طاقم "بي.بي.سي" هدف للمحتجين خلال مظاهرات ضد الإغلاق

لندن - طالبت لجنة حماية الصحافيين الدولية السلطات البريطانية بإجراء تحقيق سريع وشامل في التهديدات الموجهة ضد الصحافي فيليب نورتون ومصوره العامل في هيئة الإذاعة “بي.بي.سي” وضمان سلامتهما.
وفي الثامن والعشرين من أغسطس الماضي حاصر المتظاهرون الذين احتجوا على إجراءات الحكومة للحد من انتشار فايروس كورونا في مدينة سكاربورغ على ساحل بحر الشمال في إنجلترا مراسل “بي.بي.سي” ومصوره، بحسب ما صرح الصحافي للجنة حماية الصحافيين عبر تطبيق المراسلة والمحلية.
وقال نورتون في تغريدة على حسايبه في تويتر إنه والمصور (لم يذكر اسمه)، كانا في المنطقة في مهمة صحافية لتغطية قصة حول تخفيف قيود كوفيد - 19 عندما اندلعت الاحتجاجات.

وأظهر مقطع فيديو نشره نورتون على تويتر مجموعة من حوالي 8 إلى 10 متظاهرين يحاصرون الصحافيين، ووجهوا لهما شتائم مهينة بينما كان أحدهم يحمل مكبر الصوت ويهدد بشنق نورتون قائلاً “سوف تتشبث بما فعلته في هذا البلد”.
وقال نورتون إنه تم إطلاق عبارات ضد الصحافيين مثل “مشتهو الأطفال” و”القتلة” و”المخادعون” و”المتواطئون”. وذكرت صحيفة يوركشاير لايف أن رجلاً آخر في المجموعة قام بإيماءة قاسية.
وعلقت غولنوزا سعيد منسقة برنامج أوروبا وآسيا الوسطى في لجنة حماية الصحافيين “يجب على سلطات المملكة المتحدة التحقيق بشكل سريع وكامل في التهديدات الموجهة ضد الصحافي فيليب نورتون ومصوره، والعثور على الجناة ومحاسبتهم”. وأضافت “يجب أن يكون الصحافيون قادرين على أداء عملهم دون ترهيب وخوف من التعرض للمضايقة والاعتداء”.
يذكر أن صحافيين تعرضوا لاعتداءات في شتى أنحاء العالم خلال المظاهرات المناهضة للإغلاق العام بسبب فايروس كورونا، ففي ألمانيا مثلا ارتفع عدد الاعتداءات على الصحافيين خلال تغطيتهم المظاهرات ضد قيود كورونا بحسب أحدث الأرقام الصادرة عن المركز الأوروبي لحرية الصحافة والإعلام.
وتم توثيق الأحداث من قبل العديد من الصحافيين الذين كانوا يراقبون ويسجلون ويلتقطون الصور في العديد من المظاهرات.