طيران الإمارات ترصد 5 مليارات دولار لتحديث أسطولها

الشركة تدرس الحصول على الطراز أي 350 – 1000 من أيرباص.
الخميس 2025/03/06
مساع حثيثة لتحسين الأداء

برلين - كشفت طيران الإمارات الأربعاء على هامش معرض بورصة برلين الدولية للسياحة المقام حاليا في ألمانيا أن لدى الشركة خططا لزيادة الإنفاق على تحديث الأسطول لمواكبة الطلب في السنوات المقبلة.

وقال تيم كلارك رئيس الشركة الإماراتية المملوكة لحكومة دبي إن “طيران الإمارات ستنفق نحو خمسة مليارات دولار على تجديد 220 طائرة من أجل الحفاظ على شبكتها، في وقت يواجه فيه قطاع الطيران تأخيرات في تسليم الطائرات الجديدة.”

وأضاف للصحافيين “ليس لدينا خيار… هذا هو السبيل الوحيد للحفاظ على شبكتنا وتوسيعها، وكان علينا أن نأخذ الزمام للسيطرة على مصيرنا،” مضيفا “أمكنني رؤية المشاكل تلوح في الأفق لذا اتخذنا القرار حينها، وقد فعلنا.”

ويستهدف تحديث وتجديد أسطول طائرات الشركة الحالي من طرز مثل أيرباص أس.إي.أي 380 العملاقة أو بوينغ 777 للتغلب على تأخر استلام طلبياتها من الطرز الجديدة لاسيما من شركة صناعة الطائرات الأميركية.

تيم كلارك: ليس لدينا خيار سوى التحديث للحفاظ على شبكتنا وتوسيعها
تيم كلارك: ليس لدينا خيار سوى التحديث للحفاظ على شبكتنا وتوسيعها

وتعمل شركات طيران أخرى أيضا على تحديث طائراتها، بما في ذلك أير إنديا الهندية التي تعمل على تجديد الطائرات الموجودة بالفعل في محاولة للحفاظ على الخطوط ورفع مستوى الخدمة المقدمة للمسافرين.

وتُجري الشركة الإماراتية عمليات تحديث وتجديد أسطولها في مرافقها الهندسية في دبي، حيث يتم تزويدها بمقصورات قيادة جديدة، بالإضافة إلى تحديثات أخرى لإطالة العمر الافتراضي لطرز مثل أي 380 الذي توقف إنتاجه.

وتعتبر طيران الإمارات أكبر مُشغل للطائرة ذات الطابقين التي وجدت صعوبة في إيجاد مشترين بسبب حجمها وتعقيد عملية تشغيلها ليجري وقف تصنيعها بعد فترة قصيرة.

وأكد كلارك أن الشركة تتطلع دائما إلى الريادة في تطوير ما تقدمه لكنها اضطرت إلى القبول بحل وسط والتحكم بزمام الأمر بسبب التأخير من مصنعي الطائرات.

وقال “تعمل المجموعات الهندسية بوتيرة سريعة لتجديد هذه الطائرات في أسرع وقت ممكن. لدينا الآن معظم الأجزاء التي نحتاجها للقيام بذلك.”

وينتقد كلارك بوينغ علنا منذ انفصال باب إحدى طائراتها التابعة لشركة ألاسكا أيرلاينز في الجو العام الماضي. وأكد أنه لم يلتق بعد بالرئيس التنفيذي الجديد للشركة كيلي أورتبيرج ولكن “هناك ترتيب يجري الآن لعقد اللقاء.”

ولفت إلى أنه غير متأكد من التغييرات في جدول التسليم. وأشار إلى أن طيران الإمارات ليست متفائلة بشأن عمليات تسليم مقررة في أكتوبر المقبل لطائرات من طراز بوينغ 777 إكس وأنها غير متأكدة أيضا من موعد الوفاء بمتطلبات زيادة الإنتاج.

وقال “يعلمون أن لديهم مهمة عليهم تأديتها… كل ما عليهم فعله هو إعادتها إلى ما كانت عليه في أوائل التسعينات، هذا هو الهدف الرئيسي حاليا.”

رغم مساعي طيران الإمارات إلى العمل بالطاقة القصوى لتعظيم الإيرادات والأرباح، لكن مسؤوليها يرون أن الاقتصاد العالمي في منطقة مجهولة بسبب الرسوم الجمركية

وشدد على أن شركته “بالتأكيد” لن تتسلم الطائرة بوينغ 777 إكس هذا العام،” حيث لا تزال النسخة الأحدث من الطائرة عريضة البدن ذات الشعبية تنتظر الاعتماد النهائي.

وتدرس طيران الإمارات الحصول على الطراز أي 350 – 1000 من أيرباص، وهو مشابه لبوينغ 777، إلا أن كلارك أشار إلى أن شركة رولز رويس هولدنغز المزودة للمحركات عليها إثبات اعتمادية محركها بما يكفي قبل أن يقدم أي طلبيات.

وكانت الشركة قد طلبت عددا صغيرا من طائرة أيرباص طراز أي 350 – 900 ذات البدن الأقصر وبدأت تشغيلها.

ورغم مساعي طيران الإمارات إلى العمل بالطاقة القصوى لتعظيم الإيرادات والأرباح عبر نقل المسافرين، لكن مسؤوليها يرون أن الاقتصاد العالمي في منطقة مجهولة بسبب الرسوم الجمركية.

وقال كلارك إن الحرب التجارية التي غذاها الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبر المزيد من الضرائب على التوريد “قد تضع الدخل التقديري للمستهلكين تحت الضغط وهو ما سيؤثر بدوره على رغبتهم في السفر.”

وعانت الشركة التي تعمل من مطار دبي، الذي يعد أكثر مطارات العالم ازدحاما بحركة المرور الدولية، تعطل الخدمات الإقليمية بسبب الحرب في غزة، لكنها وسّعت شبكتها في أماكن أخرى، مما حسن أداءها.

وحققت طيران الإمارات أفضل نتائج مالية نصفية لها على الإطلاق للسنة المالية الحالية، التي تنتهي أواخر مارس الحالي، حيث جنت أرباحا قبل حساب الضريبة لتتجاوز بذلك أرباحها القياسية قبل حساب الضريبة في الفترة نفسها من العام الماضي.

وبلغت الأرباح 2.5 مليار دولار بعد اقتطاع الضرائب، بفضل الطلب القوي رغم الأزمة التي تعصف بمنطقة الشرق الأوسط.

وكانت الأرباح القياسية قبل الضريبة البالغة 2.8 مليار دولار للأشهر الستة من أبريل إلى سبتمبر الماضيين خاضعة لضريبة الدخل الجديدة على الشركات بنسبة 9 في المئة في الإمارات للمرة الأولى.

14