طهران تتوعد كردستان بردود عنيفة وقوية في حال لم يبدّد هواجسها الأمنية

إيرج مسجدي وجه رسائل حادة إلى إقليم كردستان متوعدا الإقليم بردود "عنيفة وقوية" في حال لم تبدد السلطة السياسية الكردية هواجس بلاده الأمنية.
الجمعة 2022/04/15
رسائل قوية ومباشرة

إربيل - وجه السفير الإيراني إيرج مسجدي رسائل حادة إلى إقليم كردستان مع انتهاء مهامه الدبلوماسية في العراق، متوعدا الإقليم بردود "عنيفة وقوية" في حال لم تبدد السلطة السياسية الكردية هواجس بلاده الأمنية.

وجاءت تهديدات مسجدي بعد نحو شهر من استهداف الحرس الثوري الإيراني بإثنى عشر صاروخا باليستيا مواقع مدنية في إربيل بينها منزل رجل أعمال يعمل في قطاع النفط والغاز.

وكان الهجوم غير المسبوق أثار جدلا واسعا، وذكرت مصادر مطلعة لاحقا أنه جاء ردا على اجتماعات جرت في منزل رجل الأعمال لبحث خطة تمكّن الإقليم من تزويد تركيا وأوروبا بالغاز، لكن السفير نفى أن يكون للقصف علاقة بذلك.

وقال مسجدي في لقاء مع قناة كردسات نيوز، "بالنسبة إلى الضربات فأنا أقول شيئا واحداً، هنالك حقيقة يجب أن يعرفها مسؤولو الإقليم وهي أن يضعوا الوضع الأمني للجمهورية الإسلامية نصب أعينهم، ويجب ألا يتحول الإقليم منطلقا لخلق الاضطرابات والتأثير على الأمن الداخلي الإيراني".

ولمّح مسجدي إلى أن الإقليم يحتضن عناصر مناهضة للنظام الإيراني، مطالبا “مسؤولي الإقليم بأن يعدوا القلق الأمني الإيراني شيئاً حقيقياً”. وأشار إلى أن “طهران ستكون لها ردود عنيفة وقوية، لذلك يتوجب على إخواننا في إقليم كردستان أن يجلسوا مع مسؤولينا ويتفاوضوا معهم حيال أوجه القلق ومعالجتها، فنحن لا نريد تكرار الهجمات التي حصلت كردود أفعال من جانبنا نتيجة لتلك المخاوف والقلق".

وكان وفد إيراني زار قبل أيام إقليم كردستان، والتقى بزعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني ورئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني ورئيس الوزراء مسرور بارزاني. والتزمت السلطة السياسية في الإقليم الصمت حيال الزيارة، في ما يعكس أنها لم تكن ودية، بل حملت معها رسائل تحذيرية.

3