وحلب ودرعا والسويداء والحسكة”، وكلها مدن سورية. ووضعت له مسارات مختلفة على مدى عقود من الزمن لطريق القدس.

ففي عام 1976 أطلق أبوإياد المسؤول في منظمة التحرير الفلسطينية تصريحه الشهير طريق القدس تمر من جونية، في عز الانخراط الفلسطيني في الحرب اللبنانية. وفي العام 1979 وبعد الثورة الإيرانية رفع الخميني شعاره “الطريق إلى القدس يمر عبر كربلاء” لتندلع بعدها حرب السنوات الثماني بين العراق وإيران. وفي العام 1990 قال صدام حسين إن طريق القدس يمر من الكويت.

تغريدة

أما في العام 2012 فقد رأى أمير تنظيم القاعدة أيمن الظواهري أن الطريق إلى القدس يمر عبر مصر والشام. وفي العام 2014 وبعد سيطرة الحوثيين على صنعاء قال مستشار خامنئي علي أكبر ولايتي إن الطريق إلى القدس يمر عبر اليمن. وبعد عاصفة الحزم 2015 أعلن القيادي في الحرس الثوري علي رضا بناهيان أن طريق القدس يمر من مكة.

وأضيف العام الماضي طريق جديد للقدس إذ نقلت قناة الميادين في تغريدة عن رابطة علماء اليمن الحوثية أن “أقرب طريق إلى المسجد الأقصى هو المسجد الحرام”.

ويعتمد وكلاء إيران في المنطقة العربية من اليمن إلى لبنان مرورا بالعراق الشعارات الزائفة لخداع البسطاء. ولطالما كانت القدس تجارة رائجة لدى من يطلقون على أنفسهم “محور المقاومة” الذي وظفها سياسيا واستراتيجيا وفكريا لتجميل صورة النظام الإيراني وتلميعه.

من جانبه، أغفل الإعلام اللبناني الممول من إيران السخرية الواسعة من تدريبات حزب الله وذهب إلى القول إن “التدريبات بثت الرعب في قلوب الإسرائليين”. وكسر اللبنانيون على مواقع التواصل حاجز الخوف من التعرض لرموز لطالما شكّل انتقادها أحد الخطوط الحمراء على غرار الأمين العام لحزب الله.

وفي سياق آخر، ربط مغردون نشر المقطع بفعاليات دورة الألعاب الأولمبية الشتوية المقامة في بكين الصينية. وسخر معلق:

jackelcheikh3@

ميليشيا السلاح فرع الأولمبياد.

فيما تساءل حساب:

وكان الجيش اللبناني نشر ليل الثلاثاء مقطعا مصورا يظهر تدريبات يجريها عناصر من فوج المغاوير، الذي يعد من قوات النخبة، في منطقة جبلية أيضا فوق الثلوج، مرفقا بتعليق “في كل الفصول رغم كل الظروف”.

كما نشرت حسابات مشاهد من تدريبات قتالية لوحدات خاصة تابعة للحرس الثوري الإيراني على الثلوج.

وقالت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية إن “وحدة الثلج التابعة لحزب الله تحاكي وحدة جبال الألب التابعة للجيش الإسرائيلي”. وتتكون وحدة “جبال الألب” الإسرائيلية من جنود احتياط يخدمون في وحدات مشاة النخبة أثناء الخدمة الفعلية، ويقومون بدوريات في جبل الشيخ (حرمون) الذي يمتد على الحدود اللبنانية والسورية في الشتاء، بحسب الصحيفة.

ويعدّ حزب الله لاعبا رئيسيا في لبنان، ويمتلك ترسانة ضخمة من السلاح يرجح أن مصدرها بمعظمها إيران التي تمدّه بالمال أيضا. ولبنان وإسرائيل رسميا في حال حرب. وشهد لبنان عام 2006 حربا دامية بين إسرائيل وحزب الله استمرت 33 يوما، وقتل خلالها 1200 شخص في لبنان معظمهم مدنيون، و160 إسرائيليا معظمهم جنود.

16