عقوبات أميركية تستهدف الجهاز الأمني للحوثيين

واشنطن – أعلنت الولايات المتحدة الخميس عن حزمة عقوبات جديدة متعلقة بانتهاكات لحقوق الإنسان تطول 5 مسؤولين من ميليشيا الحوثي متورطين في تعذيب نساء وأطفال.
وشملت العقوبات عبدالحكيم الخيواني رئيس جهاز الأمن في ميليشيا الحوثي، ومطلق عامر المراني نائب رئيس مكتب الأمن لدى الحوثيين، وعبدالقادر الشامي وهو قائد في الميليشيا، وسلطان زبن مدير إدارة التحقيقات الحوثية.
وقال بيان الخزانة الأميركية إن قادة الميليشيا الموالية لإيران ارتكبوا انتهاكات عدة من حجز تعسفي وتعذيب لليمنيين خاصة الأطفال والنساء، كما استهدفوا نشطاء حقوق الإنسان والصحافيين.
وأشار إلى أن سلطان زبن بصفته المدير الحالي لإدارة التحقيقات الجنائية في صنعاء، قام بمشاركة ضباط إدارة المباحث الجنائية باعتقال واحتجاز وتعذيب النساء.
وتأتي العقوبات الجديدة بعد ثلاثة أيام فقط من فرض واشنطن عقوبات تتصل بالإرهاب على حسن إيرلو سفير إيران لدى الحوثيين في اليمن وجامعة المصطفى الدولية في إيران والمواطن الباكستاني يوسف علي موراج الذي يتخذ من إيران مقرا له.
ووصفت وزارة الخزانة الأميركية إيرلو بأنه مسؤول في فيلق القدس، ذراع الحرس الثوري الإيراني في الخارج، كما وصفت جامعة المصطفى الدولية بأنها مركز انطلاق لعمليات فيلق القدس والتجنيد في الخارج، فيما قالت إن موراج دعم جهود فيلق القدس لتنفيذ عمليات في الشرق الأوسط والولايات المتحدة.
ولفتت إلى أن العقوبات شملت جامعة المصطفى العالمية، لتسهيلها "تجنيد عناصر لفيلق القدس وجمع المعلومات الاستخباراتية، وتجنيد المقاتلين الأجانب بالميليشيات التي يقودها الحرس الثوري والتي تقاتل إلى جانب قوات بشار الأسد في سوريا".
وتعتبر واشنطن والرياض الحوثيين امتدادا للنفوذ الإيراني في المنطقة. وترددت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في إدراج جماعة الحوثي على قائمتها السوداء، رغم أنها لوّحت مرارا بذلك في مسعى لدعم السعودية التي تقود تحالفا عربيا لدعم الحكومة اليمنية.
وتحدثت وسائل إعلام أميركية في الآونة الأخيرة عن عزم الولايات المتحدة تصنيف جماعة "أنصار الله" (الحوثي) منظمة إرهابية، إلا أن مسؤولين اعترضوا بحجة أنها قد تعطل تسليم المواد الغذائية والمساعدات الطارئة لليمنيين، فيما يسعى وزير الخارجية مايك بومبيو لإعلان ذلك قبل مغادرة الرئيس دونالد ترامب البيت الأبيض.
ومنذ مارس 2015، تقود السعودية تحالفا عسكريا دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها جماعة الحوثي أواخر 2014.
وفي المقابل ينفذ الحوثيون المدعومون من إيران هجمات متكررة بطائرات دون طيار وصواريخ باليستية وقوارب مفخخة تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وداخل أراضي المملكة.
وتدعم إيران الحوثيين بالأسلحة والعتاد والمال، فيما ينفي الحوثيون الذين أطاحوا بالحكومة من صنعاء في أواخر عام 2014 أنهم يقاتلون نيابة عن طهران ويقولون إنهم يحاربون نظاما فاسدا.
وآخر نوفمبر، أكد المبعوث الأميركي الخاص بإيران إليوت أبرامز أن إدارة الرئيس الأميركي تخطط لتشديد العقوبات على طهران خلال أسابيعها الأخيرة لها في السلطة، وحث الرئيس المنتخب جو بايدن على استخدام العقوبات للضغط من أجل اتفاق يقلل من التهديدات الإقليمية والنووية التي تشكلها طهران.
وأعلن عن عقوبات مرتبطة بإيران على أربعة كيانات في الصين وروسيا متهما إياها بأنشطة تروج لبرنامج الصواريخ الإيراني.
وشملت العقوبات الأميركية المعلنة الخميس أطرافا وكيانات من روسيا وهايتي، ومن بين من شملتهم العقوبات رمضان قديروف زعيم الشيشان وهي منطقة روسية ذات أغلبية مسلمة وهو حليف مقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيانها إنه بالإضافة إلى قديروف فقد فرضت عقوبات على ست شركات مسجلة في روسيا وخمسة أفراد مقربين منه.
كما فرضت عقوبات على ثلاثة أفراد من هايتي بسبب مزاعم عن انتهاكات متعلقة بحقوق الإنسان وخمسة أفراد لهم صلة بوكالات أمن ومخابرات يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.