عسل النحل يهدد الرضع بالتسمم

كولن (ألمانيا) – حذرت الرابطة الألمانية لأطباء الأطفال والمراهقين الوالدين من تقديم عسل النحل للطفل الرضيع كإضافة ملعقة منه إلى مشروب الرضيع أو وضعه على اللهاية؛ لأنه قد يتسبب في إصابة الرضيع بالتسمم.
وعللت الرابطة ذلك بأن عسل النحل، شأنه في ذلك شأن شراب القيقب أو الذرة، يحتوي على بكتيريا تشكل خطرا على حياة الرضع.
وتتمثل أعراض التسمم لدى الرضع في صعوبات التنفس مع صدور صوت صفير وشخير وصعوبات في المص والبلع وسيلان اللعاب من الفم وانقباض بؤبؤ العين بشكل متأخر عند التعرض للضوء. كما أن الإمساك قد يكون مؤشرا على إصابة الرضيع بالتسمم.
ويتعين الاتصال بالإسعاف فور ملاحظة هذه الأعراض؛ لأن الرضيع يحتاج إلى عناية طبية مركزة.
ويحتوي العسل في مُعظم الأحيان على بكتيريا تسمّى كلوستريديوم بوتولينيوم وتتكاثر في الجهاز الهضمي غير المُكتمل لدى الأطفال الرُّضع وتُنتج السموم في أمعائهم، مما يؤدي إلى إصابتهم بنوعٍ من التسمم الغذائي يُسمى التسمم السجقي.
و يُعدّ التسمم السجقي خطيراً جداً وقد يؤدي في بعض الأحيان إلى موت الطفل، لذلك يُنصح بعدم إعطاء العسل للأطفال الذين لم تتجاوز أعمارهم السنة.
وجدير بالذّكر أنّ هذه البكتيريا لا تضرُّ الأشخاص البالغين والأطفال الذين تتجاوز أعمارهم السنة، وذلك لأنّ البكتيريا الموجودة بشكلٍ طبيعي في الجهاز الهضمي المُكتمل لديهم تُثبّط نمو بكتيريا كلوستريديوم بوتولينيوم وتمنعها من إنتاج السموم.
ويتكوّن العسل بشكلٍ رئيسي من السُكريات والماء. كما يحتوي على العديد من الفيتامينات كمجموعة فيتامينات “ب” والتي تشمل الريبوفلافين أو ما يُعرف بفيتامين “ب 2”، والنياسين وهو فيتامين “ب 3”، وحمض البانتوثنيك والمعروف باسم فيتامين “ب 5”.
بالإضافة إلى احتواء العسل على حمض الأسكوربيك المعروف باسم فيتامين “ج”، والمعادن كالكالسيوم والنحاس والحديد والمغنيسيوم والمنغنيز، والفوسفور والبوتاسيوم والزنك.
كما يحتوي العسل أيضاً على البروتين والأحماض الأمينية وبعض المضادات الحيوية ومضادات الأكسدة الفينولية والمُغذّيات الدقيقة.