عروض موسم كورونا #اعط_بنتك_لخطيبها_بدون_حفلة_زواج
ألقت الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم بسبب فايروس كورونا بظلالها على مختلف جوانب الحياة اليومية. فلم تسلم من تأثيراته لا الأعراس ولا الأتراح التي تُنقل تفاصيلها ومشاهدها كل يوم عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
لندن- تفاعل مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في الدول العربية مع مقاطع فيديو لحفلات زفاف “استثنائية” في ظل تفشّي فايروس كورونا.
وأصرّ البعض على إقامة حفلات زفافهم في موعدها بطريقة خارجة عن المألوف، وبعيدة عمّا جرت عليه العادة من حفلات فيها الكثير من البذخ. وغصت مواقع التواصل الاجتماعي بصور ومقاطع فيديو لحفلات بسيطة يظهر فيها العروسان فقط يرتديان كمامات.
ورصدت عدسة إحدى القنوات المحلية الأردنية لحظة وصول العريس مصعب إلى منزل والد العروس مرام الذي سلّمه إياها بالدموع وبخطوات حزينة، نظرًا لما تمرّ به البلاد من أوضاع صعبة بسبب انتشار فايروس كورونا، في مشهد عزّ على أب الفتاة العروس، الذي يبدو أنه كان يريد أن يفرح بابنته كما يجب.
وظهر والد العروس في الفيديو يبكي متأثرًا لعدم وجود أي مظاهر اعتيادية للزفاف من “طبل وزمر ومعازيم”. وأثار مقطع الفيديو مشاعر التضامن لدى المغردين.
فيما اعتبر مغردوّن آخرون بأن ذلك أفضل ومصلحة للتوفير على العروسين، وأنه اختصار للكثير من التكاليف التي ليست لها لازمة على حد رأيهم. وقال معلقون إن هذه الحفلات تحاكى المثل القائل “رب ضارة نافعة” إذ نفعت الشباب المقبلين الزواج ممن لا تسمح لهم إمكانياتهم المادية بإقامة حفلات زفاف تقليدية. ففي زمن كورونا لا حاجة للولائم أو للمدعوين، فالمطلوب فقط حضور المأذون والعريس وعروسه، وربما بضعة أنفار من أقاربهما.
واتخذت معظم الدول بما فيها العربية إجراءات صارمة للحد من انتشار الفايروس، أهمها منع التجمعات، وحظر التجول، وغلق المطاعم والمقاهي والملاهي وقاعات الأفراح. لكن البعض لم يتخلّوا عن العادات والتقاليد فتحولت “ليلة العمر” إلى مشهد درامي.
وفي الأردن أيضا، تداول مغردون قصة عرس أصرت عائلة على إقامته في قاعة مغلقة بمدينة إربد شمالي البلاد رغم تحذيرات السلطات، فانتهى الأمر بإصابة غالبية الحضور بفايروس كورونا بما في ذلك العريس.
ودعا قصي طلافحة، العريس المصاب، كل من حضر حفل زفافه إلى عزل نفسه، مضيفا بأنه موجود في الحجر الصحي العام بالمستشفى، فيما وضعت عروسه في الحجر المنزلي كإجراء احتياطي بعد أن تبين عدم إصابتها بالفايروس.
ونشر العريس تدوينة على فيسبوك ناشد فيها الأردنيين مسامحته، لأنه “لم يكن يعلم بجدية الموضوع ولا خطورته”، مشيرا إلى أن “حفل زفافه أقيم في وقت لم يسجل فيه الأردن إصابات جديدة”.
وتابع “والد زوجتي وشقيقتها كانا في إسبانيا وكندا قبل وصولهما إلى الأردن لحضور مراسم الزفاف ولم تظهر عليهما أعراض الإصابة قبل الحفل”. وقالت ناشطة:
وفي الجزائر وثّق مقطع مصور لحظة مداهمة الشرطة لقاعة أفراح بينما كان العروسان يهمان بارتداء الخواتم، ثم اقتادتهما إلى الحجر الصحي العام.
وفي مصر شاهد الجميع مقطع فيديو يظهر تعقيم لمفروشات العروسة احتياطا من فايروس كورونا. وتولي العائلات في المجتمعات العربية اهتماما كبيرا بحفلات الزفاف فتحلم بها وتخطط بعناية لكل تفاصيلها.
وتصدّر عربيا هاشتاغ #اعط_بنتك_لخطيبها_بدون_زواج طالب ضمنه مغردون بإقامة حفلات الزفاف في موعدها لكن دون حفلات. وتوجه حساب بسؤال إلى الفتيات جاء فيه:
واختلفت الإجابات بين موافقة ورافضة. وقالت مغردة:
hal_69x@
#اعط_بنتك_لخطيبها_بدون_زواج لماذا وكالة دون بواب؟ يدفع المهر من مقدّم ومؤخر ويشتري سيارة وسواق وخدامة وكل الشروط ينفذها ويسوي حفلة للملكة.
وغردت أخرى:
al_reem195@
#اعط_بنتك_لخطيبها_بدون_زواج لا معليش (لا داعي) لازم يحطوا الي (الذي) قدامهم ووراههم حتى لا يفكر أحد في الزواج ثانية.
وقال مغرد مرحبا بالفكرة:
واعتبر معلق:
HRB_____@
#اعط_بنتك_لخطيبها_بدون_زواج للتاريخ أول هاشتاغ ينصفنا في تويتر.
وسخرت معلقة:
nashwa_222@
#اعط_بنتك_لخطيبها_بدون_زواج سنفتقد جلسة التحليل بعد الزواجات.
ويؤكد معلقون أن أزمة كورونا كشفت أن الناس بإمكانهم التخلي عن حفلات الزفاف المكلفة. وقال مغرد:
وكتب آخر:
AbuBasel1396@
في أزمة كورونا استطاعت بعض العوائل التأقلم مع الأوامر والتعليمات الجديدة بخصوص إقامة زواجات خارج القاعات وتكون مختصرة… هذا الفعل دليل على سهولة التغيير للعادات المكلفة والمرهقة فلو لم نخرج من هذه الأزمة إلا بهذه الثقافة الجديدة وهي الاختصار في المناسبات والأفراح.
