طيران البرهان يستهدف رعايا فرنسيين كانوا تحت 'الدعم السريع'

قوات الدعم السريع تؤكد أنها تصدت لهجوم شنه طيران من وصفتهم بقوات الانقلاب حين كانت تؤمن عملية إجلاء لرعايا فرنسيين من سفارة بلادهم في الخرطوم.
الخرطوم - اضطرت قوات الدعم السريع إلى العودة بموكب لرعايا فرنسيين كانت تؤمن عملية إجلائهم من سفارة بلادهم في الخرطوم، إلى إلغاء العملية والعودة بهم إلى النقطة الأولى حفاظا على سلامتهم بعد أن استهدفهم سلاح الجو التابع لقوات عبدالفتاح البرهان.
وقالت قوات الدعم السريع بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو إنها تعرضت اليوم الأحد لهجوم من سلاح الطيران التابع للجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان حين كانت تؤمن إجلاء رعايا فرنسيين من سفارة بلادهم في الخرطوم مرورا ببحري إلى أمدرمان مما عرض حياة الرعايا الفرنسين للخطر، حيث أصيب أحدهم، بينما نجا الباقون.
وتابعت في بيان على حسابها بتويتر، "إنه وبتنسيق تام مع الحكومة الفرنسية تحرك صباح اليوم (الأحد) موكب إجلاء الرعايا الفرنسيين من أماكن تجميعهم بالسفارة الفرنسية وعبورا بمدينة بحري إلى امدرمان أثناء تحرك الموكب تحت حماية قواتنا تعرض إلى هجوم غادر بالطيران من قوات الانقلاب، فيما تصدت قوات الدعم السريع للهجوم وأسقطت الطائرة".
وأكدت كذلك أن "هذا الانتهاك الصارخ للقانون الدولي والإنساني وللهدنة المعلنة كان بشهادة وحضور أعضاء السفارة الفرنسية التي وثقت الحادث"، مضيفة أنه "وإزاء هذا الهجوم الجبان وحفاظا على سلامة الرعايا الفرنسين اضطرت قوات الدعم السريع إلى العودة بالموكب إلى نقطة الانطلاق الأولى".
وجدد قوات الدعم السريع في بيانها تأكيد التزامها الكامل بالهدنة المعلنة وفتح الممرات الإنسانية لتمكين المواطنين من الحصول على الخدمات الضرورية ولتسهيل حركة الرعايا الأجانب إلى مناطق الإجلاء التي حددتها حكوماتهم.
وكانت وزارة الخارجية الفرنسية قد أعلنت في وقت سابق الأحد بدء "عملية إجلاء سريع" من السودان لمواطنيها ولطاقمها الدبلوماسي ومواطني دول أخرى.
وأوضحت أن العملية ستشمل أيضا مواطنين أوروبيين وآخرين من "دول شريكة حليفة"، دون أن تقدّم تفاصيل إضافية، بحسب ما نقل موقع قناة فرانس 24.
ويكشف لجوء البرهان لاستخدام سلاح الجو حالة الإرباك من جهة وتحقيق قوات الدعم السريع انتصارات ميدانية بعد سيطرتها على مواقع إستراتيجية. كما يشير إلى عدم احترام البرهان للهدنة الإنسانية رغم الدعوات والتحذيرات الدولية.
وفي المقابل حاول الجيش السوداني التملص من المسؤولية عن استهداف رعايا أجانب تحت حماية قوات الدعم السريع، متهما الأخيرة بأنها عرضت حياة الرعايا الفرنسيين للخطر.
وتعمل قوات الدعم السريع على أكثر من جبهة لتأمين الحماية للمدنيين والرعايا الأجانب وتوفير الخدمات قدر المستطاع بينما تواجه قصف جويا مكثفا على مواقع سبيطرتها ما يعرقل كل الجهود الإنسانية ويفاقم معاناة المواطنين.
وقال القائد الثانى لقوات الدعم السريع في بيان إنه "وتخفيفا للمعاناة الإنسانية أوجه كل قوات الدعم المنتشرة في العاصمة المثلثة وولايات السودان المختلفة السماح للموظفين المدنيين العاملين في مجال إمداد الكهرباء والمياه والخدمات الصحية لمباشرة أعمالهم وتوفير الخدمة للمواطنين، كما أوجه بتسهيل عمل جميع المنظمات الإنسانية من أجل تقديم العون والمساعدة اللازمة للمتضررين"، مضيفا "نعمل جاهدين وبكل ما نملك أن نخفف المعاناة على الشعب السودانى الثائر"، معبرا عن تفاؤله بالانتصار.
والسبت بدأت عمليات إجلاء رعايا عدد من الدول العربية والأجنبية، حيث أعلنت الخارجية السعودية في بيان تنفيذها "عملية إجلاء من السودان شملت 91 سعوديا و66 أجنبيا من 12 دولة، بينهم دبلوماسيون ومسؤولون دوليون".