طائرات دون طيار تراقب السلاحف

علماء يشيرون إلى إن أكبر عدد من تكاثر السلاحف البحرية في العالم يبلغ ضعف ما كان يعتقد من قبل.
الخميس 2020/06/11
مسح أفضل للحيوانات من خلال طائرات دون طيار

كانبرا – اكتشف باحثون أستراليون أنهم كانوا يقللون من شأن الأرقام في أكبر موقع لتعشيش السلاحف البحرية في العالم بعد استخدام تكنولوجيا الطائرات دون طيار للمرة الأولى.

وقال العلماء الأستراليون إن أكبر عدد من تكاثر السلاحف البحرية في العالم يبلغ ضعف ما كان يعتقد من قبل بعدما تمكنت الطائرات دون طيار من إجراء مسح أفضل للحيوانات.

وتستقبل جزيرة رين التي تقع قبالة الطرف الشمالي لأستراليا، حوالي 60 ألف سلحفاة خضراء تهاجر مئات الكيلومترات من الحاجز المرجاني العظيم لوضع بيضها كل عام.

وكافح العلماء الذين يعملون على حماية الأنواع المهددة بالانقراض من أجل إيجاد أفضل السبل لتتبع السلاحف التي تضع بيضها، وقد كشفوا في دراسة نشرت في مجلة “بلوس وان” الأسبوع الماضي أن الطائرات دون طيار أظهرت أنهم كانوا يقللون أعدادها بنسبة تزيد عن 50 في المئة من الأعداد الفعلية.

وتظهر لقطات بطائرة دون طيار نشرتها مؤسسة “الحاجز المرجاني العظيم” الثلاثاء، آلاف السلاحف تسبح في مياه المحيط الأزرق النقي.

ولفت العلماء إلى أن هناك حوالي 64 ألف سلحفاة تنتظر وضع البيض في جزيرة رين -وهي عبارة عن تلة مرجانية نباتية على أطراف الحيد المرجاني العظيم- وهذا العدد أكبر مما كانوا يتوقعون.

وكان الباحثون قد أحصوا في السابق في ليلة واحدة نحو 23 ألفا من السلاحف أثناء وصولها إلى الشاطئ لوضع البيوض، عن طريق تمييزها بصبغة قابلة للذوبان غير سامة لتسهيل تتبعها في المحيط.

إذ كان الباحثون يرسمون شريطا أبيض غير سام أسفل صدفة السلحفاة؛ للتمييز بين التي لديها خط أبيض والتي ليس لها هذا الخط، من قارب صغير.

وقال أندرو دنستان المؤلف الرئيسي للدراسة “كانت محاولة إحصاء آلاف السلاحف المعلمة وغير المعلمة بدقة أمراً صعباً من قارب صغير في الطقس الرديء”. وأضاف “إن استخدام طائرة دون طيار أسهل وأكثر أمانا وأكثر دقة فضلا عن إمكانية تخزين البيانات على الفور وبشكل دائم”.

24