"عاشق الجنوب" يستكشف المجتمع في الريف المصري

أحمد سليم يعرف برسمه الوجوه السمراء وملامح النساء المصريات كما يهتم بالأزياء والفنون والعمارة.
الجمعة 2024/06/07
شخوص قادمة من الجنوب المصري

القاهرة - يتزين المعهد العالي للنقد الفني بالقاهرة، بمعرض للفنان أحمد سليم بعنوان “عاشق الجنوب” يروي فيه هذا العاشق حكايات من الريف المصري ويصور فيه ملامح العلاقات والشخوص في الصعيد. ويقام المعرض في الفترة الممتدة بين الرابع والسابع والعشرين من يونيو الجاري، ويقدم مجموعة من اللوحات التي تتناول مظاهر الحياة الاجتماعية في جنوب مصر، وطبيعة العلاقات الإنسانية في الريف المصري.

ويفتتح المعرض خطة إستراتيجية لأكاديمية الفنون، ستقدم من خلالها عددا من المعارض الفنية لتنمية تفاعل طلاب الأكاديمية ومن بينهم طلاب قسم النقد الفني مع الحركة التشكيلية، وفتح مساحة جديدة لعرض التجارب الفنية المهمة والملهمة.

والفنان أحمد سليم أستاذ ورئيس قسم التصوير بكلية الفنون الجميلة في جامعة المنيا، ولد وعاش في صعيد مصر، بين المنيا وأسوان، وتأثر بحياة الناس، وجذور العادات والتقاليد التي تعود للعصور الفرعونية، عبر عنها في العشرات من المعارض الفردية والجماعية والتي قدمها خلال ما يزيد عن 30 عاما، حيث كان أول معرض شخصي له في العام 1993.

المعرض يقدم مجموعة من اللوحات التي تتناول مظاهر الحياة الاجتماعية في جنوب مصر، وطبيعة العلاقات الإنسانية في الريف المصري

ويعرف سليم برسمه الوجوه السمراء وملامح النساء المصريات البدينات كما يهتم بالأزياء الريفية وبالبيئة والفنون والعمارة والعادات والتقاليد لدى أهالي النوبة والصعيد، وقد سجلت أعماله العديد من المظاهر والطقوس الخاصة بأسوان والتي قد أوشك الكثير منها على الاندثار، مثل طقوس الاحتفال بالولادة والسبوع التي تعود إلى العصر الفرعوني.

كما يعد من أشهر فناني الموزاييك في مصر. وله العديد من الأعمال في ميادين ومحافظات مصر وهيئاتها الحكومية المختلفة، ومنها زخرفة مطابع الأهرام ولوحة كبيرة لمولد عبدالرحيم القناوي بمحافظة قنا وغيرها من أعمال.

ويقول عن أعماله “اللوحة عندي مرتبطة بأربعة مسارات تختلف وترتبط باختلاف الخامة. حيث أختار لكل خامة ما يناسبها من تصميم. أعتمد في رسم الاسكيتشات على الألوان المائية، أما الألوان الزيتية فأستخدمها في رسم اللوحات المتحفية، أما المسار الثالث فهو رسم الفريسك والذي يتم على الجدران، أما المسار الرابع فهو الغرافيك وما أمارسه من حفر على الجلد أو الخشب”.

15