عباس يطالب بمؤتمر دولي ينهي احتكار واشنطن لملف السلام

والرهان الفلسطيني على تغير في المشهد السياسي الأميركي لا يبدو مضمونا فلا شيء واضح حتى الآن رغم أن استطلاعات الرأي تشير إلى تقدم المرشح الديمقراطي بايدن على خصمه الجمهوري ترامب.
الجمعة 2020/09/25
عباس يطالب الأمم المتحدة بالبدء في ترتيبات عقد مؤتمر دولي كامل الصلاحيات

نيويورك - طالب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الجمعة الأمم المتحدة بمؤتمر دولي مطلع العام 2021 بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية بهدف "الانخراط في عملية سلام حقيقية على أساس القانون الدولي"، في دعوة تهدف لانهاء الاحتكار الأميركي لملف السلام في الشرق الأوسط.

وتتهم السلطة الفلسطينية الإدارة الأميركية الحالية بالانحياز لاسرائيل وتريد أن تنضم أطراف دولية أخرى فاعلة على غرار روسيا والصين والأوروبيين لعملية السلام في المنطقة.

ويراهن الرئيس الفلسطيني أيضا على ما يبدو على عدم فوز الرئيس الأميركي دونالد ترامب بولاية رئاسية ثانية وهو الذي ألقى بثقله في دعم إسرائيل من خلال خطة السلام المعروفة إعلاميا بـ"صفقة القرن" والتي رفضها الفلسطينيون رفضا قاطعا.

والرهان على تغيير في المشهد السياسي الأميركي لا يبدو مضمونا فلا شيء واضح حتى الآن رغم أن استطلاعات الرأي تشير إلى تقدم المرشح الديمقراطي جو بايدن على خصمه الجمهوري ترامب.

ويختلف الديمقراطيون مع طرح ترامب وسياسته الخارجية في الشرق الأوسط ومن ضمنها ملف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وقال عباس في كلمة ألقاها للجمعية العامة للأمم المتحدة إن هذا الطلب يهدف إلى "إنهاء الاحتلال (الإسرائيلي) ونيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله" وردا على خطة الرئيس ترامب "وهو ما رفضناه ورفضه معنا العالم أجمع، لمخالفته قرارات الشرعية الدولية".

وتابع "إنني أدعو أن يبدأ الأمين العام للأمم المتحدة بالتعاون مع الرباعية الدولية ومجلس الأمن في ترتيبات عقد مؤتمر دولي كامل الصلاحيات وبمشاركة الأطراف المعنية كافة ابتداء من مطلع العام المقبل، بهدف الانخراط في عملية سلام حقيقية على أساس القانون الدولي والشرعية الدولية والمرجعيات المحددة وبما يؤدي إلى إنهاء الاحتلال ونيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله في دولته بعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967".

وحمل عباس في كلمته على خطة ترامب التي عرضها مطلع السنة الحالية فضلا عن الاتفاقات التي أبرمتها إسرائيل في الأسابيع الأخيرة لتطبيع علاقاتها مع الإمارات العربية المتحدة والبحرين برعاية الرئيس الأميركي.

وأكد أن إسرائيل "تنصلت من جميع الاتفاقات الموقعة معها وقوضت حل الدولتين من خلال ممارساتها العدوانية من قتل واعتقالات وتدمير للمنازل وخنق للاقتصاد وانتهاك لمدينة القدس المحتلة وعمل ممنهج لتغيير طابعها وهويتها واعتداء على مقدساتها الإسلامية والمسيحية وعملها الآن على قتل آخر فرصة للسلام من خلال إجراءات أحادية هوجاء".