طيران الرياض تطمح لتصبح أول شركة رقمية للنقل الجوي

الرياض- أعلنت طيران الرياض الأربعاء أنها أبرمت اتفاقية شراكة مع سذرلاند، ستدعم بموجبها الشركة الأميركية الحلول الرقمية، هي الأولى من نوعها للعمليات المالية للشركة السعودية.

وتستعد الشركة من خلال إطلاق أولى رحلاتها التجارية في العام 2025، لإحداث ثورة في عالم الطيران والنقل الجوي وتجارب السفر حول العالم، عبر تبنيها أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في هذا المجال.

وستتيح سذرلاند ألترا، وهي منصة متطورة، لطيران الرياض تعزيز الكفاءة التشغيلية وضمان إدارة سلسة من المبيعات إلى النقد، مع المحاسبة المتكاملة للإيرادات والحسابات المستحقة وخدمات ضمان الإيرادات الشاملة.

وتأسست طيران الرياض في عام 2023، وهي شركة تابعة لصندوق الاستثمارات العامة (صندوق الثروة السيادي)، ومن المقرر أن تصبح شركة الطيران الحكومية المنافسة في منطقة الشرق الأوسط.

وبحلول عام 2030 تهدف الشركة إلى التوجه إلى أكثر من 100 وجهة محلية وعالمية عبر نقل 330 مليون مسافر سنويا من خلال تقديم تجربة استثنائية مع الضيافة السعودية الأصيلة من عملياتها.

وقال آدم بوقديدة، المدير المالي للشركة، “نهدف في طيران الرياض إلى أن نكون أول شركة طيران رقمية في العالم، وشراكتنا مع سذرلاند هي خطوة محورية في مهمتنا لتحقيق هذا الهدف”.

وأضاف في بيان، أوردته خدمة بزنس واير التابعة لوكالة فرانس برس، أن “اعتماد التقنيات ذات المستوى العالمي، مثل منصة سذرلاند ألترا، لتحسين عملياتنا المالية يؤكد التزامنا المشترك بالابتكار والتميز”.

وتابع “نركز بشكل كبير على عروضنا الرقمية للزبائن وهذه الشراكة مع سذرلاند ستدعمنا بقوة بالبنية التحتية التكنولوجية الحيوية لتحقيق هذا الوعد”.

وتسعى شركة الطيران من خلال تقديم رقمنة كاملة للخدمات إلى تبني أفضل ممارسات الاستدامة والسلامة العالمية عبر أسطولها المتقدم من الطائرات.

وستزود طيران الرياض طائراتها بالميزات الأكثر تطورًا والأحدث مع التصميمات الداخلية المبتكرة والأفضل في فئتها، بما في ذلك الجيل القادم من أنظمة الترفيه الرقمية على متن الطائرة وحلول الاتصال.

وتقدم سذرلاند ألترا، التي تم بناؤها على تقنية مفتوحة المصدر وخالية من التعليمات البرمجية القديمة، بنية تعتمد على الخدمات المصغرة التي توفر رؤى عميقة حول الإيرادات والمستحقات.

ويُمكِّن هذا الأمر شركات الطيران من اتخاذ قرارات مستنيرة وفي الوقت المناسب. وعلاوة على ذلك، باستخدام وحدتي ألترا أي.آر وألترا بي.آر.أي، تستطيع شركة الطيران تبسيط كل من محاسبة الإيرادات وحسابات القبض، وهو ما يجعل العملية برمتها من المبيعات إلى النقد سلسة.

وقال بانواري أغراوال، الرئيس التنفيذي للسفر والنقل والخدمات اللوجستية والضيافة في سذرلاند، “متحمسون لتمكين طيران الرياض من خلال الأساس التكنولوجي الضروري لتحقيق أهداف النمو الطموحة”.

وأوضح أنه من خلال الاستفادة من سذرلاند ألترا ستتمكن الشركة السعودية من فتح مستويات جديدة من الأداء الرقمي، وهو ما يؤدي إلى تحقيق نتائج قابلة للقياس.

وتعد سذرلاند شريكا عالميا في مجال الأعمال والتحول الرقمي، وهي تعمل مع العلامات التجارية الشهيرة في جميع أنحاء العالم عبر الصناعات، بما في ذلك السفر والضيافة.

كما تقدم عرضا فريدا للقيمة عبر التكنولوجيا الرائدة في السوق والتميز في العمليات التجارية. ومن خلال الاستفادة من منتجاتها، فإنها تريد تحسين العمليات التجارية المهمة، وإعادة ابتكار التجارب، وتقديم حلول جديدة، كل ذلك من خلال نموذج خدمة سلس.

وقال خالد الصالح، نائب الرئيس الأول والعضو المنتدب لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في سذرلاند، إن “الشراكة ستسهم في إحداث ثورة في الطيران بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030، وإطلاق العنان لإمكانات القطاعات الرئيسية لدفع التنوع الاقتصادي”.

وأضاف “مع تحول المملكة في صناعة السفر والسياحة، والمساهمة بشكل كبير في الناتج المحلي الإجمالي، يسعدنا أن نكون جزءًا من هذه الرحلة”.

وتوقع الصالح أن يتجاوز قطاع السفر العالمي 11 تريليون دولار في عام 2024، وأن يكون مطار الملك سلمان القادم في الرياض واحدا من أكبر المطارات في العالم.

وفي أبريل الماضي وقعت طيران الرياض شراكة إستراتيجية مع أرتيفاكت للاستشارات العالمية الرائدة في مجال البيانات وخدمات التحول نحو الذكاء الاصطناعي.

وستركز هذه الشراكة على بناء منصة خاصة بالشركة السعودية لتحليل البيانات وتطوير حلول قائمة على الذكاء الاصطناعي في جميع عملياتها التشغيلية والتجارية، وذلك من خلال استخدام أحدث الأدوات السحابية وتقنيات الذكاء الاصطناعي.