طالبان تتوسط في هدنة بين باكستان ومتشددين محليين

إسلام أباد تؤكد تعرضها لهجمات عبر الحدود من أفغانستان منذ سيطرت طالبان على كابول.
الخميس 2022/05/19
المحادثات جارية

كابول - قال مسؤول الأربعاء إن حركة طالبان الأفغانية توسطت في وقف مؤقت لإطلاق النار بين باكستان وحركة طالبان الباكستانية، بعد محادثات بين الجانبين في كابول.

ونفذت حركة طالبان الباكستانية بعضا من أكثر الهجمات دموية داخل باكستان منذ عام 2007، وهي ليست مرتبطة بشكل مباشر بطالبان الأفغانية، لكنها تبايع الحركة.

وقال ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم طالبان على تويتر، مؤكدا إجراء المحادثات في كابول، “خلال المحادثات، وبالإضافة إلى التقدم الكبير في القضايا المتصلة، تم الاتفاق كذلك على وقف مؤقت لإطلاق النار”.

وأكد بيان أصدرته حركة طالبان الباكستانية الأربعاء كذلك أن المحادثات جارية في كابول، وأن وقفا لإطلاق النار أعلن حتى الثلاثين من مايو.

واتفق الجانبان العام الماضي على وقف لإطلاق النار، لكن المحادثات فشلت. وذكرت وسائل إعلام محلية أن المحادثات، التي أجريت في أفغانستان أيضا، انهارت بسبب خلاف حول إطلاق سراح سجناء من حركة طالبان الباكستانية محتجزين في باكستان.

وتتعامل باكستان في الوقت الراهن كذلك مع تصاعد هجمات انفصاليين في إقليم بلوخستان في جنوب غرب البلاد، والواقع أيضا على الحدود مع أفغانستان.

لكن بعد ذلك أضعفتها عمليات مكثّفة شنّها الجيش وأُرغمت على الانسحاب إلى الجهة الأخرى من الحدود في الشرق الأفغاني، وتقليص هجماتها على الأراضي الباكستانية.ونفّذت حركة طالبان باكستان الكثير من الهجمات الدامية في باكستان بين إنشائها في 2007 و2014.

إلا أنها استعادت قوّتها بفضل قيادة جديدة، ولاسيما بعد عودة طالبان إلى الحكم في أفغانستان.

طالبان الباكستانية استعادت قوّتها بفضل قيادة جديدة، ولاسيما بعد عودة طالبان إلى الحكم في أفغانستان

وأجبر ذلك إسلام أباد على فتح مفاوضات مصحوبة بوقف لإطلاق النار أواخر العام الماضي للمرة الأولى منذ العام 2014، بوساطة من حركة طالبان الأفغانية. لكن هذه المحادثات لم تسفر عن أي نتيجة وانتهت الهدنة بعد شهر.

وأعلنت إسلام أباد بشكل متزايد عن تعرضها لهجمات عبر الحدود من أفغانستان منذ سيطرت طالبان على كابول في أغسطس، في قضية باتت مصدر توتر دبلوماسي.

وقال مسؤولون أفغان الشهر الماضي إن ضربة جوية باكستانية في شرق أفغانستان أسفرت عن مقتل 47 شخصا.

ولم تعلّق باكستان على الضربة، لكنها حضت كابول على تأمين حدودها لمنع وقوع عمليات مسلحة.

وفي مارس، قتل انتحاري من تنظيم الدولة الإسلامية، تقول السلطات إنه كان مواطنا أفغانيا، 64 شخصا في مسجد في شمال غرب باكستان.
 

وحذّر مجلس الأمن الدولي من أن المجموعات المسلحة في أفغانستان “تتمتع بحرية أكبر من أي وقت مضى في التاريخ الحديث”.

5