عاصفة إقالة المدربين تجتاح الدوري المغربي

الرباط - نجحت ثلاثة أندية فقط في الصمود بوجه ظاهرة تغيير المدربين بكثافة في الدوري المغربي والتي تسيء لمنظومتها رغم العديد من اللوائح التي تمت المصادقة عليها داخل اتحاد الكرة المغربي من أجل الحد من تغيير المدربين.
وأول الفرق الصامدة كان الوداد البيضاوي، الذي انطلق مع التونسي فوزي البنزرتي، ولا يزال الطرفان على وئام لغاية اللحظة، بسبب النتائج المتميزة محليا بالدوري وكأس العرش، وقاريا بدوري الأبطال. ويعد اتحاد طنجة خامس جدول الترتيب، ثاني الفرق التي تواصل ثقتها بالمدرب، والحديث هنا عن المغربي إدريس لمرابط، إضافة إلى الدفاع الجديدي المخلص للجزائري عبدالحق بنشيخة، لأسباب لا ترتبط بالنتائج بل بقوة العلاقة بين الطرفين، إذ يحتل الفريق مراتب متأخرة جدا في الترتيب.
13 ناديا من أصل 16 أقدمت على استبدال المدربين إلى غاية الجولة 17 من المسابقة
بينما أطاح شباب المحمدية بمدربه أمين بنهاشم كما تعاقد المغرب الفاسي قبلها مع التونسي فتحي الجبال، لتستمر هذه الظاهرة المستشرية في أوساط الكرة المغربية. وبذلك أقدم 13 ناديا من أصل 16 على استبدال المدربين لغاية الجولة الـ17 من المسابقة، وهو مؤشر مرعب على التخبط الفني الذي تغرق فيه هذه الفرق.
وكان عبدالرحيم طاليب أول المغادرين للعارضة الفنية للجيش تلاه عبدالسلام وادو من الرجاء ثم توالى سقوط أسماء يوسف فرتوت من سريع وادي زم وطارق السكتيوي من نهضة بركان، مرورا بخال فوهامي والعلوي الإسماعيلي من نهضة الزمامرة وجمال السلامي من الرجاء ومصطفى الخلفي من الفتح وعبدالهادي السكتيوي وأمين الكرمة من أولمبيك آسفي، ولحمر وقبله بياديرو من المغرب التطواني، ومراد شبيل من حسنية أكادير، والأرجنتيني غاموندي وقبله عبداللطيف جريندو من المغرب الفاسي.
ولمواجهة هذه الظاهرة فقد حاول اتحاد الكرة المغربي عبثا بتنسيق مع رابطة المدربين بالمغرب، التصدي لهذه الإشكالية التي تؤثر على المستويات الفنية للفرق واللاعبين، من خلال استحداث قانون المدرب، الذي يمنع على المدرب العمل في فريقين في موسم واحد. لكن ما حدث أثّر على المدربين الذين ذهبوا ضحية القانون، مقابل استمرار عزف الفرق على وتر التغيير وبحدة أكبر تفوق ما كان عليه قبل استحداث القانون.