ضغوط في الداخل قد تعجل بتطبيع السودان مع إسرائيل

القوى السياسية السودانية تدعو الحكومة إلى قبول العرض الأميركي بشأن التطبيع مع إسرائيل واستثمار الفرصة قبل انتهاء فترة الانتخابات الرئاسية الأميركية.
الخميس 2020/10/01
فرصة تاريخية

الخرطوم- دعت قوى سودانية، الأربعاء، رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبدالفتاح البرهان، إلى قبول العرض الأميركي الخاص بـ’’تطبيع‘‘ البلاد العلاقات مع إسرائيل، مقابل رفعها من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

وجاء ذلك في مؤتمر صحافي مشترك بالعاصمة الخرطوم، عقده كل من رئيس حزب “الأمة” مبارك الفاضل، ورئيس حركة “تحرير السودان – الثورة الثانية” أبوالقاسم إمام، وممثل “جبهة الشرق” حميد محمد حامد.

والجمعة، ذكرت صحيفة “ذا هيل” الأميركية، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تضغط لإزالة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، في خطوة قد تدفع الخرطوم إلى فتح علاقات مع تل أبيب.

وقال الفاضل، إن “العرض الأميركي محكوم بفترة الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة التي تنطلق في 3 نوفمبر المقبل، وينبغي علينا ألا نضيع الفرصة التاريخية”. وأضاف “بعد إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية سندخل في أزمة كبيرة بالسودان إذا لم نوافق على العرض الذي قدم في الإمارات”.

وتابع “لن يتم يرفع اسم السودان من قائمة الإرهاب لسنوات طويلة إذا لم نستثمر الفرصة الموجودة”. واستطرد “ليس هناك ما يمنع أن نتواصل مع إسرائيل، ولدينا لاجئون في إسرائيل يرسلون حوالات مالية إلى أهلهم”.

وكشف الفاضل عن تواصل رجال أعمال سودانيين لم يسمهم مع شركات زراعية إسرائيلية. وقال “بعض رجال الأعمال وجدوا أن إسرائيل طورت حبوبنا السودانية لزيادة الإنتاجية من ضمنها السمسم والفول السوداني”. وأشار الفاضل إلى أن الأسواق السودانية تستقبل حاليا بعض المنتجات الإسرائيلية.

ومن جانبه، أعلن رئيس حركة “تحرير السودان – الثورة الثانية”، عزمهم تكوين “جبهة سياسية مساندة للتطبيع مع إسرائيل”. وأضاف خلال المؤتمر الصحافي ذاته “لدينا موقف مشترك ثابت مع إقامة علاقات سودانية إسرائيلية، ومتفقون حول ذلك، وماضون في هذا الاتجاه”.

ودعا أبوالقاسم مجلس الأمن والدفاع السوداني، إلى عقد اجتماع طارئ من أجل إجازة العرض الأميركي قبل إجراء الانتخابات الأميركية بداية الشهر المقبل.

وفي 23 سبتمبر الجاري، قال البرهان إن مباحثاته مع المسؤولين الأميركيين، خلال زيارته الأخيرة للإمارات، تناولت عدة قضايا، بينها “السلام العربي” مع إسرائيل.

وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية وأميركية، خلال الأيام القليلة الماضية، أن السودان وافق على تطبيع علاقاته مع إسرائيل، في حال شطب اسمه من قائمة “الدول الراعية للإرهاب” وحصوله على مساعدات أميركية بمليارات الدولارات. ووقع إدراج السودان على القائمة الأميركية “للدول الراعية للإرهاب” منذ عام 1993، لاستضافته آنذاك، زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.

2