"طنجاز" يعود بألوان موسيقية مغربية وعالمية

فنانون وموسيقيون من الساحة الفنية العالمية يشاركون في تنشيط فعاليات المهرجان.
السبت 2022/09/10
يومان من موسيقى الجاز

طنجة (المغرب) - تنعقد النسخة الحادية والعشرون من مهرجان “طنجاز” على مدى يومين من الثاني والعشرين حتى الرابع والعشرين من سبتمبر الجاري بمدينة طنجة، والتي تتضمن برمجة غنية بالأنواع الموسيقية بما يقارب ثلاثين فرقة موسيقية من 17 جنسية وأربع قارات.

ويتضمن برنامج هذا الحدث الفني، الذي يحتفي بالموسيقى العالمية (السوينغ، البلوز، السول، الموسيقى اللاتينية، كناوة، الفولك والإلكترو) إقامة حفلات يحييها فنانون وموسيقيون معروفون على الساحة الفنية العالمية بقصر المؤسسات الإيطالية، بالإضافة إلى حفلات موسيقية مجانية، ودروس في فن الرقص، وعروض لفرق متجولة في الشارع.

وينظم هذا المهرجان، الذي يطفئ شمعته الحادية والعشرين بفضل شركاء مخلصين مثل مؤسسة “بي.أم.سي.آي” والدعم النشط من قبل عدد من الفاعلين المؤسساتيين، والسلطات المحلية بطنجة، وكذلك الجهات الراعية في إطار دينامية تجمع بين الحفاظ على استدامة الإنجازات وروح التجديد.

وفي هذا الصدد أكد مدير المهرجان مولاي أحمد العلمي أن نسخة العام الجاري، التي تأتي بعد ثلاث سنوات من التوقف بسبب كوفيد - 19، تسعى لأن تكون نسخة طموحة تندرج في إطار الاستمرارية وروح هذا المهرجان عبر تقديم تجربة فريدة ومتميزة تكون قادرة على جمع الجماهير من مختلف الأجيال، من طنجة ومناطقها، وكذلك من مختلف المدن المغربية، فضلا عن العديد من المشاركين الأجانب.

المهرجان يتضمن برنامجا غنيا ومتنوعا يروج لقيم التعددية خاصة من خلال “طنجاز في المدينة” و”فانفر” لتنشيط المعالم الشهيرة لطنجة وأزقتها

وأضاف أن المهرجان يتضمن برنامجا غنيا ومتنوعا يروج لقيم التعددية خاصة من خلال “طنجاز في المدينة” و”فانفر” لتنشيط المعالم الشهيرة لطنجة وأزقتها، وذلك بهدف الانفتاح على جمهور أوسع، إلى جانب دروس رقص مجانية (ليندي هوب، تشارلستون وسوينغ) تقدمها المجموعة الفرنسية “شايك ذا سوينغ”.

كما أبرز العلمي أنه بالإضافة إلى البرمجة الفنية، يتضمن المهرجان شراكات مع أكثر من عشرين جهة معروفة بطنجة، من متاحف ومعارض فنية، وفنادق ومطاعم وورشات مصممين.

وسيتناوب على المنصات الثلاث للمهرجان نخبة من الفنانين. ويتعلق الأمر على الخصوص بالإخوان السويسي، الثلاثي المكون من علي وحسن وحمزة الذين ابتكروا نوعا موسيقيا فريدا، هو جاز مستوحى من الثقافة الموسيقية المغربية، والمغنية الإنجليزية آلي أفليك “الجاز العتيق”، والمغنية المغربية مريم عصيد التي ستقدم حفلا بألوان موسيقى تجمع بين الجاز والأمازيغية، والفرقة الفرنسية “ذا يالوز” بمقطوعات أصيلة بألوان جنوب الولايات المتحدة، وكذلك المعلم الكناوي عبدالمجيد الدمناتي وفرقته “كناوة إكسبريس”.

وتشارك أيضا في تنشيط فعاليات هذا المهرجان مجموعات موسيقية منها “ذا رابد روسترز” المؤلفة من 8 موسيقيين من جنسيات مختلفة، وبونغا (أنغولا) أيقونة الموسيقى الأنغولية، والفنان المغربي متعدد المواهب مهدي نصولي، وغوران بريغوفيتش (صربيا)، وتوني غرين (الولايات المتحدة)، والسوبرانو الكورية الجنوبية يون سون ناه، ومجموعة كومابي سيغوندو (كوبا) سفراء الموسيقى الكوبية، والفنانة البحرينية – البريطانية ياز أحمد بأسلوبها المتفرد الذي يعطي صورة عامة عن موسيقى الجاز العربية، ومونتي ألكسندر (جامايكا)، وألفا ميست (المملكة المتحدة)، وعازف القيثارة الإسرائيلي أفيشاي كوهين، وماركو غيدولوتي (إيطاليا).

ودرج منظمو مهرجان “طنجاز” على تنظيم فعالياته في شهر سبتمبر من كل سنة، وقد اكتسب منذ انطلاقته عام 1999 شهرة كبيرة في المغرب وحتى على الصعيد الدولي.

وعلى امتداد أيام المهرجان، يعيش جمهور “طنجاز” على إيقاع اهتزازات وإيقاعات هذا الأسلوب الموسيقي الجذاب ويستمتع بإبداعات مجموعات تأتي إليها من جميع أنحاء العالم. ويمكن خلال الاحتفالات الخاصة بهذا الحدث الفني حضور عروض، وحصص تكوينية خاصة بالرقص تقام في قصر المؤسسات الإيطالية، بالإضافة إلى حفلات موسيقية تفتح للعموم.

15