عدم ارتخاء العضلة العاصرة بالمريء: الأعراض وسبل العلاج

برلين –عدم ارتخاء العضلة العاصرة بالمريء هو مرض نادر يحدث بسبب اضطرابات في العضلات ومسارات الأعصاب في الجزء السفلي من المريء؛ حيث لم تعد الأعصاب قادرة على التحكم في حركات العضلات بشكل صحيح، وفق ما قالته الجمعية الألمانية لأمراض الجهاز الهضمي والتمثيل الغذائي. وأوضحت الجمعية أن هذه الاضطرابات لها أسباب عدة مثل عمليات المناعة الذاتية والعدوى الفايروسية، بالإضافة إلى وجود ورم في المريء.

وتتمثل أعراض عدم ارتخاء العضلة العاصرة بالمريء في صعوبات البلع والتجشؤ المتكرر والشعور بألم على شكل تقلصات خلف عظمة القص وحرقة المعدة والاختناق المتكرر بعد تجشؤ الطعام. وتشمل الأعراض أيضا السعال والتهاب الحلق وبحة الصوت ورائحة الفم الكريهة وفقدان الوزن.

وينبغي استشارة الطبيب فور ملاحظة هذه الأعراض للخضوع للعلاج في الوقت المناسب؛ نظرا إلى أن عدم ارتخاء العضلة العاصرة بالمريء يرفع خطر الإصابة بالالتهاب الرئوي، وذلك نظرا إلى دخول محتويات المعدة إلى الجهاز التنفسي. ويتم علاج عدم ارتخاء العضلة العاصرة بالمريء عن طريق توسيع المنطقة المحيطة بالعضلة العاصرة للمريء بواسطة بالون كجزء من تنظير المريء.

وإذا لم ينجح التوسيع بالبالون، فيتم اللجوء إلى بضع العضلة العاصرة؛ حيث يقوم الطبيب بتنظير المريء ويقسم العضلات الداخلية للعضلة العاصرة السفلية للمريء باستخدام أداة. ويمكن أيضا اللجوء إلى حَقن “توكسين البوتولينوم” في العضلة العاصرة السفلية للمريء، بالإضافة إلى الجراحة.

ويجمع الارتخاء المريئي بين انخفاض في التمعج (تقلصات تسمح للطعام بالتقدم عبر الجهاز الهضمي) وعدم القدرة على استرخاء العضلة العاصرة. وتعد العضلات العاصرة أحد أهم وأبرز عضلات الجسم، وفوائدها الصحية لا غنى عنها، وإذا فقدت وظيفتها يتعرض الجسم لمشاكل كثيرة.

والعضلة العاصرة عبارة عن عضلات دائرية يمكنها أن تفتح أو تغلق بعض الأجزاء في الجسم عند مرور مواد أو سوائل منها في وظيفة أشبه بالصمامات، وقد يحدث هذا بشكل إرادي أو لاإرادي، فيمكن أن يتحكم الإنسان بها ويسيطر عليها طواعية وقتما أراد، أو تقوم أجهزة أخرى في الجسم بالتحكم فيها كالجهاز العصبي اللاإرادي.

وهناك الكثير من هذه العضلات في جسم الإنسان، فلا يقل عدد هذه العضلات عن 50 أو 60 عضلة عاصرة. وبعض عضلات الجسم العاصرة يتحكم فيها الجهاز العصبي اللاإرادي بشكل كامل ولا إراديا من الإنسان، أما البعض الآخر فيتم التحكم به بشكل مباشر كاستجابة للمحفزات المختلفة.