عدالة غائبة في العراق: القضاء يفشل للمرة العاشرة في محاكمة قاتل هشام الهاشمي

بغداد – فشل القضاء العراقي للمرة العاشرة على التوالي في محاكمة قاتل الباحث الأكاديمي هشام الهاشمي، الأمر الذي يطرح نقاط استفهام كثيرة حول استقلالية المؤسسة القضائية في العراق.

وكشف مصدر قضائي أن محاكمة قاتل الهاشمي تقرر تأجيلها إلى السابع من مايو المقبل، بسبب تقديم طعن ثان وإرسال الدعوى إلى محكمة التمييز.

واغتيل الهاشمي في السادس من يوليو 2020 أمام منزله في حي زيونة شرقي بغداد، برصاص عناصر على دراجة نارية، في حادث أثار ضجة واسعة.

وجاءت عملية اغتياله على إثر إجرائه مقابلة تلفزيونية انتقد فيها أنشطة الجماعات الشيعية المسلحة المسؤولة عن إطلاق الصواريخ ومهاجمة البعثات الدبلوماسية في المنطقة الخضراء ببغداد، واصفا إياها بـ”قوى اللا دولة”.

وعلى الرغم من ظهور القاتل ويدعى أحمد الكناني في يوليو 2021 واعترافه بتنفيذ الجريمة خلال شهادة بثتها وزارة الداخلية العراقية، لكن لم تجر حتى الآن محاكمته وسط اتهامات لقوى سياسية بتعطيل المحاكمة، لاسيما وأن المتهم ينتمي إلى كتائب حزب الله العراقية الموالية لإيران.

ويعد الهاشمي من الخبراء العراقيين في مجال الجماعات المسلحة، وخاصة الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية، وأيضا الجماعات الشيعية المسلحة الناشطة في العراق.

وتعرض العديد من النشطاء المعارضين للجماعات المسلحة في العراق خلال السنوات الماضية لعمليات اغتيال، من دون أن تجرى محاسبة القتلة، على الرغم من تعهدات الحكومات المتعاقبة وآخرها الحكومة الحالية التي يرأسها محمد شياع السوداني بالانتصار للعدالة الغائبة.