علاقة بين المكوث في البيت فترة طويلة والاكتئاب الشديد

لندن - أثبت علماء من بريطانيا وجود علاقة بين المكوث في المنزل فترة طويلة والاكتئاب الشديد.
وأشارت مجلة علمية إلى أن علماء معهد الطب النفسي وعلم النفس وعلم الأعصاب اكتشفوا علاقة بين المكوث في البيت فترة طويلة والاكتئاب الشديد.
وتوصل الباحثون إلى هذا الاستنتاج من متابعتهم الحالة الصحية لـ164 شخصا يعانون من الاكتئاب الشديد، حيث من بيانات تحديد الموقع الجغرافي التي حصلوا عليها من الهواتف الذكية للمتطوعين، اتضح لهم كم من الوقت قضى المرضى في بيوتهم.
كبار السن الذين يعانون من أعراض أكثر حدة أقل ميلا لمغادرة المنزل وهناك أطعمة يجب تناولها للفرح وتحسين الذاكرة
ووفقا للباحثين، كان كبار السن الذين يعانون من أعراض أكثر حدة أقل ميلا لمغادرة المنزل. ولاحظوا أن العلاقة بين الأعراض في أيام الأسبوع كانت أقوى منها في عطلة نهاية الأسبوع.
وفي وقت سابق كشفت الطبيبة النفسية الأميركية أوما نايدو أسماء الأطعمة التي يجب تناولها للفرح وتحسين الذاكرة ولها تأثير إيجابي على الدماغ. ونصحت بضرورة الاهتمام بالتوابل، التي تعمل كمضادات للأكسدة، وبعضها له خصائص مفيدة أخرى. فمثلا يقلل الكركم من القلق، ويساعد الزعفران على محاربة الاكتئاب. وللشوكولاتة الداكنة تأثير مماثل.
ويشعر المصاب باضطراب الاكتئاب بالحزن الشديد إلى درجة تكفي للتأثير في الأداء أو تُقلِّل من الاهتمام أو التمتُّع بالنشاطات. وقد يحدُث الاكتئاب عقب فقدان حصلَ مؤخرا أو حدث حزين آخر، ولكنه يكون غير مُتناسب مع هذا الحدث ويستمرّ لفترة زمنية أطول ممّا هُو مُناسب.
ويُمكن أن تُسهم الوراثة والتأثيرات الجانبية للأدوية والأحداث التي تُسبب الشدة الانفعالية والتغيُّرات في الهرمونات أو المواد الأخرى في الجسم وعوامل أخرى في الاكتئاب.
ويُمكن أن يجعل الاكتئاب المرضى حزينين ومُتلكِّئين ويفقدون جميع الاهتمامات والمتعة في النشاطات التي اعتادوا الاستمتاع بها.
ويقوم الأطباءُ بتشخيص الاكتئاب استنادا إلى الأعراض.
ويمكن أن تفيد مضادات الاكتئاب والعلاج النفسي وأحيانا العلاج بالتخليج الكهربي.
ويستخدِمُ المرضى غالبا مُصطلَح الاكتئاب لوصف المزاج الحزين أو القانط الذي ينجُم عن أحداث تُسبب الشدَّة الانفعالية، مثل الكوارث الطبيعيَّة أو الأمراض الخطيرة أو وفاة شخص عزيز. كما قد يقولون أيضا إنَّهم يشعرون بالاكتئاب في أثناء أوقات مُعيَّنة، مثل أيام العُطَل (اكتئاب العُطل) أو ذكرى وفاة شخص عزيز، ولكن لا تُمثِّلُ مثل هذه المشاعر اضطرابا عادة، وتكون هذه المشاعر مؤقتة عادة وتستمرّ لأيام وليس لأسابيع أو أشهر، وهي تحدث على شكل موجات تميلُ إلى الارتباط بأفكار أو وسائل تذكير بحدث يُسبب الشدَّة. كما أنَّ هذه المشاعر لا تُؤثّر فعليا في أداء الشخص لأي فترة زمنية أيضا.
وتحدُث أَعرَاض الاكتئاب بشكل تدريجيّ غالبا وذلك خلال أيَّام أو أسابيع ويُمكنها أن تختلف بشكل كبير من مريض إلى آخر، فعلى سبيل المثال، قد يبدو المريض الذي يُصبِح مكتئبا، مُتلكئا وحزينا أو متهيِّجا وقلقا.
ولا يستطيع العديد من مرضى الاكتئاب الشعور بانفعالات، مثل الحزن الشديد والفرحة والمتعة بطريقة طبيعية، وقد يبدو العالم أصبح عديم اللون وخاليا من الحياة، ويفقدون الاهتمام أو المتعة في نشاطات اعتادوا الاستمتاع بها.
وقد ينهمِكُ مرضى الاكتئاب بمشاعر شديدة من الذنب واستصغار الذات وقد لا يكونون قادرين على التركيز، وقد يشعرون بالقنُوط والوحدَة والتفاهة. وغالبا ما يكون المرضى مترددين وانطوائيين ويشعرون بقلّة الحيلة وباليأس، وتراودهم أفكار حول الموت والانتحار.
ويُعاني مُعظم مرضى الاكتئاب من صعوبة النوم ويستيقظون في أثناء النوم بشكل متكرّر، خصوصا في الصباح الباكر. وينام بعض مرضى الاكتئاب لفترة أطول من المُعتَاد.