الإدارة الأميركية في عهد ترامب باتت تتبع سياسة مطابقة للسياسة الإسرائيلية التي تدير ظهرها للعالم، حتى في مسائل تتعلق بالمناخ والاحتباس الحراري.

بدا موقف الإدارة الأميركية عنصرا مساعدا على رواج الخطاب الإيراني الذي يتكئ على مسألة القدس وفلسطين، لتضييق هوامش ومساحات التحرك العربي لمواجهة ما اصطلح على تسميته الخطر الإيراني.

قاومت بؤس الأغنية وركبت البحر. انكسر القارب وأعيانا الموج ووقعت في الأسر، لكنني ظللت متفائلا.

التجارب التي مرت، علمت الفلسطينيين أن لا نصير لهم، عندما تدك غزة من الجو، ويشمل التدمير كل شيء فيها، دون أن يبادر أي طرف في الإقليم بدك المحتلين بمقلاع من حجارة.

لا تزال العلمانية عندنا سُبة، ليس على صعيد الذين يريدون الاستمرار في تحكيم المطلق الفقهي في تفصيلات الحياة المتحركة، ونكران النسبي وحسب؛ وإنما على صعيد الدول التي ظلت تنافق المنحى الديني.

انفتح المشهد اليمني على آفاق أخرى أكبر من عبدالملك الحوثي، ولا تزال حاضرة في المشهد، قبائل حاشد والمتعاطفون مع صالح، وهؤلاء جميعا، معطوفون على الجحافل المضادة، على الطرف الآخر من الصراع.

لا معنى للإحساس بالصدمة من القرار الأميركي الشائن، وكأن القدس احتلت بالأمس وبقرار من ترامب، أو كأن المدينة يمكن استعادتها، بينما سوريا ممزقة والعراق يهيمن عليه الأميركيون والإيرانيون من خلال وكلائهم.

تتعذب الأمم بسرطان الإرهاب الذي لا يجدي معه الاستئصال الموضعي ولا يليق به سوى قتله أو موت المعذبين، بعد استنفاد سُبل العلاج بالكلام.

فقهاء الموت والعدم، وتجار الدين الكاذبون المحرضون على القتل، أمرهم أصبح منوطا بالناس قبل الحكومات، وبالفقيه المستنير قبل الخطيب السياسي، وبالثقافة لا بالجهالة.

في تجارب الأمم، كثيرا ما ظهر أدعياء دين اشتغلوا بالمقلوب فاختاروا لأنفسهم أدوار الأفاعي يقتلون بالرصاص وبالمتفجرات قرينة السُم الذي يسري في الأبدان ويقتل.

الضغوط المصرية وحدها ستكون سبب الشروع في تطبيق الاتفاق، مثلما كانت سببا في تفاهم أكتوبر الماضي على الشروع العاجل في حل لجنة حماس التي تدير غزة، وتسليم معبر رفح ومقار الوزارات في غزة لحكومة رامي الحمدالله.

ستالين أصيب بالذعر من رواية "الإخوة كارامازوف" فأعاد قراءتها عدة مرات، غير أن عالم النفس اليهودي، سيغموند فرويد، استعذب ما كتب ديستوفسكي.

تظهير ذكرى وفاة الزعيم ياسر عرفات لا يزال معادلا موضوعيا للتحوط على لغز موت عرفات وأسبابه وأدواته، وجعل الغموض عاملا مساعدا على المناورة في الاتجاهات الإسرائيلية والفلسطينية الداخلية.

قدرة بريطانيا على استيعاب الناس تضاهي قدرتنا على احتمال أذاها والصبر عليه مع الاكتفاء بمحض الاعتذار، بل تضاهي قدرة ولاة أمور كثر على "تطفيش" خلق الله من أوطانها.

حماس كحزب أو حركة، لم يكن مسموحا لها أن تسيطر على مرفق خدمي للمجتمع الفلسطيني، ذي علاقة بالحدود مع مصر. لأن سيطرة أية سلطة على المنافذ الدولية يجعلها صاحبة جغرافيا سياسية وطرفا في علاقات دولية.

قيل إن العنكبوت أكثر الحشرات تأثرا بالموسيقى واحتفاء بها، فلا تكاد العناكب تسمع عزفا، حتى تبدأ في إرسال خيوطها إلى الجهة التي تنبعث منها.

هناك حراك فلسطيني اجتماعي نخبوي في غزة لفتح ملف الغاز قبل أن تنتقل المسؤولية الكاملة لممثلي الشعب، وهدف الحراك أن يطوي الفلسطينيون مرحلة تناثر المعلومات عن الغاز واستقائها من مصادر الشركات الأجنبية.

أصبحنا، في المشرق العربي، أحوج من إخوتنا في الأقطار المغاربيّة إلى ما يسمى لجان الدفاع عن اللغة العربية، لا سيما ونحن نشاهد المتعلمين يخطئون في الإملاء وفي أبسط الكلمات.