عرض قطري لزيادة قدرات إنتاج الكهرباء في العراق

بغداد – كشفت الحكومة العراقية أن ثمة عرض من إحدى الشركات القطرية يهدف للمساهمة في تعزيز قدرات إنتاج الكهرباء للبلاد، في سياق خطط لتنفيذ مشاريع تطوير وترميم العديد من المحطات التي تضررت بسبب الحرب.
وذكرت وزارة الكهرباء العراقية على حسابها في منصة فيسبوك أن أورباكون للتجارة والمقاولات، وهي شركة إنشاءات قطرية، قدمت عرضا لإعادة بناء محطة كهرباء حرارية بقدرة 2.1 غيغاواط شمال البلاد.
ويشمل مشروع تطوير جزء من محطة بيجي، التي دمرها مسلحو داعش في عام 2014، ست وحدات منفصلة لتغذية محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى وكركوك بالطاقة الكهربائية.
2.1
غيغاواط طاقة إنتاج محطة بيجي بعد إعادة تأهيل جزء منها بقيمة ملياري دولار
وذكر مسؤول في الوزارة لوكالة بلومبرغ الأربعاء، طلب عدم ذكر اسمه لأنه غير مفوض بالتحدث لوسائل الإعلام، أن عملية البناء قد تستغرق ثلاثة أعوام على الأقل، وقد تكلف حوالي ملياري دولار.
وفي 2019 وقّعت بغداد عقدا مع تحالف شركتي سيمنز الألمانية وأوراسكوم المصرية، لإعادة بناء وتأهيل محطتي كهرباء بيجي الغازية الأولى والثانية، بقيمة 1.32 مليار دولار.
ويسعى العراق لتأمين احتياجاته من الغاز المسال حيث يستورد 40 مليون متر مكعب من الغاز يوميا من إيران، وأدّى التوقف السابق للإمدادات إلى فقدان ما يفوق 7 آلاف ميغاواط من الكهرباء، مما وصل بالطاقة الإنتاجية إلى نحو 15 ألف ميغاواط.
وتعدّ المحطة التي تضم 3 محطات تعمل بالغاز الطبيعي واحدة من ثماني محطات حرارية أخرى أبرزها الشمال في محافظة الموصل بقدرة 2.1 ميغاواط والزبيدية في محافظة واسط بقدرة 1.9 غيغاواط.
ولدى البلد 28 محطة تعمل بالغاز الطبيعي، وأيضا ثماني محطات كهرومائية، لكنه بعضها يحتاج إلى الترميم وبعضها خارج الخدمة مما يجعل بغداد تستورد جزءا من الكهرباء من إيران.
ونقص الكهرباء في البلاد مشكلة كبيرة تعاظمت من جراء الحروب على مدار العقود الأربعة الماضية، وأيضا الفساد الإداري والمالي والتخريب.
35
ألف ميغاواط حاجة العراق مِن الكهرباء، في حين لا يُنتج إلا نحو 26 ألف ميغاواط، ويزداد العجز في الشتاء والصيف
وحتى سنة 2023 كانت حاجة العراق قد بلغت نحو 35 ألف ميغاواط مِن الكهرباء، في حين لا يُنتج إلا نحو 26 ألف ميغاواط، ويزداد العجز في الشتاء والصيف.
وتسعى قطر إلى ضخ استثمارات في السوق العراقية وهي تتنوع في مجالات كثيرة تشمل الطاقة والكهرباء والتجارة وغير ذلك، أملا في منافسة المستثمرين الأجانب وخاصة من الصين.
وفي يونيو الماضي، وقعت ثلاث شركات قطرية، اتفاقات مع هيئة الاستثمار العراقية لتطوير مشروعات تصل قيمتها إلى 9.5 مليار دولار، تشمل بناء محطتين لتوليد الطاقة وتطوير مدينتين جديدتين.
وجاء ذلك خلال زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد لبغداد في ذلك الوقت، حيث تعهد بضخ استثمارات بقيمة 5 مليارات دولار في العراق خلال السنوات المقبلة.
كما تم خلال الزيارة توقيع مذكرة تعاون لتأسيس شركة نفط مشتركة، وأخرى تخصّ إنشاء مصفاة، وفقا لوكالة الأنباء القطرية الحكومية.
وقالت أورباكون في بيان حينها إنها “أبرمت اتفاقية شراكة مدتها 25 عاما مع هيئة الاستثمار العراقية لبناء محطتين لتوليد الطاقة بإجمالي 2400 ميغاواط بتكلفة 2.5 مليار دولار”.