طهران تخطب ود الرياض قبيل زيارة بايدن إلى السعودية

طهران - أشادت طهران الأربعاء بالنتائج التي تحققت حتى الآن من المفاوضات الجارية مع خصمتها المملكة العربية السعودية، واصفة إياها بـ”الواعدة”.
وتأتي التصريحات الإيرانية قبيل زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة إلى السعودية، والتي يتردد أن من بين محاورها بحث تشكيل تحالف للدفاع الجوي يضم إسرائيل ودول الخليج لمواجهة التحديات الأمنية وعلى رأسها التهديدات القادمة من إيران وأذرعها.
ويرى مراقبون أن تصريحات إيران ناجمة عن شعور متزايد بالقلق حيال النوايا الأميركية التي تحملها زيارة بايدن والتي تشمل في محطتها الأولى إسرائيل.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية الأربعاء إن طهران والرياض مهتمتان بإجراء مزيد من المحادثات، وذلك بعد ثلاثة أشهر من جولة خامسة من الاتصالات التي استهدفت إعادة العلاقات بين القوتين المتنافستين الرئيسيتين في الشرق الأوسط.
وأضاف ناصر كنعاني المتحدث باسم الخارجية الإيرانية في مؤتمر صحافي أسبوعي “استنتاجنا أن المفاوضات كانت إيجابية، والطرفان مهتمان بمواصلة اللقاءات”.
إيران تشعر بالقلق حيال النوايا الأميركية التي تحملها زيارة بايدن والتي تشمل في محطتها الأولى إسرائيل
واعتبر أن “تأخير عقد الجولة المقبلة من المحادثات الإيرانية - السعودية يعزى إلى مساع لاتخاذ خطوة مهمة إلى الأمام في اجتماع بغداد المقبل”.
وكان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان قال في مايو الماضي إن هناك بعض التقدم في المحادثات مع إيران بوساطة عراقية لكنه ليس كافيا.
وعُقدت الجولة الخامسة من المحادثات في أبريل الماضي بعد أن علقت إيران المفاوضات في مارس دون إبداء أسباب، لكن القرار جاء في أعقاب إعدام السعودية 81 سجينا، بعضهم متورط مع تنظيمات موالية لإيران.
ويرى مراقبون أن النتائج التي ستسفر عنها زيارة بايدن إلى السعودية سيكون لها دون شك تأثير على مسار المحادثات مع إيران.
ويقول مسؤولون أميركيون إن رحلة بايدن، وهي الأولى له إلى الشرق الأوسط منذ توليه الرئاسة، يمكن أن تؤدي إلى مزيد من الخطوات في سبيل التطبيع بين إسرائيل والسعودية، وهما خصمان قديمان لكنهما أيضا من أقوى حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة.
كما تحدثت تسريبات أميركية عن إمكانية إنشاء تحالف دفاعي يضم إسرائيل والسعودية، في خطوة نددت بها طهران واعتبرت أنها ستقود إلى المزيد من عدم الاستقرار.
وتعهد الرئيس الأميركي بعيد وصوله إلى إسرائيل الأربعاء بإعطاء دفع لعملية “اندماج” إسرائيل في المنطقة، دون تقديم تفاصيل إضافية.
وطبّعت إسرائيل خلال السنتين الأخيرتين علاقاتها مع أربع دول عربية جديدة هي الإمارات والبحرين والسودان والمغرب. ومع زيارة بايدن الذي سيستقل أول رحلة جوية مباشرة من إسرائيل إلى السعودية، ازدادت التكهنات بحصول تقارب بين تل أبيب والرياض، لكن من غير المرجح أن يصل إلى تطبيع كامل.