طيران الإمارات توسع شبكة رحلاتها مع تنامي الطلب

دبي – اتخذت طيران الإمارات خطوة مهمة أخرى في العودة إلى قدرتها الاستيعابية، وذلك بتعزيز خدماتها إلى أستراليا بعد وقت وجيز من إعلانها إدخال أكبر طائراتها الخدمة نحو السوق المغربية.
وتعتزم الشركة الإماراتية إعادة رحلاتها إلى كل من ملبورن وسيدني إلى مستويات ما قبل الجائحة بحلول منتصف العام الحالي.
وقالت في بيان نشره المكتب الإعلامي لحكومة دبي الاثنين إن طيران الإمارات “تخطط لوصول خدماتها نحو أستراليا إلى 63 رحلة أسبوعيا بحلول هذا التوقيت”.
وستستأنف الشركة، التي تعتد أكبر خطوط طيران للمسافات الطويلة في العالم، خدمة كرايستشيرش عبر سيدني، ما يوفر مسارا جديدا للمسافرين الأستراليين إلى نيوزيلندا جنوبا عبر بحر تسمانيا.
وبذلك ستصبح طيران الإمارات قادرة على نقل أكثر من 55 ألف مسافر كل أسبوع من وإلى مدن أستراليا الرئيسية.
وقال عدنان كاظم الرئيس التنفيذي للعمليات التجارية في طيران الإمارات إن “عودة رحلاتنا إلى كل من سيدني وملبورن إلى مستويات ما قبل الجائحة إنجاز بارز في جهود استعادة قدراتنا في أستراليا وشهادة على التزامنا طويل الأمد نحو تلك السوق”.
وأضاف “استئناف الرحلات سيوفر خدمة يومية ثالثة إلى سيدني وملبورن بأكثر من 500 ألف مقعد إضافي في غضون عام”.
وتابع “نظرا إلى استمرار نمو الطلب، فإننا ملتزمون بتقديم مزيد من الخيارات للأستراليين والمسافرين الآخرين، بما في ذلك توفير مقصورة الدرجة السياحية الممتازة”.
ومنذ انطلاق رحلاتها إلى أستراليا في العام 1996، نقلت طيران الإمارات أكثر من 40 مليون مسافر، ومن ضمنها التي سيرتها خلال الجائحة.
وتعتمد طيران الإمارات بشكل كبير على تدفقات حركة الطيران الآسيوية، حيث يركز نشاطها على الرحلات بين القارات التي تربط المنطقة بالأميركتين وأوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط من خلال مركزها في دبي.
وتوقع الرئيس التنفيذي للشركة تيم كلارك في تصريحات سابقة ارتفاعا في حركة السفر العالمية على نطاق غير مشهود منذ سنوات، بمجرد أن تفتح الصين سماءها بالكامل أمام الرحلات الخارجية.
وفي وقت سابق هذا الشهر، أعلنت الشركة أنها تعتزم إعادة تشغيل طائرتها العملاقة أيرباص أي 380 لخدمة الدار البيضاء في إطار تكثيف عملياتها في المغرب.
وتخدم هذه الطائرات حاليا 40 وجهة حول العالم منها وجهتان في أفريقيا هما القاهرة وجوهانسبرغ. ومع نهاية الصيف المقبل ستخدم الطائرة الشهيرة نحو 50 وجهة، وهو ما يمثل حوالي 90 في المئة من الشبكة التي كانت تخدمها طائرات أي 380 قبل الجائحة.
واعتبارا من منتصف أبريل المقبل سيتم تشغيل طائرة أي 380 إلى الدار البيضاء بدلا من طائرة بوينغ 777 إي.آر العاملة حاليا موفرة بذلك أكثر من 3500 مقعد أسبوعيا في كل اتجاه استجابة للطلب المتزايد على هذا الخط.

ومن شأن تعزيز السعة المقعدية بين الدار البيضاء ودبي أن يوفر مزيدا من الخيارات أمام المسافرين ورجال الأعمال لزيارة الإمارة أو عبرها إلى مختلف وجهات طيران الإمارات في الشرق الأوسط ودول الخليج وأوروبا والأميركتين وغرب آسيا. كما أن إعادة تشغيل أي 380 إلى المغرب تعتبر دليلا آخر على مدى التزام طيران الإمارات بدعم السياحة الوافدة إلى المغرب الذي ضاعف جهوده للنهوض بهذه الصناعة.
وعززت طيران الإمارات خلال السنة الماضية شراكتها مع الخطوط الملكية المغربية عبر اتفاقية الرمز المشترك مانحة خيارات سفر أكثر ومزيدا من فرص الربط المتوفرة لعملاء الناقلتين بين مدينتي دبي والدار البيضاء وعبرهما.
وتعد الدار البيضاء من الوجهات السياحية المفضلة ضمن الشبكة العالمية لطيران الإمارات، وشهد الطلب على هذا الخط نموا قويا منذ إطلاقه في عام 2002، حيث تم منذ ذلك التاريخ نقل 3.5 مليون مسافر.
وتمكنت طيران الإمارات من تسجيل أرباح قياسية في النصف الأول من العام المالي الحالي تعادل أكثر من مليار دولار حتى سبتمبر الماضي وسط ازدهار حركة السفر بعد عامين من الاضطرابات بسبب الأزمة الصحية العالمية.
وتمتلك الإمارات أكبر شركتي طيران على مستوى العالم، وهي طيران الإمارات المملوكة لحكومة دبي والاتحاد للطيران المملوكة لحكومة أبوظبي، ويشكل البلد مركزا رئيسيا لعملياتها المتعلقة بالترانزيت والرحلات الطويلة.
والشركتان في منافسة قوية مع الخطوط الجوية القطرية، فيما تأتي بقية الشركات العاملة بالقطاع ببقية الدول في المراكز الموالية، وثمة منها من يعاني من مشاكل تشغيلية وتهالك في الأسطول.