"طوفان اللوتس" إطلالة على الصراع بين الأجيال والتغيير الثقافي في مصر

القاهرة - تدور أحداث رواية “طوفان اللوتس” للكاتبة وفاء شهاب الدين، والصادرة عن مجموعة النيل العربية للنشر والتوزيع بالقاهرة، حول فكرة الصراع بين الأجيال والتغيير الثقافي والاجتماعي في مصر. كما تسلط الرواية الضوء على التحديات التي تواجهها المرأة المصرية في مجتمع يتحول بين التقاليد والحداثة.
تقع الرواية في 320 صفحة، وتدور فكرتها حول أسطورة فرعونية تدعي أن الروح البشرية بعد الموت تدور في الكون متخذة صورا عدة وبعد مرور ثلاثة آلاف عام يتخذ الجسد البشري نفس الملامح ونفس الصفات والطبائع مرة ثانية.
تروي القصة حياة عائلة مصرية تعيش في قرية صغيرة، حيث تتبع الرواية مسارات مختلفة لشخصيات متنوعة. من بين الشخصيات نجد امرأة شابة تسعى لتحقيق استقلالها وتجاوز التقاليد البالية، ورجل يحاول التوفيق بين القيم التقليدية والمستقبل الحديث، وغيرهما من الشخصيات التي تعكس التنوع الثقافي والاجتماعي في مصر.
في "طوفان اللوتس" نقرأ عالما روائيا يتشكل من خلال لغة روائية تعتمد على البوح المحمل بقدر كبير من الشاعرية، ومشاعر الأنثى (البطلة) التي قاست لوعة الحرمان والوحدة وقسوة الواقع وتجبُّره، لتنساب اللغة الروائية متدفقة نحو رسم ملامح الشخصية وعالمها النفسي ومعاناتها وتمنياتها وتذكاراتها وأحلامها ورؤاها التي تجسد مشاعرها.
وتعالج الرواية قضايا مثل الحرية الشخصية والهوية والتمرد والتسامح والدين والثقافة، وتبحث في تأثير الأحداث السياسية والاجتماعية على حياة الأفراد. وتُعتبر محاولة لفهم التغيير الاجتماعي الكبير الذي يعيشه المجتمع المصري، وكيفية تأثيره على الأفراد.
"طوفان اللوتس" تعد عملا أدبيا يعكس الواقع المصري ويطرح تساؤلات حول المستقبل وما يعنيه أن تكون مصريا في هذا العصر.
ومن أجواء الرواية "حتى كلمة الحب خرجت اضطرارية، متألمة كحياتنا. كنت فيما مضى أعشق رجلًا يطرحني عنه، كما ينفض الطير الماء عن جسده. الآن أعلم أنه يحبني، ورغم الحب أبت الجسور أن تحمل حبنا إلى بر الشرعية. نرقص معًا فوق جسر من حرمان، كلما تخطى فرس الحب حاجزًا، بُنِيَ أمامه ألف ألف حاجز".