"طلع الصدر علينا".. تقديس المعمّم الشيعي يثير السخرية والجدل

بغداد- أثار تداول أنشودة “طلع الصدر علينا”، في إشارة إلى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، سخرية وجدلا حول مسألة تقديس المعمم الشيعي.
وأغنية “طلع الصدر علينا” هي نشيد إسلامي أنشده أهل المدينة المنورة لحظة وصول النبي محمد إلى المدينة.
وتقول كلمات الأغنية المحورة “طلع الصدر علينا.. وجب حبه فينا إنه نبض العراق”. وظهرت الأنشودة أول مرة عام 2016 بعد إنهاء مقتدى الصدر اعتكافه الذي دام شهرين، وذلك بعد غضبه الشديد على أتباعه. وسخر مغرد حينها من الأنشودة:
وسخر صحافي عراقي:
SufianSamarrai@
طلع الصدر علينا: دي جي عبدالحمزة كبتاغون، شعر عباس إشارة، إخراج مرتضى ازدحام.
وقال مغرد:
وينقسم مستخدمو مواقع التواصل في العراق إلى فئتين؛ تعبر الفئة الأولى صراحة عن مللها من رجال الدين وتحمّلهم مسؤولية التدهور الأمني والسياسي في العراق، كما تحمّلهم مسؤولية نشر الطائفية، فيما هم منشغلون بالسرقة ونهب أموال العراق.
ودفع مفكرون وكتاب وسياسيون، وحتى ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي ينتمون إلى هذه الفئة، ثمنا باهظا كلفهم حياتهم في أحيان كثيرة إثر انتقادهم الرموز الدينية التي تصل المغالاة في تقديسها إلى حد التأليه.
◄ الأنشودة ظهرت أول مرة عام 2016 بعد إنهاء مقتدى الصدر اعتكافه الذي دام شهرين، وذلك بعد غضبه الشديد على أتباعه
وتقدس الفئة الثانية المعممين ورجال الدين، ومنهم خاصة مقتدى الصدر. وتحول مقتدى الصدر إلى “إله” بالنسبة إلى محبيه وجماهيره. فأبناء التيار الصدري ينشأون في ظل ﺗﺮﺑﻴﺔ دينية تقليدية تتضمن تصورات ﻣﺘﻮﺍﺭﺛﺔ، بعضها غيبيّ ومشوه، عمرها مئات السنين. ويؤكد عراقيون أن “مشكلة التقديس بالعراق وصلت إلى ذروتها وفاقت كل التصورات”.
وكان الصدر سبق أن وصف أتباع تياره بـ”الجهلة”. ويستطيع الصدر تحريك أنصاره بتغريدة على تويتر، فينزلون إلى الشارع في جموع مليونية أو على هيئة ميليشيات مسلحة. وقبل عامين قرر عدم حضور صلاة الجمعة بسبب سلوك أتباعه الذي اعتبره البعض جهلا مدقعا، إذ ظهروا يتمسحون بالمنبر للتبرك بالصدر.
وفي ديسمبر 2016 انتشرت صور على فيسبوك تظهر أتباع الصدر يقبّلون إطارات سيارته أثناء تواجده في بغداد، وهو ما أثار سخرية واسعة آنذاك. وكتب ناشط:
devilwalf86@
لا خلاص في العراق إلا بالخلاص من التقديس المطلق.
وغرد باحث في الشأن العراقي: