ضغوط على غانتس لتأجيل قرار بالاستقالة

الولايات المتحدة تضغط على غانتس لعدم تقديم استقالته في الوقت الحالي في خضم جدل صفقة التبادل.
الجمعة 2024/06/07
غانتس يتعرض لضغوط من قبل أسر الرهائن

القدس - من المنتظر أنّ يقدم الوزير بيني غانتس استقالته من مجلس الحرب في حكومة الطوارئ الإسرائيلية غدا السبت وفق ما قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية الخميس فيما يواجه الوزير ضغوطا من الداخل والخارج لتأخير القرار.
ويأتي ذلك وفق الهيئة بعد انتهاء المهلة التي حددها الشهر الماضي، لبلورة خطة واضحة وشاملة لـ"الانتصار في الحرب".
وقالت هيئة البث الرسمية إنّ غانتس، يعتزم تقديم استقالته بعد عدم بلورة الخطة المذكورة، رغم أنّ الولايات المتحدة تضغط عليه لعدم تقديم استقالته في الوقت الحالي، لأنهم يعتبرونه "شريكًا وثيقًا".
وبحسب الهيئة، فإنّ أهالي الأسرى المحتجزين بغزة، يطالبون الوزير الاسرائيلي أيضا بعدم الاستقالة حاليا، حتى يتم التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى على الأقل.
وفي غضون ذلك حدد مكتب رئيس الوزراء، الخميس، موعدًا للمناقشة الوزارية الموسعة، الأحد المقبل بعد يوم من انتهاء الموعد النهائي الذي حدده الوزير لترك الحكومة في حال عدم بلورة خطة شاملة.
ويرى مراقبون ان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لا يريد عقد صفقة وذلك حتى لا يخسر مستقبله السياسي ويتعرض للمسائلة عن هجوم السابع من أكتوبر الماضي.
وفي 18 أيار الماضي، أمهل غانتس نتنياهو حتى 8 يونيو، لوضع استراتيجية واضحة للحرب على غزة وما بعدها، وإلا فإنه سيستقيل من الحكومة التي انضم إليها في 11 أكتوبر الماضي.
وتشمل الخطة، وفق غانتس، إعادة المحتجزين بغزة، وتقويض حكم حركة حماس، ونزع السلاح من قطاع غزة، وإقامة ائتلاف أوروبي - عربي لإدارة القطاع، وإعادة سكان الشمال إلى منازلهم، وضمان خدمة كل الإسرائيليين في الجيش.
وقال ماجد الأنصاري المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية الخميس إن حركة حماس لم تسلم بعد ردها على أحدث مقترح لوقف إطلاق النار، وما زالت تدرسه، وإن جهود الوسطاء القطريين والمصريين والأميركيين ما زالت مستمرة.
وقال مصدران أمنيان مصريان في وقت سابق إن المحادثات التي تستهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس في حرب غزة مستمرة لكن لا بوادر على تحقيق انفراجة.
وبدأت المحادثات الأربعاء حين اجتمع مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية ويليام بيرنز بمسؤولين كبار من قطر ومصر في الدوحة لمناقشة المقترح الذي أيده الرئيس الأميركي جو بايدن علنا الأسبوع الماضي. ووصف الرئيس الاميركي الخطة ذات المراحل الثلاث بأنها مبادرة إسرائيلية.
وفي ضربة على ما يبدو لمقترح الهدنة الذي أشاد به بايدن، قال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس الأربعاء إن الحركة ستطالب بوقف دائم للحرب في غزة والانسحاب الإسرائيلي في إطار خطة وقف إطلاق النار.
ومنذ هدنة قصيرة استمرت أسبوعا في نوفمبر باءت كل المحاولات لترتيب وقف لإطلاق النار بالفشل، مع إصرار حماس على مطلبها بإنهاء دائم للصراع، في مقابل قول إسرائيل إنها مستعدة لمناقشة فترات توقف مؤقتة فقط حتى تلحق الهزيمة بالجماعة المسلحة.
وبدأت الحرب بعد هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر مما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة، وفقا لإحصائيات إسرائيلية.