علاقة سببية بين توقيت الذهاب للنوم والعيش لفترة أطول

خطر الموت يرتفع لدى من ينامون في ساعات متأخرة، ومن ينامون ساعات كافية يعيشون لفترة أطول.
الثلاثاء 2021/03/16
من يستيقظون باكرا وينامون ساعات كافية يعيشون أكثر

برلين- توصلت دراسة حديثة إلى وجود علاقة سببية بين توقيت الذهاب للنوم والعيش لفترة أطول. واعتمدت الدراسة على بيانات 400 ألف شخص وفي مدة تصل إلى ست سنوات ونصف.

وأكدت مجلة “فرويندينين” الألمانية أن الدراسة كشفت وجود صلة بين الاستيقاظ مبكرا ومتوسط العمر، حيث يعيش من يستيقظون باكرا وينامون ساعات كافية فترة أطول، فيما يرتفع خطر الموت لدى من ينامون في ساعات متأخرة.

واعتمدت الدراسة الصادرة بالتعاون بين جامعتي ساري ونورث وسترن على تحليل بيانات 400 ألف من النساء والرجال تتراوح أعمارهم بين 38 و73 عاما وفي مدة تصل إلى نحو ست سنوات ونصف السنة.

ويعد النوم من الأمور الضرورية التي يحتاجها جسم الإنسان، كما تؤدي قلة النوم إلى إصابة الفرد بالتعب والأمراض، بيد أن حاجة الإنسان إلى النوم تختلف بحسب عوامل عديدة، أهمها السن.

ويعتر الخبراء أن الحصول على قسط وافر من النوم من الأمور المهمة جدا لكل فرد، حيث أن الجسم البشري في حاجة إلى النوم من أجل أن يستريح ويخصص طاقته لليوم الموالي، لاسيما وأن ضغوط الحياة اليومية المطردة لا تتوقف.

وأشارت الدراسة إلى أن الأشخاص الذين يسهرون ليلا ويبقون نائمين حتى وقت متأخر من الصباح يرتفع خطر تعرضهم للموت بنسبة 10 في المئة مقارنة مع غيرهم، وأضافت أن الأشخاص الذين يبقون مستيقظين حتى ساعات متأخرة من الليل عانوا من مشاكل نفسية وصحية نتيجة نمط النوم الخاطئ الذي يتبعونه.

وتابعت نفس الدراسة أن من يتحتم عليه الاستيقاظ باكرا من أجل الذهاب مثلا إلى العمل في نفس الوقت يوميا عليه أن يذهب إلى الفراش في وقت مبكر حتى يتمكن من الحصول على قسط وافر من النوم. وأضافت أن نمط النوم “الخاطئ” له تأثير واضح على الصحة.

وينصح خبراء الصحة بالنوم عادة لمدة تتراوح بين 7 و8 ساعات في اليوم بهدف الحفاظ على الصحة. كما ينصحون باتباع بعض الخطوات البسيطة والفعالة من أجل التمتع بقسط وافر من النوم، ومنها الذهاب إلى الفراش في وقت محدد كل يوم وضبط الأضواء والتحكم في درجة حرارة الغرفة، بالإضافة إلى الابتعاد عن تناول بعض المشروبات قبل النوم مثل الشاي الأخضر والقهوة.

21