عاصفة غضب جزائرية ضد تصريحات ابن ساركوزي العدائية

علاقة لويس ساركوزي بالإعلام الفرنسي تعززت مع ظهوره كمحلل سياسي في قناة "ال.سي.اي" كخبير في الشؤون الأميركية.
الثلاثاء 2025/02/18
تصريحات خطيرة

الجزائر - أشعل لويس ساركوزي، ابن الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي غضب الجزائريين على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تصريحات “خطيرة” هدّد فيها بحرق سفارتهم في باريس، وقام ناشطون برفع دعوى قضائية ضدّه.

وأطلق ابن الرئيس ساركوزي تصريحات عبر جريدة “لوموند” قال فيها إنّه “لو كنت في الحكم وتم توقيف الكاتب بوعلام صنصال لقمت بحرق السفارة (سفارة الجزائر) وأوقف منح التأشيرات وأرفع التعريفات الجمركية بـ150 بالمئة.”

وأعلنت جمعية “الاتحاد الجزائري” في فرنسا عن رفع دعوى قضائية ضد لويس ساركوزي.

ونشرت الجمعية عبر حسابها على منصة إكس بياناً جاء فيه “نهنئ لويس ساركوزي الذي يسير على خطى والده نحو السجن. التحريض على ارتكاب الجرائم والجنح يعرضه لعقوبة تصل إلى 5 سنوات سجن وغرامة مالية قدرها 45 ألف يورو.”

وأثارت التصريحات عاصفة انتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، في ظل غضب متزايد بين الناشطين، وجاء في تعليق:

وجاء في تعليق:

وعلق آخر:

وفي منشور آخر، كشفت جمعية “الاتحاد الجزائري” أن المحامي نبيل بودي تقدم بشكوى نيابة عنها إلى القضاء الفرنسي ضد لويس ساركوزي، بسبب تصريحاته التي تحرض على حرق السفارة الجزائرية في باريس.

وأكد المحامي ذلك عبر حسابه على المنصة ذاتها، مضيفاً “نأمل أن يكون وزير الداخلية، جيرالد دارمانان، مستجيباً كما كان في قضية المؤثرين الجزائريين.”

وجاءت تصريحات ابن الرئيس الفرنسي الأسبق في سياق الأزمة الدبلوماسية بين الجزائر وفرنسا، التي تفاقمت إثر اعتقال الكاتب الجزائري بوعلام صنصال في نوفمبر 2024، بتهمة المساس بأمن الدولة وفقاً للمادة 87 مكرر من قانون العقوبات الجزائري.

وقال ناشطون جزائريون أن لويس ساركوزي، المولود عام 1997، يسعى لتبني خطاب يميني ضد بلادهم، في محاولة لتعزيز موقعه السياسي وجذب أصوات الناخبين اليمينيين، تمهيداً لترشح محتمل للانتخابات الرئاسية الفرنسية عام 2027.

ووجد لويس نفسه في قلب موجة يمينية متصاعدة، مما جعله محط أنظار الإعلام الفرنسي المحافظ. فقد وصفته صحيفة “لو فيغارو” اليمينية بأنه “نجم اليمين الجديد”، بينما رأت فيه صحيفة “لو جورنال دو ديمانش”، المملوكة لرجل الأعمال المتطرف “فنسنت بولوريه”، وريثًا لـ”سلالة سياسية على غرار عائلة كينيدي.”

وبدأت علاقة لويس ساركوزي بالإعلام الفرنسي تتعزز مع ظهوره كمحلل سياسي في قناة “ال.سي.اي”، حيث يُقدَّم أحيانًا كـ”خبير في الشؤون الأميركية”، وهو الدور الذي حصل عليه بعد أن لفت انتباه الصحفي الشهير داريوس روشبين عبر منصة إكس.

كما بات يكتب عمود رأي في مجلة “فالور أكتويل” اليمينية المتطرفة، حيث يعبر عن آرائه السياسية التي تنتمي إلى التوجهات الليبرالية المتشددة.

ويحاكم والده نيكولا ساركوزي البالغ من العمر 69 عامًا، منذ السادس من يناير الماضي بتهمة التمويل الليبي لحملته الانتخابية في العام 2007، وحاليًا ينفذ عقوبة السجن لمدة عام في منزله، حيث يخضع للمراقبة عبر سوار إلكتروني، بعد إدانته بتهم الفساد واستغلال النفوذ، في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ فرنسا.

5