طيران الخليج تستكمل الإصلاحات الهيكلية بتسريح الموظفين

39 طائرة جديدة تعزز أسطول الشركة بحلول عام 2023 ، والشركة البحرينية تبرم شراكة بالرمز مع الخطوط التايلندية.
الجمعة 2018/11/02
آفاق واعدة لرحلة الإنقاذ

استكملت طيران الخليج البحرينية الإصلاحات الهيكلية، التي بدأتها قبل أشهر، بالإعلان عن تسريح عشرات الموظفين، بهدف خفض النفقات وزيادة الكفاءة التشغيلية في ظل المنافسة الشرسة مع شركات الطيران الخليجية العملاقة، رغم انتقاد نقابة الشركة المملوكة للدولة لهذا القرار “المفاجئ”.

المنامة - قرر مجلس إدارة شركة طيران الخليج البحرينية الاستغناء عن العشرات من الموظفين، في خطوة أخرى ضمن خطة شاملة طويلة المدى تهدف إلى تطوير أعمالها وتعزيز تنافسيتها بعد الخسائر التي تكبدتها في السنوات الأخيرة.

ويندرج القرار، وفق ما ذكرته الشركة في بيان، ضمن “استراتيجية طيران الخليج لعام 2018 وما بعدها والرامية إلى تحسين جودة خدماتها الأساسية، والعمل على توسعة وتطوير شبكتها والاستخدام الأمثل لأسطولها الحديث”.

وقالت إنها “تعمل على إعادة هيكلة إدارات الشركة والقوى العاملة وتقييم الكلفة فيها كجزء من مبادرة تخفيض النفقات وزيادة الكفاءة التشغيلية بما لا يؤثر على مستوى الخدمات المقدمة للمسافرين”.

وأضافت أن “الأولوية هي توفير أكبر عدد ممكن من الوظائف في البحرين، ولذلك بدأت في برنامج التقليص في المحطات الخارجية، وهي تمثل النسبة الأكبر في إجراءات إعادة هيكلة الوظائف وتقليصها”.

زايد بن راشد الزياني: ندرس كل الخيارات بما يحفظ حقوق الموظفين البحرينيين بالشركة
زايد بن راشد الزياني: ندرس كل الخيارات بما يحفظ حقوق الموظفين البحرينيين بالشركة

وأوضحت طيران الخليج أنه بالنسبة للقوى العاملة البحرينية في الشركة، فقد تم إجراء دراسة لتقليل عملية التقليص إلى الحد الأدنى، لافتة إلى أن عدد الوظائف التي تم تقليصها بالمقر الرئيسي للشركة أقل من 100 وظيفة يشغلها بحرينيون وأجانب.

وتسبب القرار المفاجئ في امتعاض النقابة الوطنية لعمال طيران الخليج، التي دخلت أمس في مفاوضات مع مجلس إدارة طيران الخليج للنظر في المسألة والحفاظ على حقوق الموظفين البحرينيين.

ونسبت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية، لرئيس مجلس إدارة الشركة، زايد بن راشد الزياني، قوله الأربعاء إن “مجلس إدارة الشركة سيعقد اجتماعا عاجلا الخميس لبحث قرار الإدارة التنفيذية للشركة بالاستغناء عن خدمات عدد من الموظفين البحرينيين ودراسة كافة الخيارات الممكنة بما يحفظ حقوق الموظفين البحرينيين بالشركة”.

وأوضح الزياني، وهو وزير الصناعة والتجارة والسياحة، أن الشركة ستبقى الحاضنة للكفاءات الوطنية وستواصل التزامها بالاستثمار في تطوير قدرات الموظفين البحرينيين في مجال الطيران بكافة تخصصاته.

واعتبر رئيس نقابة الشركة، أحمد كويتي، في تصريحات لوسائل إعلام محلية أن “تنفيذ إدارة طيران الخليج لقرار فصل 170 موظفا دون إنذارهم يجب مراجعته”.

وأشار إلى أن القرار متخذ مسبقا ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية على علم بذلك، ولكن تنفيذه متوقف إلى حين عقد اجتماع مع الوزارة والاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين.

وكانت طيران الخليج قد كشفت في مايو الماضي عن استراتيجية طموحة تمتد حتى عام 2023 لإعادة هيكلتها، والهادفة إلى توسيع قاعدة نشاطها مستقبلا من خلال فتح مسارات جديدة في الشرق الأوسط والعالم، في ظل المنافسة الكبيرة مع شركات الطيران الخليجية العملاقة.

وتهيمن الاتحاد للطيران المملوكة لحكومة أبوظبي وطيران الإمارات المملوكة لحكومة دبي والخطوط الجوية القطرية على حركة النقل الجوي في الشرق الأوسط.

وتركز الشركات الخليجية الثلاث على ربط الشرق والغرب من خلال مراكز عملياتها في الخليج، وهو ما جعل منافستها في المنطقة أمام تحديات كبيرة من أجل اللحاق بركبها.

وتزامن قرار التسريح مع توقيع الشركة على اتفاقية المشاركة بالرمز مع الخطوط الجوية التايلندية، والتي ستزيد من خيارات السفر لمسافري طيران الخليج باتجاه هونغ كونغ وسنغافورة وطوكيو وملبورن وتوسيع الشراكة التجارية بين الطرفين.

أحمد كويتي: قرار إدارة طيران الخليج فصل 170 موظفا دون إنذارهم يجب مراجعته
أحمد كويتي: قرار إدارة طيران الخليج فصل 170 موظفا دون إنذارهم يجب مراجعته

وقال الرئيس التنفيذي لطيران الخليج كريشيمير كوتشكو “يمكن لمسافرينا الآن الحصول على المزيد من الخيارات المرنة والاستمتاع بتجربة سفر سلسة من بانكوك إلى الوجهات التايلاندية المحلية، بالإضافة إلى هونغ كونغ”.

وأضاف “تتطلع طيران الخليج إلى تنمية العلاقات الثنائية مع الخطوط الجوية التايلاندية وإضافة المزيد من الوجهات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وما وراءها في المستقبل”.

وتتوقع طيران الخليج نقل 5.5 مليون مسافر هذا العام ارتفاعا من 5.3 مليون في العام الماضي، وهو ما سيزيد من أرباحها التشغيلية.

وقال الرئيس التنفيذي للخطوط التايلاندية، سوميث دامرونغتشاثام، إن “اتفاقية الرمز المشترك ستوسع شبكة وجهاتنا وستزيد مبيعاتنا، كما تسهل حركة المسافرين بين تايلاند والبحرين ومنطقة الشرق الأوسط”.

وتترقب الشركة استقبال أسطولها الجديد المكون من 39 طائرة بوينغ وإيرباص، بما فيها 7 طائرات تشمل 5 طائرات بوينغ 9-787 دريملاينر وطائرتي إيرباص أي 320 نيو ستنضم إلى أسطول الناقلة قبل نهاية العام الحالي.

ودشنت طيران الخليج في يونيو الماضي، أولى خطوات إعادة هيكلة الشركة بالإعلان عن دخول أول طائرة من طراز بوينغ دريملاينر 9-787 إلى الخدمة برحلة مباشرة بين المنامة ولندن.

ويؤكد المسؤولون في الشركة أن طيران الخليج ستدخل آفاقا جديدة مع هذه التطورات، فالأسطول الجديد للناقلة سيعزز بأحدث المنتجات والخدمات، وهو ما يجعلها تنافس شركات الطيران الخليجية الأخرى.

ووسعت الناقلة البحرينية في شبكة وجهاتها الدولية مع استلامها لطائراتها الجديدة، حيث ستضيف طيران الخليج 8 وجهات جديدة لشبكتها.

11