عباس يستبق زيارة بلينكن بلقاء السيسي لتنسيق المواقف بشأن غزة

الرئيسان الفلسطيني والمصري سيبحثان في القاهرة ترتيب وتكثيف الجهود العربية بالتوازي مع الجهد الفلسطيني لوقف العدوان على غزة ودخول الإمدادات الإغاثية للقطاع.
الأحد 2024/01/07
لا حديث عن مرحلة ما بعد الحرب خلال اللقاء

رام الله/ القاهرة – يتوجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأحد، إلى القاهرة للقاء الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، لبحث التنسيق المشترك بشأن الحرب على قطاع غزة قبل زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى المنطقة.

وقال محمود الهباش مستشار الرئيس الفلسطيني في تصريح لوكالة أنباء "العالم العربي" إن "المحور الأساسي الذي سيتم نقاشه هو وقف العدوان على غزة والجهود العربية المشتركة من قبل مصر والأردن والسعودية والمجموعة العربية بأكملها والجهد الفلسطيني لوقف العدوان ودخول الإمدادات الإغاثية لقطاع غزة".

وأضاف "أولويتنا وقف العدوان وتوفير مقومات الحياة لأهلنا في غزة ومنع مؤامرة التهجير التي تحاول إسرائيل تمريرها، وتنظيم وترتيب وتكثيف الجهود العربية بالتوازي مع الجهد الفلسطيني لتحقيق هذه الأهداف".

وشدد الهباش على أن "بحث اليوم التالي للحرب لن يتم ضمن لقاء الأحد بين عباس والسيسي، مشيرا إلى أن الحديث فيه سابق لأوانه.

وأكد مستشار عباس على أن الأولوية الآن لوقف "العدوان" وليس من الصواب مناقشة النهاية قبل البداية، مضيفًا "اليوم التالي للحرب شأن فلسطيني وعربي ويحتاج لجهد دولي".

وحول وجود خطة فلسطينية لليوم التالي للحرب قال الهباش "المبدأ الأساسي الذي نعمل عليه هو أن مستقبل غزة نفسه هو مستقبل الضفة الغربية والقدس، بمعنى أنه مستقبل الدولة الفلسطينية، وهو الوصفة لتحقيق الاستقرار وهذه الدولة تضم غزة والضفة والقدس".

وأضاف "لا يمكن أن نقبل بأي حديث عن مستقبل قطاع غزة دون الضفة ولا مستقبل الضفة دون غزة".

ويضم الوفد المرافق لعباس أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، وعددا من مستشاري الرئيس، وفق ما أعلن القيادي بحركة "فتح"، منير الجاغوب عبر حسابه على منصة "إكس".

وكانت منظمة التحرير الفلسطينية، قد أعلنت نهاية ديسمبر الماضي، رفض "مبادرة مصرية" اقترحتها القاهرة، تضمنت 3 مراحل لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مرجعة السبب إلى ما قالت إنه "حديث عن تشكيل حكومة فلسطينية لإدارة الضفة وغزة بعيداً عن إطار مسؤولية المنظمة"، وذلك قبل أن تجري مصر تعديلات لاقت ترحيب المنظمة.

وأعرب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، الأربعاء، عن ترحيبه بالمبادرة المصرية المعدلة لإنهاء الحرب على قطاع غزة.

ومن المرتقب أن يعقد وزير الخارجية الأميركي خلال جولته إلى المنطقة مزيدا من المناقشات بشأن الكيفية التي ستُدار بها غزة إذا حققت إسرائيل هدفها بالقضاء على حماس.

وتشمل جولة بلينكن الشرق أوسطية إلى جانب تركيا واليونان والأردن، كل من قطر، والإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، وإسرائيل، والضفة الغربية، ومصر.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن بلينكن سيشدد خلال الجولة، على ضرورة قيام الحكومة الإسرائيلية ببذل المزيد من الجهود لخفض التوتر في الضفة الغربية، كما سيناقش الجهود الجارية لإعادة المحتجزين الإسرائيليين المتبقين في قطاع غزة.

وأضافت أن بلينكن سيركز على منع اتساع رقعة الصراع بما في ذلك خطوات محددة يمكن للأطراف اتخاذها.

وتأتي جولة بلينكن أيضاً وسط مخاوف من تصعيد إقليمي بعد اغتيال صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي في حماس، الثلاثاء، جراء هجوم إسرائيلي في العاصمة اللبنانية بيروت.

كما تصاعدت التوترات في البحر الأحمر، حيث نفذ الحوثيون 24 هجوماً على السفن التجارية منذ منتصف نوفمبر الماضي، وفقاً للقيادة المركزية الأميركية التي تشرف على العمليات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط.

ولعبت قطر ومصر دور الوسيط بين إسرائيل وحماس في اتفاق أدى إلى هدنة لمدة أسبوع نهاية نوفمبر الماضي، أطلقت خلالها “حماس” سراح أكثر من 100 امرأة وطفل وأجنبي كانت تحتجزهم، مقابل إطلاق سراح 240 امرأة وشاباً فلسطينياً من السجون الإسرائيلية.