عاصفة انتقادات تهب على جورج قرداحي لمديحه إنجازات محمد شياع السوداني

بغداد - أثار الإعلامي اللبناني جورج قرداحي تفاعلا واسعا بين النشطاء على مواقع التواصل في العراق بعد التصريحات التي أدلى بها أمام رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، وتهنئته له بالإنجازات الحكومية.

وتداول مغردون مقطع فيديو بشأن تصريحات قرداحي التي أتت خلال مؤتمر الاستثمار المعدني والبتروكيميائي الأربعاء، حيث قال “هذا شرف كبير لي أن أتقاسم مع دولتك هذه المنصة، واسمح لي بداية أن أهنئك على إنجاز عظيم، حضرتك وحكومتك، إنجاز تحقق دون أن ندري، تحقق وشعر به كل الناس في العراق وفي الخارج، وهو إعادة الثقة بطريقة الحكم إلى الدولة في العراق”.

وتحول اسم وزير الإعلام اللبناني السابق إلى ترند على مواقع التواصل الاجتماعي في العراق، خصوصا بعد احتفاء مسؤولين عراقيين بهذه الكلمة، فقد أعاد المستشار الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء العراقي هشام الركابي نشر مقطع الفيديو على صفحته بتويتر، وعلق “مقياس نجاح الحكومات هي استعادة ثقة الجمهور بها وما تحدث به الإعلامي المعروف جورج قرداحي في مؤتمر الاستثمار المعدني والبتروكيميائي عن حكومة السوداني هو استقراء لواقع الحكومة ونجاحها في كسب ود الشارع”.

لكن ناشطين كان لهم رأي آخر، إذ تساءل الكثير منهم أين هي هذه الإنجازات على أرض الواقع؟ منتقدين قرداحي لتحدثه باسم العراقيين. وكتب ‏‏‏المدير التنفيذي لمركز جنيف الدولي للعدالة ناجي حرج:

وتساءلت صحافية:

وقالت مغردة:

ورغم أنه لم يتم التأكيد من أي جهة على تقاضي ضيوف المؤتمر بمن فيهم قرداحي لأجور أو مقابل مادي للحضور إلى بغداد، إلا أن معلقين اتهموا الإعلامي اللبناني بتلقي مبالغ مالية مقابل امتداحه لرئيس الوزراء العراقي.

وكتب حساب “وزير عراقي” الذي يحظى بمتابعة كبيرة من العراقيين:

وجاء في تغريدة:

واعتبر البعض أن مديح قرداحي لسياسي في اليوم الذي يحتفل به العالم بحرية الصحافة، لا يليق بمسيرته المهنية ولا يتناسب مع معايير الإعلام، وقال صحافي:

وكتبت مغردة:

واستعاد ناشطون تعليقات سابقة لقرداحي أثارت الجدل أيضا على مواقع التواصل الاجتماعي عندما تناول الأوضاع في اليمن والعمليات التي تقودها السعودية ضمن تحالف “دعم الشرعية”، والتي تسببت بأزمة دبلوماسية بين لبنان والسعودية قبل أن يعلن عن استقالته من منصبه كوزير للإعلام بلبنان.

واعتبر هؤلاء أن انتماء قرداحي إلى محور المقاومة وإيران يفوق أي اعتبار آخر، وذكر أحدهم بتصريحات سابقة له:

Mohamedahwaz922@
وزير الإعلام اللبناني السابق جورج قرداحي: إيران دولة عظمى وداعمة لقضايانا العربية وليس لنا إلا أن نكون معها في خندق واحد.

ورغم الهجوم الواسع على قرداحي، دافع بعض رواد مواقع التواصل عن الإعلامي واعتبروا أن هذا رأيه ويحق له الإدلاء به، وكتبت معلقة:

وقالت أخرى:

 وزار قرداحي العراق في مايو من العام الماضي أيضا وكان في ضيافة زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي.

وقال في تصريحات لوسائل إعلامية عراقية خلال زيارته حول الأزمة التي أثارها بين بلاده والسعودية “لست نادما على موقف اتخذته، الوضع العربي غير مريح، كنت أظن أن لدي أصدقاء مثقفين ذوي كرامة وطنية ليتبيّن لي أن كلهم من المنتفعين، عيونهم تتجه نحو الدولار الأميركي والريال السعودي والقيم لا تعني لهم شيئا”.