عام على المونديال: نجوم يتحفزون للبداية وآخرون يصارعون لحجز مواقعهم

ميسي ونيمار ومبابي في الموعد ورونالدو ينتظر مصيره مع البرتغال.
الأحد 2021/11/21
سنلتقي رفيقي.. لكن بألوان مختلفة

قبل عام تقريبا على انطلاق الحدث الكروي العالمي، مونديال قطر 2022، تمكن بعض النجوم من حجز مقاعدهم برفقة منتخبات بلادهم، فيما لا يزال آخرون بين الشك واليقين يراودهم حسم الملحق الفاصل وضمان المشاركة في أكبر تظاهرة عالمية يشهدها عالم كرة القدم على غرار النجم البرتغالي كريستيانو رونادو برفقة البرتغال والمنتخب الإيطالي المدّجج بالنجوم الشباب.

برلين - قبل سنة على نهائيات كأس العالم 2022 في قطر حجزت منتخبات عريقة في كرة القدم أمثال البرازيل وألمانيا وفرنسا والأرجنتين تذاكرها إلى العرس الكروي في حين سيتقرّر مصير منتخب إيطاليا بطل أوروبا وسلفه البرتغالي مع نجمه كريستيانو رونالدو في مارس المقبل عبر الملحق.

ولحقت فرنسا وكرواتيا وبلجيكا وإنجلترا التي بلغت المربع الأخير في مونديال روسيا 2018، بركب المنتخبات المتأهلة إلى النهائيات المقرّرة من الحادي والعشرين من نوفمبر حتّى الثامن عشر من ديسمبر 2022.

ومتسلّحا بخبرته وثلاثي أحلامه الهجومي كيليان مبابي أنطوان غريزمان وكريم بنزيمة سيكون منتخب “الديوك” حامل اللقب أبرز المرشحين للاحتفاظ بتاجه، برغم أن فرنسا تأهلت إلى قطر وهي تجرّ خلفها خيبة الفشل في كأس أوروبا بخروجها من الدور ثمن النهائي.

وأثارت هذه السقطة الشكوك حول قدرة “لي بلو” ومدربهم ديدييه ديشامب على النهوض مجددا، إلا أنّ الأخير ردّ بأفضل طريقة ممكنة بإحرازه في الخريف النسخة الثانية من دوري الأمم الأوروبية على حساب إسبانيا (2 – 1).

متسلّحا بخبرته وثلاثي أحلامه الهجومي كيليان مبابي أنطوان غريزمان وكريم بنزيمة سيكون منتخب “الديوك” حامل اللقب أبرز المرشحين للاحتفاظ بتاجه

وفي المقابل، تبدو بلجيكا مع جيلها الذهبي أمثال كيفن دي بروين وروميلو لوكاكو وإدين هازارد مرشحة لإحراز اللقب، على غرار منتخب “الأسود الثلاثة” بقيادة مدرّبه غاريث ساوثغيت رغم نكسة عدم الفوز بلقب كأس أوروبا على ملعبهم الشهير في ويمبلي، إثر الخسارة بركلات الترجيح أمام إيطاليا.

وفي المقلب الآخر، كان المنتخب الكرواتي وصيف بطل العالم أقلّ إقناعا مما ظهر عليه في 2018، حيث سيبلغ نجمه المخضرم لوكا مودريتش سن السابعة والثلاثين عندما تدقّ ساعة مونديال قطر.

وتتقدّم منتخبات ألمانيا وإسبانيا وهولندا الصفوف الأولية ضمن ترشيحات الفوز في البطولات الكبرى.

لكن هذه المنتخبات الثلاثة في طور إعادة بناء نفسها واستعادة توازنها، وسيتعيّن الانتظار بضعة أشهر أخرى للحصول على فكرة عن مستواها الحقيقي في قطر.

وبرفقة ناسيونال مانشافت، قدّم المدرب الألماني الجديد هانز فليك الذي خلف يواكيم لوف الراحل مع نهاية كأس أوروبا، بداية مميزة محققا سبعة انتصارات في سبع مباريات، جاءت جميعها أمام منتخبات من الصف الثاني.

في المقابل، تأهلت هولندا في اللحظة الأخيرة مع تشكيلة شابة لا تملك خبرة كبيرة مثل سابقاتها، كون المنتخب البرتقالي غاب عن كأس أوروبا 2016 ومونديال 2018.

ومن ناحيتها، تعتمد إسبانيا بقيادة مدربها العائد لويس إنريكي على لاعبين صغار السن، مثل بيدري أو غافي.

وبعد نجاح منتخب “لا روخا” في الوصول إلى نصف نهائي كأس أوروبا (خسر أمام إيطاليا) ونهائي مسابقة دوري الأمم الأوروبية (خسر أمام فرنسا)، تأهل بصعوبة لكأس العالم بفوزه على السويد 1 – 0 في الجولة الأخيرة من التصفيات الأوروبية.

اثنان حسما أمرهما والثالث بقائمة الانتظار
اثنان حسما أمرهما والثالث بقائمة الانتظار 

وفي قارة أميركا الجنوبية، حجزت البرازيل مع نجمها نيمار والأرجنتين بقيادة الأسطورة ليونيل ميسي مقعديهما باكرا إلى قطر، وهما الدولتان الوحيدتان اللتان تأهلتا خارج حدود القارة العجوز (باستثناء قطر، الدولة المضيفة).

ويدخل عملاقا القارة نادي أبرز المرشحين لرفع الكأس العالمية، حيث يسعى منتخب القمصان الصفراء لإضافة لقب سادس، والأزرق السماوي للفوز بلقب ثالث، وذلك على الرغم من صعوبة المهمة بحكم أنّ الكأس الذهبية لم تفلت من بين أيدي المنتخبات الأوروبية في المونديالات الأربعة الأخيرة.

في المقابل، يتوجب على الأوروغواي مع نجميها لويس سواريس وإدينسون كافاني أن ترفع من مستواها في حال أرادت اللحاق بقطار المونديال وتجنب مشاهدة النهائيات من خلف الشاشة الصغيرة، ذلك أن الواقع في المجموعة الموحّدة للقارة الأميركية الجنوبية مقلق بالنسبة إلى منتخب “سيليستي” الذي لم يحقق أي فوز في الجولات الخمس الأخيرة ليحتل المركز السابع، أي خارج المراكز الأربعة الأولى المؤهلة مباشرة إلى قطر، ما أدى إلى إقالة مدربه المخضرم أوسكار تاباريس.

لكن مازال بإمكانه اللحاق بالقطار كونه يتخلف بفارق نقطة فقط عن كولومبيا الرابعة، ونقطة أيضا عن تشيلي صاحبة المركز الخامس المؤهل إلى ملحق قاري يُقام في مارس المقبل، وذلك قبل أربع جولات على نهاية التصفيات.

ويأمل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي سيبلغ 37 عاما في فبراير المقبل، أن يدخل ضمن الدائرة المغلقة للاعبين الذين شاركوا في نهائيات كأس العالم خمس مرات، مع الألماني لوثار ماثيوس والحارس الإيطالي جانلويجي بوفون والمكسيكيين أنطونيو كارباخال ورافايل ماركيس.

بات محكوما على رفاق رونالدو ورجال المدرب روبرتو مانشيني الخضوع لاختبار يعد بأن يكون صعبا حيث تتأهل من الملحق ثلاثة منتخبات فقط من أصل 12 مع اعتماد نظام خروج المغلوب

ومن أجل إكمال إنجازه، يجب على “سي آر7″ أن يتأهل من الملحق في مارس، انطلاقا من واقع أن البرتغال الفائزة بـ”يورو” 2016 مثل إيطاليا بطلة 2020 هذا الصيف، فشلت في خطف بطاقة التأهل المباشر.

وبات محكوما على رفاق رونالدو ورجال المدرب روبرتو مانشيني الخضوع لاختبار يعد بأن يكون صعبا، حيث تتأهل من الملحق ثلاثة منتخبات فقط من أصل 12، مع اعتماد نظام خروج المغلوب.

وتخوض البرتغال وإيطاليا على ملعبيهما مباراتي نصف النهائي بحكم تصنيفيهما، في حين سيتمّ تحديد هوية المستضيف في النهائي عبر القرعة، مع احتمالية أن يتواجها معا لحجز بطاقة إلى المونديال.

وفي وقت ستشاهد الجماهير أبرز نجوم كرة القدم في قطر، وفي حين ينتظر بعضهم الملحق، انتهى حلم التأهل المونديالي بالنسبة إلى البعض الآخر، ومنهم الهداف النرويجي المتألق إرلينغ هالاند الذي لم يتمكن منتخب بلاده من فرض نفسه في التصفيات.

وفي المقابل، سيكون البولندي روبرت ليفاندوفسكي أفضل لاعب في العالم في عام 2020 والمخضرم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش ممّن يتوجّب عليهم التخلص من “مقصلة” الملحق.

لكن “إيبرا” لن يشارك في الدور نصف النهائي بسبب الإيقاف، وبالتالي يمكن أن تكون مسيرته الكروية الدولية قد انتهت في سن الأربعين عاما.

وفي أفريقيا، لا يزال ساديو مانيه وإدوار مندي مع السنغال ومحمد صلاح مع مصر ورياض محرز مع الجزائر في السباق، وسيخوضون الدور الفاصل في مارس، على أمل الانضمام إلى المنتخبات المتأهلة إلى العرس الكروي في قطر.

19