طهران ترفض عرضا لإجراء محادثات مباشرة مع واشنطن

دبلوماسيون غربيون: الرفض الإيراني يهدد بزيادة التوترات مع الولايات المتحدة وأوروبا.
الأحد 2021/02/28
إيران تتبنى نهجا تصادميا

واشنطن - نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن دبلوماسيين كبار قولهم اليوم الأحد إن إيران رفضت عرضا لإجراء محادثات نووية مباشرة مع الولايات المتحدة.

وأوضحت الصحيفة أن "إيران رفضت العرض الذي قدمه الاتحاد الأوروبي، وكذلك الولايات المتحدة، لإجراء محادثات نووية مباشرة مع الأخيرة، في الأسابيع المقبلة".

واعتبر دبلوماسيون غربيون أن الرفض الإيراني "يهدد بزيادة التوترات مع واشنطن، وأوروبا".

وكان المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس قال الأربعاء إن صبر الولايات المتحدة على إيران بشأن عودتها إلى المناقشات حول الاتفاق النووي لعام 2015 "له حدود".

ولم ترد إيران رسميا على العرض الأميركي الذي طرحته واشنطن لإجراء محادثات مع إيران في اجتماع مشترك مع الدول التي تفاوضت للتوصل إلى الاتفاق.

وتواصل طهران سياسة المماطلة واستغلال ما تبديه الإدارة الأميركية الجديدة من مرونة، في وقت تتجه فيه الأنظار نحو الرئيس جو بايدن الذي أعلن عن استعداده للعودة إلى الاتفاق، بشرط وقف طهران مسبقا كافة انتهاكاتها للمعاهدة.

ولا تتوقف طهران عن التصعيد، وتصر على أن تخفف الولايات المتحدة العقوبات قبل أن تبدأ في الالتزام بالاتفاق.

وقال بايدن إن الولايات المتحدة ستعاود الانضمام إلى الاتفاق الموقع عام 2015 إذا عادت إيران إلى الالتزام الصارم ببنوده، وإنها ستجعل ذلك نقطة انطلاق إلى اتفاق أوسع يمكن أن يقيد قدرة طهران على تطوير الصواريخ وكذلك أنشطتها الإقليمية.

لكن واشنطن لم تخف مخاوفها من تصاعد أنشطة التخصيب الإيرانية، حيث عبر مسؤولون عن قلقهم من أن التصعيد الإيراني قد يعرقل أي اتفاق لتسوية الملف النووي.

وحذّرت في وقت سابق كل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا من أن إيران "تقوّض" فرص العودة إلى المفاوضات لإنقاذ الاتفاق المبرم عام 2015 بشأن برنامجها النووي بخروقاتها المتكررة، خاصة بعد إعلانها بدء إنتاج اليورانيوم المعدني.

وكانت إدارة ترامب انسحبت عام 2018 بصورة أحادية من الاتفاق النووي، الذي كان يهدف إلى منع طهران من الحصول على ترسانة نووية مقابل تقديم مزايا اقتصادية لها، وردت إيران بتقليص التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق.