عباس يلتقي أردوغان خلال زيارة استعراضية للفت الأنظار

رئيس السلطة الفلسطينية يلقي خطابا في البرلمان التركي عن الاعتداء الإسرائيلية ويزور معرضا للصور الفوتوغرافية خلال محطته الثانية بعد موسكو.
الأربعاء 2024/08/14
عباس خارج التغطية وتجاوزته الأحداث

أنقرة - يلتقي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء في أنقرة، بعد يوم من لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، في جولة استعراضية يائسة تهدف إلى لفت الأنظار إليه بعد أن بات خارج التغطية والأحداث.

وتأتي الزيارة في وقت تشهد منطقة الشرق الأوسط توترا ومخاوف من التصعيد جراء الحرب المستمرة منذ عشرة أشهر بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، مع تعثر الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار وترقب رد إيران وحزب الله اللبناني على مقتل القيادي في حماس اسماعيل هنية في طهران وقيادي في الحزب في بيروت.

ويلتقي عباس مع أردوغان في الساعة 15:30 بتوقيت غرينتش في القصر الرئاسي، وفقا لجدول أعمال الرئيس التركي.

وحسب وكالة الأناضول التركية، سيلقي عباس خطابا أمام الجمعية العامة للبرلمان التركي، يتحدث فيه عن الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية، وخاصة في قطاع غزة.

وخلال زيارته للبرلمان، سيعقد عباس بداية اجتماعًا ثنائيًا مع رئيس البرلمان نعمان قورتولموش، وبعد الاجتماع الثنائي، سيلتقي عباس وقورتولموش بأردوغان في البرلمان.

وبعدها سيزور أردوغان، وعباس، وقورتولموش معرض الصور الفوتوغرافية تحت عنوان فلسطين في قاعة الشرف بالبرلمان.

ويرى مراقبون أن زيارة عباس لأنقرة في هذا التوقيت الذي بات فيه خارج التغطية وتجاوزته الأحداث بسبب غيابه عن المشهد، لن تخرج عن تبادل عبارات الإدانة للاعتداء الإسرائيلية على قطاع غزة، فيما تبذل قوى دولية وإقليمية جهودا لوقف إطلاق النار في القطاع من خلال محادثات تستضيفها الدوحة غدا الخميس.

ويشير هؤلاء المراقبين إلى أن عباس ومن خلال زيارة أنقرة وقبلها موسكو، يهدف إلى لفت الأنظار إليه لشعوره بأنه أصبح على الهامش لا دور له في المرحلة الحالية أو المقبلة، بينما يترقب أن تلعب أنقرة بطلب أميركي دور الوسيط في إقناع إيران بخفض التوترات في الشرق الأوسط.

ويوجه أردوغان انتقادات لاذعة لإسرائيل بسبب ارتفاع عدد القتلى المدنيين في الحرب التي اندلعت بعد هجوم شنته حماس في 7 أكتوبر.

وأطلق أردوغان على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين ناتنيهو لقب "جزار غزة". كما انتقد الغرب لفشله في الضغط على إسرائيل لوقف الحرب.

بينما تصنف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وإسرائيل حماس على أنها منظمة إرهابية، يعتبرها أردوغان "حركة تحرير".

وفي يوليو الماضي، انتقد أردوغان عباس لعدم استجابته لدعوته لزيارة تركيا.

وأدرج عباس زيارته لأنقرة بعد لقائه بوتين في موسكو الثلاثاء. وسيلقي كلمة أمام البرلمان التركي في جلسة مخصصة للقضية الفلسطينية الخميس.

وتعود آخر زيارة لعباس الذي يرأس حركة فتح الفلسطينية لتركيا إلى أوائل مارس.