عضو بالكنيست الإسرائيلي يتوقع اتفاق تطبيع مع السعودية العام المقبل

داني دانون عن حزب الليكود يستند في تقييمه على محادثات أجراها مؤخرا دون أن يشير إلى جهود محددة جارية في هذا الشأن.
الاثنين 2022/12/12
للسعودية تاريخ فعلي في محاولة الوصول إلى السلام

القدس - توقّع عضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب الليكود، داني دانون "اتفاق بين إسرائيل والسعودية في العام المقبل"، استنادا لـ"محادثات" بين الجانبين الفترة الماضية، وذلك خلال القمة العالمية للقيادة العالمية الأولى لاتفاقات أبراهام في روما.

ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن دانون قوله الأحد إن تقييمه "يستند إلى محادثات أجراها مؤخرا، لكنه لم يشر إلى جهود محددة جارية.

وأضاف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو سيضع توسيع اتفاقيات إبراهيم كأحد "أولوياته"، مؤكدا أن "رئيس الوزراء المقبل المفترض سيزور الإمارات كأول محطة دولية له عند توليه منصبه".

واجتمع العشرات من الدبلوماسيين ورجال الدين وقادة الأعمال والأكاديميين في روما الخميس الماضي في قمة القيادة العالمية لاتفاقات أبراهام لمناقشة سبل التوسع في الاتفاقات.

وأعلن الرئيس الإسرائيلي، اسحق هرتسوغ، الجمعة، منح رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتانياهو مهلة إضافية من عشرة أيام لتشكيل حكومته مع حلفائه من اليمين المتطرف وأحزاب دينية.

وكان نتانياهو طلب من الرئيس الإسرائيلي، مساء الخميس، قبل أقل من ثلاثة أيام من استحقاق 11 ديسمبر لإعلان تشكيلته الحكومية، تمديد المهلة أسبوعين، فاستجاب هرتسوغ للطلب جزئيا.

وكلف نتانياهو في 13 من الشهر نفسه تشكيل حكومة في مهلة 28 يوما، مع إمكانية طلب مهلة إضافية من 14 يوما.

ووقعت إسرائيل في سبتمبر 2020 اتفاقيات لتطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين، واستئنافها مع المغرب، فيما تم إعلان قرار تطبيع العلاقات مع السودان، فضلا عن مساع إسرائيلية لإدخال دول عربية وإسلامية أخرى، بينها جزر القمر، إلى هذا الخيار.

ولا تعترف السعودية بإسرائيل، كما لم تنضم لاتفاقيات إبراهيم التي تم بوجبها تطبيع علاقات إسرائيل مع الإمارات والبحرين.

وينظر إلى السعودية -القوة السنية- على أنها "الجائزة الكبرى" وهناك تعاون هادئ بين المملكة وإسرائيل، لكن الأخيرة حريصة على تحويل العلاقات الأمنية إلى "اعتراف دبلوماسي كامل"، وفقا لـ"تايمز أوف إسرائيل".

وفي يوليو، أعلنت السعودية أن مجالها الجوي سيكون مفتوحا أمام جميع الطائرات التجارية، في إشارة إلى إسرائيل، التي يُعتقد أنها الدولة الوحيدة التي يتم منعها من التحليق فوق المملكة، حسب الصحيفة.

ووصفت الولايات المتحدة وإسرائيل الخطوة بأنها نحو التطبيع بين الرياض وتل أبيب، لكن المملكة رهنت التطبيع مع إسرائيل بتنفيذ بنود المبادرة العربية للسلام المطروحة عام 2002 في قمة بيروت، وهو طرح قديم متجدد تتمسك به الرياض كشرط أساسي لأي عملية سلام في المنطقة.

وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود قد أكد في مرات عديدة أن السعودية لن تؤيد أي خطة سلام في الشرق الأوسط لا تعالج وضع القدس أو حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة.

وللسعودية تاريخ فعلي في محاولة الوصول إلى سلام، ففي مارس 2002 قدمت مبادرة سلام خلال القمة العربية في بيروت، وقد أقرتها القمة بالإجماع.

وتنص المبادرة على إقامة دولة فلسطينية معترف بها دوليا على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وحل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين، وانسحاب إسرائيل من هضبة الجولان السورية المحتلة والأراضي التي مازالت محتلة في جنوب لبنان، مقابل اعتراف الدول العربية بإسرائيل، وتطبيع العلاقات معها.

وحظيت الخطة بدعم دولي ووضعت ضغطا لفترة وجيزة على رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك آريل شارون. إذ كانت فرصة لإنهاء الصراع التاريخي بين العرب وإسرائيل مرة واحدة وإلى الأبد، ولكن قبل نشر الخطة، فجرت حركة حماس فندقا إسرائيليا في نتانيا، وقتل في الانفجار 30 شخصا وأصيب أكثر من 100، فتوقفت كل محادثات السلام المطروحة على الطاولة.