طابع الاستدامة في فولفو إي.إكس 30 يتحدى أجواء الفخامة في زيكر إكس

برلين- بعد مرور عام تقريبا على قيام مجموعة جيلي بطرح الأيقونة سمارت 1# المدمجة باعتبارها مشروعا مشتركا مع شركة مرسيدس الألمانية، قامت الشركة الصينية بإطلاق الموديلين زيكر إكس وفولفو إي.إكس 30 اعتمادا على نفس المنصة التقنية.

ويأتي الطرازان الجديدان بطول أقل من 4.3 متر، ويزخران بالعديد من التجهيزات الجديدة والتقنيات المناسبة للاستخدامات اليومية، وبالتالي فإنهما سوف يسدان الفجوة أسفل سيارات مرسيدس إي.كيو.أي وبي.أم.دبليو آي.إكس 1 وأودي كيو 4 إي-ترون.

وتعتمد السيارتان على نفس المنصة التقنية للسيارة سمارت 1#، ومع ذلك فإنه يمكن تكوين الموديلات بصورة مختلفة.

وتكتفي سيارة فولفو ببطارية سعة 51 كيلوواط ساعة وتوفر مدى سير يصل إلى 344 كيلومترا، ويعمل المحرك الخلفي بقوة 200 كيلوواط/272 حصانا.

وعلى الجانب الآخر قامت شركة زيكر بتجهيز سيارتها الكهربائية إكس الجديدة ببطارية سعة 69 كيلوواط ساعة، والتي توفر مدى سير يصل إلى 445 كيلومترا.

وتشتمل باقة التجهيزات التقنية للسيارتين الجديدتين على بطارية أكبر ومحرك دفع رباعي بقوة 315 كيلوواط/428 حصانا.

وبفضل هذه القوة الحصانية الكبيرة تنطلق السيارات الكهربائية الجديدة من الثبات إلى سرعة 100 كيلومتر في الساعة خلال 3.8 ثوان، وبذلك فإنها تتفوق على بعض السيارات الرياضية التقليدية في هذا الجانب.

وبحسب المواصفات الفنية، تصل سرعتها القصوى إلى 180 كيلومترا في الساعة، وهي قيمة ليست سيئة على الإطلاق.

وعلى صعيد الجوانب التصميمية، فقد تم تصميم السيارتين بشكل مختلف، حيث انصب اهتمام زيكر على تعزيز جوانب الراحة على غرار الموديلات القديمة من مرسيدس.

أما فولفو فقد ركزت بشكل أكبر على الجوانب الأكثر رياضية ودقة وصلابة، على غرار موديلات أودي.

وتظهر مواضع الضعف في السيارتين عند الحديث عن موضوع الشحن، فرغم أنهما توفران مثل جميع الموديلات الأخرى وظيفة الشحن بقدرة تصل إلى 22 كيلوواط، إلا أن هذه القدرة تقتصر على 153 كيلوواط من التيار المباشر في أحسن الأحوال.

وتختلف السيارتان في ما بينهما من حيث تصميم الهيكل أيضا، حيث تأتي السيارة زيكر إكس بطول 4.43 متر بزيادة قدرها 20 سنتيمترا عن سيارة فولفو إي.إكس 30، وهو ما يساعد على زيادة الرحابة في المقعد الخلفي.

وتتجلى أجواء الفخامة والرقي في سيارة زيكر إكس، إذ تبدو مثل صندوق مجوهرات، وتزهو بالخامات الفاخرة والإضاءة المحيطية المريحة، أما سيارة فولفو إي.إكس 30 فإنها تعزز الجوانب العملية وينصب الاهتمام بها على الاستدامة في المقام الأول.

وتشتمل إي.إكس 30على الكثير من جيوب الأبواب الكبيرة؛ نظرا لتركيب السماعات على شكل ساوند بار أسفل الزجاج الأمامي، ويوجد مسند ذراع متعدد الوظائف مع درج لأكواب المشروبات وغطاء سفلي يتم استعماله كموضع لحفظ الهاتف الذكي، بالإضافة إلى وجود مجموعة من الخامات التي تسلط الضوء على عملية إعادة التدوير بوعي، بدءا من ألياف على لوحة القيادة وصولا إلى الحبيبات البلاستيكية الخشنة في الأبواب.

وعلى الرغم من أن سيارة فولفو هي الأصغر، إلا أنها تبدو أكثر رحابة واتساعا في صف الجلوس الأمامي على الأقل.

وتزخر كل سيارة بالعديد من التفاصيل العملية، ولكنها تختلف في كل سيارة عن الأخرى، حيث تبدو التفاصيل الإلكترونية بوضوح في سيارة زيكر إكس، بينما تتجمل سيارة فولفو بالكثير من الحيل.

ويمكن لركاب السيارة زيكر إكس الاستمتاع بألعاب الكمبيوتر أثناء عملية الشحن، أو إجراء مؤتمرات الفيديو، بالإضافة إلى توافر شاشة صغيرة بالخارج تتيح لقائد السيارة استقراء مستوى الشحن.

وتظهر في سيارة فولفو إي.إكس 30 رسومات غرافيك في الدرج بين المقاعد الأمامية، والذي يمكن استغلاله لتخزين أغراض الركاب على المقاعد الخلفية.

وتشتمل السيارتان الكهربائيتان الجديدتان على صندوق أمتعة أمامي، والذي يعتبر من المزايا الخصوصية للسيارات الكهربائية تحت الغطاء الأمامي، والتي لم تظهر بعد في الموديلات الكهربائية من إنتاج الشركات الألمانية.

ويتسع الصندوق الأمامي لحوالي 7 لترات، ويمكن استعماله لتخزين كابل الشحن والأجزاء الصغيرة المعتادة.

ومن ضمن الوظائف التي يجب على قائد السيارة التعود عليها في سيارة زيكر إكس، أنه لا يمكن تعديل ضبط المقود والمرايا إلا عن طريق الشاشة اللمسية، كما أنه لا يمكن فتح صندوق التابلوه في سيارة فولفو إي.إكس 30 إلا عن طريق الشاشة.

وقد يشعر سائق السيارة، الذي اعتاد على مشاهدة عداد السرعة خلف المقود، ببعض الارتباك، حيث قامت شركة فولفو بإخفاء جميع بيانات القيادة من الشاشة اللمسية.