عشرة فنانين عرب يستعرضون تجاربهم في فنّ الخط العربي

عمان - يجتمع عشرة فنانين عرب حاملين تجاربهم في فن الخط العربي، في معرض “روحانيات 2” الذي يستضيفه غاليري رؤى ويستمر حتى الثاني من الشهر المقبل.
ويشارك في المعرض الفنانون ياسر الدويك وعدنان يحيى ومحمود طه ومحمد بلبيسي من الأردن، وزمان جاسم من السعودية، وهاشم البغدادي وحارث الحديثي وجاسم محمد وعلي العبادي من العراق، ومحمد غنوم من سوريا، في مزيج إبداعي وصفته الفنانة التشكيلية سعاد عيسوي مؤسسة غاليري رؤى بأنه يحوي أساليب مختلفة ذات رؤى متعددة، ابتدعها الفنانون في محاولتهم تقديم مفاهيم جديدة للحروف العربية وطاقاتها الكامنة، لاسيما من خلال الألوان التي تعانق الحروف لتضيف إلى جمالية الخط أبعاداً أخرى، وتتميز بطاقة إيجابية تعكس الجانب الروحاني في أعمالهم.
وقال الفنان التشكيلي غازي إنعيم في معرض تعليقه على الأعمال المشاركة إن “المعرض يؤكد أهمية الحرف العربي وحضوره في مجال الفن التشكيلي ضمن تكوينات تتراقص فيها الحروف العربية التي تجسد مجموعة من الأشعار والأحاديث والكلمات المتداولة في حياتنا اليومية”.
وأضاف “هذا المعرض الذي يقدمه غاليري رؤى هو من أجل تأكيد هوية اللغة العربية وأهمية الخط العربي الذي يجب المحافظة عليه وتشجيع استمرارية هذا النوع من المعارض”.
وغازي إنعيم تشكيلي فلسطيني – أردني يمارس الرسم الزيتي والغرافيكي ويستخدم الخامات المتعددة. وقد أقام عدة معارض خاصة في الوطن العربي.
بدوره قال الفنان التشكيلي الأردني ياسر الدويك إنه يشارك بخمسة أعمال لها علاقة بفن “الغرافيك آرت” الذي يتميز به، ونال عن أعماله شهادات إبداعية كثيرة، ومنها ما تحصل عليه في بريطانيا وفي دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويصنّف ياسر الدويك كأحد أبرز الفنَّانين التشكيليين في الأردن، وأحد المساهمين في نشر وتأسيس الفن التشكيلي والغرافيك في الأردن، كما أنّه أحد المؤسسين لرابطة التشكيليين الأردنيين، وحاصل على جائزة الدَّولة التقديريّة في الفنّ التشكيلي في الأردن عام 1978. وتنوّعت خبرته في الرسم والتصوير، والحفر والطباعة، والخزف، وأعمال المينا. وفي حصيلته أكثر من 13 معرضًا فرديًّا والكثير من المعارض الدوليّة.
وأوضح أن المعرض “يتميز بوجود خلطة فنية عربية متنوعة ومتميزة، لها أثرها الكبير في حركة الخط العربي، حيث قدمت الأعمال من خلال القواعد الخطية الصحيحة، ومنها ما ربط بين الفن التشكيلي والخط العربي”.
ويقدم معرض “روحانيات 2” لفن الخط العربي بلوحاته التسع والثلاثين الحروف الكلاسيكية بمختلف أنواعها، مع إضافة روح الفن المعاصر إليها، لاسيّما من خلال الألوان التي كانت تعانق الحروف في الكثير من اللوحات لتضيف إلى جمالية الخط بعداً آخر مميزاً في الشكل والتركيب. وعلى الرغم من اعتماد فن الخط العربي على قواعد محددة، إلا أنه يتميز بتقديم رؤية الفنان للنص، وتصويره معاني النصوص القرآنية أو الأدبية عبر الإطارات الحروفية التي يبتكرها.