ضيق التنفس وآلام الكتف علامتان على نوبة قلبية وشيكة

ألم الجسم يمكن أن يعكس أنواعا مختلفة من أمراض الأوعية الدموية اعتمادا على مكان حدوثه.
الخميس 2022/12/08
النوبات القلبية نوعان

كليفلاند (الولايات المتحدة) ـ تعرف النوبات القلبية بأنها أحداث حادة نادرا ما تسبقها علامات تحذيرية واضحة، ولكن الأعراض قد تحدث أحيانا قبل ساعات أو أسابيع من الحدث القلبي.

وتنصح غالبية الهيئات الصحية بالبحث عن علامات ضيق التنفس أو آلام الكتف أو عدم الراحة في الصدر. ووفقا لإحدى الدراسات، قد يكون الألم في الساقين أيضا إشارة مهمة إلى نوبة قلبية وشيكة.

ويمكن أن يعكس ألم الجسم أنواعا مختلفة من أمراض الأوعية الدموية اعتمادا على مكان حدوثه في الجسم.

وعندما تؤثر حصريا على الأطراف السفلية، على سبيل المثال، يمكن أن تشير إلى مشاكل في تدفق الدم بسبب مرض الشريان المحيطي.

5

في المئة من الأشخاص المصابين باعتلال الشرايين المحيطية يعانون من نوبة قلبية في غضون 30 شهرا

ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن ألم الساق ليس من أعراض النوبة القلبية، ولكنه قد يكون علامة على الإصابة بأمراض القلب.

وأثبتت دراسة نشرت في مجلة “جاما كرديولوجي” أن حوالي 5 في المئة من الأشخاص المصابين باعتلال الشرايين المحيطية يعانون من نوبة قلبية في غضون 30 شهرا، حددت الدراسة نوعين من النوبات القلبية، مع احتشاء عضلة القلب من النوع الأول الناجم عن أحداث الشريان التاجي الحادة.

ومن ناحية أخرى، يميل احتشاء عضلة القلب من النوع الثاني إلى اتباع اختلال حاد في التوازن بين العرض والطلب على الأكسجين.

وذكر التقرير أن الأعراض المتقدمة للأطراف هي مؤشر أقوى على الإصابة باحتشاء عضلة القلب من النوع الثاني مقارنة بالنوع الأول من احتشاء عضلة القلب. وارتبط احتشاء عضلة القلب في المرضى المصابين باعتلال الشرايين المحيطية بزيادة خطر الوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية والأحداث التي تتطلب دخول المستشفى.

وفي المراحل الأولى من مرض الشرايين المحيطية يمكن أن تكون الأعراض نادرة، حيث تظهر معظم المضاعفات حصريا أثناء التمرين وتتوقف عند الراحة.

وقالت عيادة كليفلاند “الأعراض الأولى لاعتلال الشرايين المحيطية عادة ما تكون الألم أو التشنج أو عدم الراحة في ساقيك أو أردافك. ويحدث هذا عندما تكون نشطا وتختفي عندما تكون مستريحا”.

ومع تقدم الحالة، قد يصبح العرج واضحا في الليل، عندما يكون الجسم مسترخيا تماما. وهذه علامة على أن انسداد الشرايين يعيق تدفق الدم إلى الأطراف ويحرم الأطراف من الأكسجين.

تجدر الإشارة إلى أن داء الشرايين المحيطية يميل إلى التطور على مدار عقود، وأحيانا يستغرق 50 عاما أو نحو ذلك لتظهر بشكل عرضي.

كلما تقدم المرض بشكل أكبر، فرص إصابة الشخص بالعرج الشديد، ما قد يقلل من مسافة المشي ويسبب له الألم عند الراحة

وتمثل علامات داء الشرايين المحيطية أيضا طيفا من شدة المرض، مع ظهور بعض الحالات بشكل مقارب.

وفي الواقع، ما يقرب من 20 إلى 50 في المئة من المرضى الذين تم تشخيصهم بالحالة لا يعانون من أعراض، على الرغم من ظهور علامات المرض الواضح عند الاختبار.

وتوضح وكالة أبحاث الرعاية الصحية والجودة (آي إيتش أر كيو) أنه مع تقدم المرض وتضيّق الأوعية الدموية يزداد تدفق الشرايين إلى الأطراف السفلية سوءا، وقد تظهر الأعراض إما عرجا متقطعا كلاسيكيا أو عرجا غير معتاد أو انزعاجا في الساق.

وكلما تقدم المرض بشكل أكبر، زادت فرص إصابة الشخص بالعرج الشديد، ما قد يقلل من مسافة المشي ويسبب له الألم عند الراحة.

وتُعرّف المرحلة الأخيرة من اعتلال الشرايين المحيطية، التي يطلق عليها سريريا اسم نقص تروية الأطراف الحرجة، بأنها ألم راحة يستمر لأكثر من 14 يوما، أو تقرح أو أنسجة غرغرينا.

17